
موقع دار الحديث بالشحر
February 26, 2025 at 02:51 PM
*`التبيان فيما يستقبل به رمضان (٧)`*
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فإن مما ينبغي على أهل ( الإسلام والإيمان ) أن يستقبلوا به ( رمضان ) بل وغير رمضان على وجه ( اللزوم والدوام ) هو التخلص من مظاهر ( الشرك والكفران ).
لأن أعمال ( هؤلاء ) يجعلها ربنا عنده ( هباء ) ﴿وَقَدِمنا إِلى ما عَمِلوا مِن عَمَلٍ فَجَعَلناهُ هَباءً مَنثورًا﴾ [الفرقان: ٢٣].
فشعيرة الصيام لا يقبلها الله إلا من أهل ( الإيمان ) قال الله ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا كُتِبَ عَلَيكُمُ الصِّيامُ﴾ [البقرة: ١٨٣].
فخرج بذلك الكفار من كافة الملل والنحل والأديان.
وإن من مظاهر ( الشرك والكفر ) دعوى الخلق والرزق و ( النفع والضر ) وأن غير الله ( يهدي القلوب ) و ( يغفر الذنوب ) و ( يكشف الكروب ) و ( يعلم الغيوب )!!!
أو باعتقاد ( معبود ) يزاحم الله في هذا ( الوجود )!! قال تعالى ﴿فَمَن كانَ يَرجو لِقاءَ رَبِّهِ فَليَعمَل عَمَلًا صالِحًا وَلا يُشرِك بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾ [الكهف: ١١٠].
لا ملكا مقرباً ولا نبياً مرسلاً فلا شجر ولا حجر ولا ولي ولا قبر.
ومن مظاهر الشرك والكفر التشكيك في ( معالم الدين ) والتردد في إثبات ( عقائد المسلمين ) كمسائل البعث والنشور وحياة أهل القبور والإيمان بعالم الجن المستور وغيرها من القضايا التي يشغّب عليها أهل الإلحاد والجحود.
ومن مظاهر الكفر التطاول على تعاليم الإسلام بالسخرية والاستهزاء والتهكم والازدراء ﴿قُل أَبِاللَّهِ وَآياتِهِ وَرَسولِهِ كُنتُم تَستَهزِئونَلا تَعتَذِروا قَد كَفَرتُم بَعدَ إيمانِكُم﴾ [التوبة: ٦٥-٦٦].
ومن هذا الباب تتفرع مسألة ( السباب ) كسب الله العظيم وسب رسوله ودينه القويم فإن ذلك بالإجماع مخرج من الملة والدين.
ومن مظاهر الكفر أيضا ( ترك الصلاة ) عمداً
وفي الأثر ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ) وقد جنح جماعة من أهل الفقه والنظر إلى أن من ترك فرضاً واحداً حتى يخرج وقته فقد كفر.
فكيف بالذي ( يصوم رمضان ) فينام عن الفجر وسائر النهار فلا يستيقظ إلا مع الزوال ! أو لربما مع قرب الإفطار !!
يا عبدالله ( الصلاة ) هي أول ما يحاسب عليها العباد فإن فسدت فغيرها أولى ( بالفساد ).
فهذه نماذج لبعض الكفريات التي وجب على جميع المسلمين والمسلمات التخلص منها لكي يتسنى لهم الانتفاع بالأعمال الصالحات.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
✍️ كتبه/
أبو هاشم جمال بن سرور
المدرس بدار الحديث بالشحر
📌 رابط المقال على قناة التليجرام
https://t.me/abu_hashem/2222