*`التبيان فيما يستقبل به رمضان (٨)`* بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. أما بعد: أعزائي القراء ونحن في ختام هذه المقالات أود أن أشير إلى أمر قد يغفل عنه الكثير من ( المسلمين والمسلمات ) وهو مما ينبغي تفعيله في مثل هذه ( الاوقات بالذات ) أعني في مواسم الخيرات ألا وهو تفعيل أمر ( النيات ). أن يعقد المسلم والمسلمة العزم والنية على فعل الطاعات والعبادات ( فإن الأعمال بالنيات ). فإن حيل بينك وبين ( العمل ) قامت النية الصادقة بسد هذا ( الخلل ). قال عليه الصلاة والسلام ( من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه ). فاستفاد العلماء أن من نوى شيئا من الخير فلم يستطع القيام به فإنه يؤجر عليه. قال عليه الصلاة والسلام ( إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عندة حسنة كاملة.. ). وقد أشار العلماء إلى أن ( الهم ) هي العزيمة الصادقة المدفوعة بالحرص على العمل فهذا الذي يؤجر عليه العبد. وهذا فضل من الله ( محض ) فله الشكر والثناء والحمد. وليس القصد من النية كما يعتقده بعض الأنام أن تكون عبارة عن ( أماني وأمنيات ) و ( خواطر وادعاءات ) بل هي ( نية صادقة ) حال بين وقوعها ( موانع طارئة ) كما دلت عليها ( الأدلة المتكاثرة ) قال عليه الصلاة والسلام ( من أتى فراشه وهو ينوي أن يقوم يصلي من الليل فغلبته عيناه حتى أصبح كتب له ما نوى ) [صحيح الترغيب والترهيب]. فما أعظم هذا الأجر.. قال سعيد من المسيب رحمه الله ( من همّ بصلاة أو صيام أو حج أو عمرة فحيل بينه وبين ذلك بلغه الله تعالى ما نوى ). فعلينا أن نحرص جميعاً ونحن في مقتبل هذا ( الشهر الفضيل ) أن نحدّث أنفسنا بكل عمل ( فاضل جليل ) حتى ننال الأجر والفضل الكثير سواء عملنا به أو حال بيننا وبينه ( صارف منيع ). والأمر كما قال بعض الصالحين ( تعلموا النية فإنها أبلغ من العمل ). وفي ( الختام ) - نسأل الله لنا ولكم ( حسن الختام ) - وأن يبلغنا وإياكم رمضان وأن يعيننا فيه على ( الصيام والقيام ) وعلى ( الذكر وقراءة القرآن ) وعلى سائر الطاعات والأعمال والأمة الإسلامية تنعم بالامن والأمان في ربوع البلدان والأوطان وخصوصا في بلاد ( اليمن ) و ( الشام ). وصلى الله على نبي الانام وصحبه الكرام وآله الأطهار ما تعاقب الليل والنهار. ✍️ كتبه/ أبو هاشم جمال بن سرور المدرس بدار الحديث بالشحر 📌 رابط المقال على قناة التليجرام https://t.me/abu_hashem/2237