نائب أمين عام الوفاق الشيخ حسين الديهي: البحرين تبكيك يا سيد المـ..ـقاومة.. بقلوبها الكسيرة #انا_على_الـ.ـعـ.ـهد #الوفاق #البحرين #bahrain ‏•هذا اليوم ليس ككل الأيام، إنه يوم أسود حزين، يوم فقدت فيه الأمة فارسها، قائدها، حارس كرامتها، ورمز عزتها في وداعه الأخير. •‏اليوم، رحل الرجل الذي وقف أمام الطغاة وقال لهم: "نحن قوم لا نُهزم"، فارتعدوا، واحترقت أحلامهم على صخرة صموده. ‏•حُمل الجسد الطاهر اليوم على الأكتاف، وسرنا خلفه وسار خلفه كل المحبون والمخلصون العاشقون الوالهون، أولئك الذين كانوا يستمدون من كلماته القوة، ومن حضوره الأمان. ‏•كانت العيون مغرورقة بالدموع، لكنها ليست دموع ضعف أو استسلام، بل دموع فراق ثقيل و مرّ، وجرح لن يندمل، جرح سيبقى مفتوح يشحن الأمة رفضا للذل والهوان. ‏•اليوم، البحرين وشعبها الذي أحبها سماحة السـ.ـيـ.ـد حسن حزينة، مكلومة، دامعة العين، يعتصر قلبها الفقد، ويغمرها الحزن العميق الأليم المر. ‏•اليوم، رحل الصوت الذي كان سندا لها، والقلب الذي أحبها وأحب قائدها وعلمائها، والقائد الذي لم ينس يوما أن شعبها يناضل ويقاوم، كما قاوم هو الطغيان والاستبداد. ‏•سيدنا، حبيبنا الأسمى.. كيف نرثيك ونحن لم نكن نتصور يوما أن نقف في هذا المقام؟ كيف نصدق أن الرجل الذي رفع صوته عاليا لأجل المستضعفين، و كان لنا أخاً وسندا ونصيرا، قد ترجل عن صهوة المـ..ـقاومة وانتقل إلى الخلود؟ •‏لقد كنت لنا أكثر من قائد، كنت رمزا للمحبة، ومصدراً للأمل، ودرعا للمظلومين، و صوتا هادرا يفضح الظلم، ويرعب الطغاة، ويقوي عزيمة الأحرار. ‏ •تتحدث عن البحرين كواحد من أبنائها، كأنك عشت الظلم على أهلها، وكأن وجعها يجري في عروقك. ‏لقد أحببت علمائها، ووقفت إلى جانب رجالها، ولم تتردد يوما في الدفاع عن حقها، حتى ظننا أنك من ترابها. ‏ •يا سيد المـ..ـقاومة، البحرين تبكيك اليوم كما يبكيك كل حر في هذا العالم، فقد كان رحيلك زلزالا ضرب قلوبنا، وكان فراقك طعنة لا تندمل. ‏•لكننا نعلم أنك لن تغادرنا، بل ستبقى في قلوبنا، في دعائنا، في أحلامنا، في كل هتاف يعلو من حناجر الثائرين، و في كل خطوة يمضي بها الأحرار نحو النـ.ـصـــر. ‏ •نم قرير العين يا حبيبنا ويا سيدنا، فأنت لم تكن مجرد قائد، بل كنت مدرسة، كنت روحا خالدة، نم قرير العين، فالبحرين التي أحببتها لن تنساك، وشعبها الذي احتضنته سيظل وفيا لعهدك. ‏ •وداعا يا سيد الأحرار، وداعا أيها القلب الكبير... البحرين لن تنساك أبدا.