تأثير تغير المناخ على الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية: معاناة مُضاعفة تحت وطأة الكوارث في عالمٍ ترتفع فيه درجات الحرارة بلا هوادة، تصبح الأزمات المناخية ساحات قاسية للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية، فالحرارة الشديدة التي تلف المدن كموجة نار، تتحول إلى سجنٍ خانق لمن يقبعون خلف الجدران، عاجزين عن الهروب بكراسيهم المتحركة. نور، التي تبلغ من العمر 24 عاماً،من محافظة حضرموت تُجسّد هذه المعاناة، منذ طفولتها، وهي تحمل عبء الربو الحاد، وتتنقل بين أجهزة التنفس والعيادات الطبية. تقول "نور ": "عندما تتعطل الأجهزة الطبية في حضرموت بسبب انقطاع الكهرباء في موجات الحر، أتحول إلى رهينة للمستشفيات، حتى تنقلي اليومي البسيط إلى العمل يحتاج جيشاً من المساعدين". لكن التحديات لا تتوقف عند الحرارة؛ فالعواصف الترابية القادمة كالوحوش تزيد الطين بِلّه الرياح العاتية تحمل معها غباراً يخنق الرئتين، ورملاً يتسلل إلى كل شقوق الحياة. "أشعر أن الهواء يتحول إلى سائل كثيف… كأنما أتنفس طيناً". تضيف نور "ثم تأتي الرطوبة العالية، لتصبغ الجو بثقلٍ يلتصق بالجلد والرئتين، ويجعل كل حركة أشبه بمعركة". هذه المعاناة ليست فردية، فبحسب منظمة الصحة العالمية، تواجه النساء ذوات الإعاقة مخاطر صحية أعلى بنسبة 20%مقارنة بغيرهن في ظل التغير المناخي، بسبب نقص إمكانيات التكيف والرعاية. ويُشير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أن التهميش المزدوج – بسبب النوع الاجتماعي والإعاقة – يتركهن في دائرة الخطر دون خطط دعم أو استراتيجيات شاملة. #المناخ #التغير_المناخي #عشة #اليمن #حضرموت https://www.facebook.com/share/1DfuAFk1wx/