
رَأْفَة."
February 23, 2025 at 11:07 PM
ثم تدرك متأخرةً أنها أخطت في حقها هيَ.. عندما بدّت شعور سواها على نفسها ..
لقد تعلمت الدرس هذه الليلة.
ليست مسؤليتي أن أسعد أحدًا .. بالأخص ذاك الذي كان طوال هذه الليالي الفائتة سببا لأن أسأل نفسي.. سيأتي الان او بعد غد! او كالمرة الماضية.. بعد أيام لا تعد..
أخطأ فلم يعر اهتماما .. فبادرت بالصفح طالبةً الا يطول هذا الهجر.. فطال وعاتبت نفسي مرات ومرات على كلامي اصلا
وحين تحدث.. حاولت بعاطفةٍ وحنان دائبين أن أزيح عنه حزنه لمجرد قوله أنه ليس بسعيدٍ بيدين العاريتين من السعادة؛ وكأننياحمل في يدي مسؤولية إسعاده..
تسائلت بحنان وحزن على وحدته ..علي أخطأت بشيئ لم أقصده؛..حاولت رغم انزعاجي من اخر موقف ان اجمع اشتاته وأواسيه..ولكنه دفعني بعيدًا.. بعيدًا رغم ما تنتظره طفلتي الصغيرة من حبيبها الذي ادمى قدميها من الركض .. فعلمت الان كيف ندفع ثمن الدروس التي تعلمني اياها هذه الحياة.
أدركت لحظتها أني لم أقترف شيئًا سوى ما اقترفه حناني على الاخرين .. في كل مرة تركت فيها جراحي لأهرع لنجدةِ أحدهم كما أظن ؛ كنت أنا الجانية على نفسي.