مِنْ أخْطَاءِ الصَّائِمِينَ(٣٠) *أحاديث في الصيام يعتقد بعض الناس صحتها ولا يصح منها شيء* جَاءَ فِي "الصَّحِيْحِيْنِ"(١) مِنْ حَدِيْثِ الْمُغِيرَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " *إِنَّ كَذِبًا عَلَيَّ لَيْسَ كَكَذِبٍ عَلَى أَحَدٍ ؛ فَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ* ". *الشرح*: دل الحديث أن الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم من كبائر الذنوب لتوعد فاعله بجعل النار له مسكناً، ولا يدخل في ذلك المجتهد بشرط أن يكون من أهل الصنعة لكن لا يجوز تقليده، وهناك طائفة من الأحاديث عن شهر رمضان يعتقد بعض الناس أنها صحيحة ولا يصح منها شيء فمنها: ١-- ( *رمضان أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار* ). ( السلسلة الضعيفة برقم ٨٧١) . والصحيح أن رمضان كله رحمة ومغفرة وعتق من النيران . ٢- ( *لو يعلم العباد ما في رمضان لتمنت أمتي أن تكون السنة كلها رمضان* ). (ضعيف الترغيب والترهيب برقم ٥٩٦) . ٣- ( *اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان* ) (ضعيف الجامع: ٤٣٩) . لم يرد هذا ويجوز الدعاء به غير أنه ليس حديثا عن رسول الله ﷺ ٤-- ( *من أفطر يوما في رمضان في غير رخصة رخصها الله له لم يقض عنه صيام الدهر كله وإن صامه* ). (ضعيف الجامع:٥٤٦٢) . والصحيح أنه إفطار يوم عمدا من كبائر الذنوب ويجب التوبة وقضاء هذا اليوم. ٥- ( *من أدرك رمضان بمكة فصامه وقام منه ما تيسر كتب الله له مائة ألف شهر رمضان فيما سواه* ) ( ضعيف الترغيب برقم ٥٨٥) . لم يرد هذا والصيام في مكة كالصيام في أي بلد ٦- ( *إن شهر رمضان معلق بين السماء والأرض؛ لا يرفع إلا بزكاة الفطر* ) (ضعيف الجامع: ١٨٨٦). ٦-- ( *صوموا تصحوا* ) (ضعيف الجامع:٣٥٠٤) . والمعنى أن الصيام فرض وقد يكون فيه صحة لبعض الناس وضرر على المرضى، ومن لم يستطع من المرضى أو أن الصيام يضره لا يصوم ويكفر عن هذه الأيام ٧- ( *كان إذا أفطر قال: اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت* ) (ضعيف أبي داود:٤٠٦) . ٨- ( *نوم الصائم عبادة* ) (ضعيف الجامع: ٥٩٧٢) . ٩- ( *قصة المرأتين اللتين وقعتا في الغيبة، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : إن هاتين صامتا عما أحل الله وأفطرتا على ما حرّم الله عز وجل* ) ( السلسة الضعيفة: ٥١٩) . ١٠- ( *أحب عبادي إلي أعجلهم فطرا* ً) ( ضعيف الجامع برقم ٤٠٤١) . والصحيح كما عند البخاري ومسلم، قَالَ رسول الله ﷺ: ( لا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ ) . ١١- ( *إن الجنة لتبخر وتزين من الحول إلى الحول لدخول شهر رمضان فتبرز الحور العين* ) ( ضعيف الترغيب: ٥٩٤) . ١٢- ( *إن الله ينظر إلى تنافسكم فيه فأروا الله من أنفسكم خيراً* ) (ضعيف الترغيب: ٥٩٢) . وإن كان المعنى صحيحا ١٣- ( *إن لله في كل ليلة من رمضان (٦٠٠) ألف عتيق من النار فإذا كان آخر ليلة أعتق الله بعدد كل من مضى* ) ( ضعيف الترغيب:٥٩٨) . والصحيح أن لله كل ليلة عتقاء من النار، فمن ذا الذي ضيق واسعا، وحدها بعدد، وربنا فضله واسع ١٤- ( *ذاكر الله في رمضان مغفور له وسائل الله فيه لا يخيب* ) (ضعيف الترغيب: ٦٠٠) . ١٥- ( *الصائم في السفر كالمفطر في الحضر* ) (ضعيف الترغيب: ٦٤٣) . ١٩- ( *رمضان بالمدنية خير من ألف رمضان فيما سواها من البلدان* ) ( ضعيف الترغيب برقم ٨٧٥) . لم يرد لا في المدينة ولا مكة فضلا ٢٠- ( *إذا صمتم فاستاكوا بالغداة ولا تستاكوا بالعشي* ) ( السلسلة الضعيفة: ٤٠١). ٢١- ( *من اعتكف عشراً في رمضان كان كحجتين وعمرتين* ). موضوع انظر "ضعيف الجامع" (٩٣٠)(٢) ٢٢-" *إِذَا سَمِعَ أَحَدُكُمُ النِّدَاءَ وَالْإِنَاءُ عَلَى يَدِهِ، فَلَا يَضَعْهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ مِنْهُ ".* أحاديث معلة ظاهرها الصحة للوادعي(٤٦٨) ٢٣ " *إن للصائم دعوة ما ترد* " ضعيف إرواء الغليل (٤١/٤) ٢٤- *اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ أَنْ تَغْفِرَ لِي.* إرواء الغليل(٢٩١) ٢٥ *" ذَهَبَ الظَّمَأُ، وَابْتَلَّتِ الْعُرُوقُ، وَثَبَتَ الْأَجْرُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ".* إسناده غريب قاله ابن منده ينظر تهذيب الكمال(٣٩١/٢٧) وضعفه شيخنا الوادعي في فتاوى الصيام(ص٩) #الحاشدي# __ (١) رواه البخاري(١٢٩١)، ومسلم(٤) (٢) منشور لبعض طلاب العلم قمت بالتأكد من مصادره وتنسيقه.