#سؤال 469 نعم الصّلاة الفريضة تقدّم على برّ الوالدين إن تعذّر الجمع، وتجب صلاتها في وقتها، لكن ما وقتها؟ لعلّك وقعت في العقوق لعدم معرفتك هذه النّقطة. وقت الفجر من طلوع الفجر الصّادق حتى شروق الشّمس، ووقت الفجر من أذان الظّهر حتى أذان العصر، ووقت العصر من أذان العصر حتى أذان المغرب (وفي العصر على وجه الخصوص أربع فترات: الأولى مستحبة، بعد الصلاة مباشرة، الثّانية عادية، الثّالثة مكروهة وهي قبل المغرب بساعة، والرّابعة حرام وهي قبل المغرب بربع ساعة)، ووقت المغرب عند جمهور الفقهاء (عدا الشّافعيّة) من أذان المغرب حتى أذان العشاء، ووقت العشاء من أذان العشاء حتى أذان الفجر. وعليه: فإنك إذا صلّيت الصّلاة في هذا الوقت فقد أدّيتها. لماذا قلتُ في وقت المغرب عدا الشّافعيّة؟ لأن وقت المغرب عندهم لا يمتدّ حتّى أذان العشاء، قال القاضي أبو شجاع في متن الغاية والتقريب: “والمغرب ووقتها واحد وهو غروب الشمس وبمقدار ما يؤذن ويتوضأ ويستر العورة ويقيم الصلاة ويصلي خمس ركعات” اهـ. قلتُ: والصّحيح قول الجمهور، وقت المغرب من أذان المغرب المعروف (غروب الشّمس) حتى أذان العشاء المعروف (غياب الشّفق الأحمر)، وبالتّالي لا إثم عليك إن تأخّرت في صلاة المغرب عشرين دقيقة أو نصف ساعة بعد الأذان. #فقه_إسلامي.