•• ➖منْ فَضَائِلِ شَهْرٍ رَمَضَانَ وَخَصَائِصِهِ: ①: أَنَّ اللهَ تَعَالَى أَنْزَلَ فِيهِ الْقُرْآنَ ②: ومنْهَا أَنَّهُ أُنْزِلَتِ الْكُتُبُ الْإِلَهِيَّةُ فِيهِ ③: وَمِنْ فَضَائِلِ رَمَضَانَ: أَنَّهُ تُفَتَّحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَتُغَلَّقُ فِيهِ أَبْوَابُ النَّارِ، وَتُصَفَّدُ فِيهِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَتُفَتَّحُ فِيهِ أَبْوَابُ الرَّحْمَةِ، وَتُفَتَّحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَيُنَادِي فِيهِ مُنَادٍ : يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَلِلَّهِ فِيهِ كُلَّ لَيْلَةٍ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ. ④ : أَنَّ شَهْرَ رَمَضَانَ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ الْخَيْرَ كُلَّهُ ⑤وَمِنْ فَضَائِلِ شَهْرِ رَمَضَانَ وَخَصَائِصِهِ: أَنَّهُ تُجَابُ فِيهِ الدَّعَوَات ⑥ : وَشَهْرُ رَمَضَانَ شَهْرُ الذِّكْرِ وَالشُّكْرِ؛ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى ذَكَرَ ذَلِكَ أَثْنَاءَ الْكَلَامِ عَنْ أَحْكَامِ الصِّيَام ⑦: وَهُوَ شَهْرُ الصَّبْرِ ⑧: وَصِيَامُ شَهْرِ رَمَضَانَ يُكَفِّرُ الْخَطَايَا ⑨: وَشَهْرُ رَمَضَانَ تُغْفَرُ فِيهِ الذُّنُوب ⓪①: وَشَهْرُ رَمَضَانَ أَعْظَمُ الْأَوْقَاتِ الَّتِي تُغْفَرُ فِيهَا الذُّنُوبُ وَالسَّيِّئَاتُ وَمَنْ لَمْ يُغْفَرْ لَهُ فِي رَمَضَانَ فَقَدْ رَغِمَ أَنْفُهُ ①①: وَإِدْرَاكُ شَهْرِ رَمَضَانَ تُرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَات ②①: وَعُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ تَعْدِلُ حَجَّةً مَعَ النَّبِيِّ ﷺ ③①: وَمَنْ صَامَ رَمَضَانَ كَانَ مِنَ الصَّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ ④①: وَصَوْمُ شَهْرِ رَمَضَانَ يُدْخِلُ الْجَنَّةَ ⑤①: وَقِيَامُ شَهْرِ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا تُغْفَرُ بِهِ الذُّنُوبُ ⑥①: وَشَهْرُ رَمَضَانَ شَهْرُ صَلَاةِ التَّرَاوِيحِ، فَإِنَّ صَلَاةَ التَّرَاوِيحِ جَمَاعَةً لَا تُصَلَّى إِلَّا فِي رَمَضَانَ ⑦①: وَشَهْرُ رَمَضَانَ مَنْ صَلَّى فِيهِ التَّرَاوِيحَ لَيْلَةً فَلَازَمَ الْإِمَامَ حَتَّى يَنْصَرِفَ كُتِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ كَامِلَةٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ تَعَالَى ⑧①: وَشَهْرُ رَمَضَانَ شَهْرُ الانْتِصَارِ عَلَىٰ أَعْدَاءِ الْإِسْلَامِ فِي بَدْرٍ مَعَ قِلَّةِ عَدَدِ الْمُسْلِمِينَ وَعُدَّتِهِمْ، وَكَذَلِكَ نَصَرَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ فِي غَزْوَةِ الْفَتْحِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فِي السَّنَةِ الثَّامِنَةِ مِنَ الْهِجْرَةِ ⑨①: وَشَهْرُ رَمَضَانَ شَهْرُ مُدَارَسَةِ الْقُرْآنِ، فَقَدْ كَانَ جِبْرِيلُ عليه السلام يَلْقَى النَّبِيَّ ﷺ فِي كُلِّ سَنَةٍ فِي رَمَضَانَ، وَذَلِكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ، فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ، فَيَعْرِضُ رَسُولُ اللهِ ﷺ على جِبْرِيلَ الْقُرْآنَ لِحَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسِ رضي الله عنهما قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺأَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدَ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللهِ ﷺ أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ». وَفِي لَفْظ : فَإِذَا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَجْوَدَ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ وَالْحَدِيثُ فِي الصَّحِيحَيْنِ». ⓪② : وَشَهْرُ رَمَضَانَ شَهْرُ الِاعْتِكَافِ، وَلُزُومِ الْمَسَاجِدِ لِلطَّاعَةِ لِلَّهِ جَلا وَعَلَا وَالتَّفَرُّغِ لِمُنَاجَاتِهِ سُبْحَانَهُ ①②: وَشَهْرُ رَمَضَانَ شَهْرُ الاجْتِهَادِ فِي الْعِبَادَةِ؛ لِأَنَّ النَّبِيَّ كَانَ يَجْتَهِدُ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ مَا لَا يَجْتَهِدُ فِي غَيْرِهِ *فَوائِد مِن شرح كِتَابِ الصِّيَامِ مِنْ عُمْدَةِ الْأَحْكَامِ* | للشَّيْخ مُحمّد سَعيد رَسْلاَن - حَفِظَهُ الله