*نصيحة مشفق* *ــــــــــــــ ـــــــــــــ ـــــــــــــ* إن مما يدمي القلب ما نراه اليوم من تبذُّل وتفسخٍ وسفور واختلاط في الجامعات، وفي مقالي هذا فإني أخاطب الرجولة والشهامة والغيرة في الليبيّين الذين نشأوا وتربّوا بل وعُرفوا بها بين رجال العالم كله. إن مايحدث اليوم في الجامعات من تصوير الحفلات وإظهار النساء كاشفاتٍ سافراتٍ متزينات كأنهن جُهّزن للأزواج لمن أعظم ما يفجعُ القلب. فكيف حدث هذا ويحدث ونحن الليبيون إلى فترة قريبة يستحيل أن تكتب المرأة اسمها في مواقع التواصل، حياء وحشمة بل وخوفاً من محارمها أن يمنعوها من استخدام هذه البرامج، فوضعُ صورة حقيقة لحسابها عند الليبيين جريمة (غيرة ونخوة وحماية) لها من الرجال. فكيف وصل الحال بأن نرى بنات بعض الليبيين تعرضُ صورها على صفحات التواصل الاجتماعي جَهارا نهارا، والأعجب أن ترى بجانبها أباها أو أخاها هذا إن لم يكن زوجها؟! كيف وصلت الدياثة وحلّت بمجتمع عُرفَ بالرجولةِ والفحولة و الحياء والحشمة. *أخي الرجل* إني مخاطبٌ فيك رجولتك، فإن لم يكن الأمر دين فهو رجولة. كيف ترضى بأن تكون صورة ابنتك حديثَ المجتمعِ وقد وصلت لكل فئاته، تكون محفوظةً عند الرجال يتمتعون بها ويفترسونها بعيونهم ليلا نهارا، صورتها عندك كل ضال منحرف وشاذ متخلف. قل بالله عليك هل ترضى هذا لمحارمك؟؟ يتبادل صورها الرجال وأشباههم و يعلقون عليها متغزلين بمفاتنها ولباسها فأين رجولتك وفحولتك وغيرتك ؟؟؟ *أيها الرجل* اتق الله في نفسك وأهلك فأنت راعٍ ومسؤول عن رعيتك وستدخل القبر وحدك ويسألك ربك عنهم ماذا فعلت فيهم؟ فماذا سيكون جوابك ؟؟ *فإنا لله وإنا إليه راجعون* *أخي الرجل * تب وارجع وأصلح ما فسد وراسل الصفحات بأن تحذف صور محارمك واحذر من التساهل ولا تكن لعبة بيد النساء الغافلات واحذر الذئاب من حولك و حذر أهلك من تكرار الأمر فالمرأة إذا وجدت الغَيور الهَصور هجعت واستكانت وتابت. واختم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه وعيد شديد فالأمر فيه خسارة الدنيا والآخرة ثلاثةٌ قد حرَّم اللهُ عليهم الجنةَ : مدمنُ الخمرِ والعاقُّ لوالدَيه *والدَّيُّوثُ الذي يُقرُّ الخبثَ في أهلِه* اللهم أيقضنا من رقدات الغفلة وأصلح حالنا وأحوالنا اللهم تب علينا وارزقنا حسن الخاتمة.