بقية السلف الصالح
بقية السلف الصالح
February 12, 2025 at 03:47 AM
*■سِـلْسِلَـة شَـــــرح مَسَائِـلِ الجَاهِـلِيَّةِ* *■ لِمَـعَــالِـي شَيْخِـنَـا العَـلَّامَة / صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان - حَفِظَهُ اللهُ وَبَارَكَ فِيهِ -*                 *[  الــعَـــــدَد: 93 ]* ------------------------------     *[عكوفهم عند القبور]* ✍قال الإمام المجدد: محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله تعالى وغفر له ـ: *[ 3⃣8⃣ المسألة الثالثة والثمانون:[اتخاذ القبور أعيادًا] ـــــــــــــــــــــــــــــــــ ✍ قال شيخنا الفوزان ـ حفظه الله تعالى ـ: 🏕الأعياد: جمع عيد، ☜  وهو: ما يتكرر ويعود، *📍 وهو ينقسم إلى قسمين:* *• عيد زماني:* كعيد رمضان، وعيد الأضحى. *• القسم الثاني: عيد مكاني:* وهو المكان الذي يجتمع فيه على مدار السنة، أو على مدار الأسبوع، أو على مدار الشهر، يجتمع فيه للعبادة، 🌴 والنبي ﷺ يقول: *«لا تجعلوا قبري عيدًا»* *☜ يعني:* مكانًا للاجتماع حوله، والعكوف حوله، والتردد عليه،  *«وصلوا عليّ حيث كنتم، فإن صلاتكم تبلغني»* (¹) ☜ فليس للصلاة على الرسول عند قبره خاصية، ☜ بل صَلِّ عليه في أي مكان في المشرق أو في المغرب، في أي مكان صَلِّ على الرسول، ويبلغه ذلك. ☜وتكرار زيارته، والجلوس عنده، من اتخاذه عيدًا، وهو يؤول إلى الشرك، ▪️ فأهل الجاهلية يتخذون قبور الصالحين أعيادًا، يجتمعون حولها ويعكفون عندها، ▪️كما هو الآن حاصل عند قبر البدوي وغيره، يأتيه الزوار من كل مكان، ويجلسون وينصبون الخيام، ويذبحون الذبائح ويقيمون الأيام، عند قبر البدوي أو غيره، *▪️☜ وهذا من دين الجاهلية.* وإذا كان قبر الرسول ﷺ منهيًّا عن الاجتماع حوله والتردد عليه، فكيف بقبر غيره؟ ☜ لأن هذا وسيلة من وسائل الشرك. 🏕ولما سأل رجل النبي ﷺ: أنه نذر أن ينحر إبلًا بِبِوانَة – اسم موضع – 🌴فقال له النبي ﷺ: *«هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يُعبَد؟.»*  قالوا: لا،  قال: «هل كان فيها عيد من أعيادهم – أي اجتماع – يجتمعون فيه؟ »  قالوا: لا،  قال: «أوفِ بنذرِك، فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله، ولا فيما لا يملك ابن آدم» (²). 📍الشاهد: قوله: «هل كان فيها عيد من أعيادهم؟ » ☜ أي:عيد مكاني، *👌فدل على أنه:* لا يجوز اتخاذ مكان مخصص للعبادة، إلا ما خصصه الله ورسوله، •  كالمساجد • ومشاعر الحج والعمرة، ☜ وما عداها فالأرض كلها سواء،  🌴وكما قال صلى الله عليه وسلم: «جعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا» (³) ــــــــــــــــــــــــــــــ [1]أخرجه أبو داود 366/2 رقم 2542 وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم 7226. (2) أخرجه أبو داود 394/3 رقم 3313. (3) أخرجه البخاري رقم 335، 438 ومسلم رقم 521، 522، 523. ــــــــــــــــــــــــ 📚كتاب شرح مسائل الجاهلية الفوزان ـ حفظه الله تعالى ـ *صــ:[233- 235]* تابعوا 👇 🎧 قناة الوعد الحق https://t.me/fekrthany/1832
👍 1

Comments