https://whatsapp.com/channel/0029VaECP0UCsU9RmXkrED1z *وعود.في.مهبّ.الريح.ee* مع نهاية شهر وبداية شهر جديد، يُعلَّق المعلمون الأمل على وعدٍ جديد، وكأن الأماني صارت عملة تتداولها الحكومات بدل الرواتب، يترقب الموظف نصف راتب ، وكأن كرامته باتت تُجزّأ كما تُجزّأ مستحقاته ، فلا يأتي النصف الأول ، ولا يظهر النصف الثاني ، ويبقى السؤال يتردد في الفراغ: *(( أين الراتب؟؟؟!))* يُقال لنا: *الصبر مفتاح الفرج* لكنهم لم يخبرونا أن الأبواب قد أُغلقت بالمحابس السياسية والمصالح الضيقة ، وأن المفاتيح ضاعت بين أروقة الفساد . الوعود تُصاغ بإتقان ، تُكتب بحبر زائل، ثم تتلاشى وتتبخر مع أول اختبارٍ للواقع. *أيها الموظف الصابر ، لا تبحث عن راتبك بين القرارات ، فقد صار سراباً ، ولا تنتظر إجابة ، فقد أُغلقت الآذان ! فقط اعلم أن الجوع لم يعد يُقنع بالوعود ، وأن صبر الشعب ليس حبلًا بلا نهاية ، وأن الأيام حبلى بتحولات مفصلية لا تعترف بمن باع ولابمن اشترى، ولا ترحم من خان الأمانة ، ولا غالب إلا الله*