https://whatsapp.com/channel/0029VaECP0UCsU9RmXkrED1z (تمخض الجبل فولد فأراً) نصف راتب ضئيل مشوه كان عشم الموظفين عموما وفي مقدمتهم المعلمين أن يصرف لهم راتب كاملا كما كان يصرف عام ٢٠١٦ ( حتى بدون اي علاوات او فوارق غلاء معيشة و مكافأت إضافية ) وكانت المفاجأة أن وعد المجلس السياسي الأعلى في صنعاء بصرف راتب قد تقلص إلي نصف راتب وخضع للأسف الشديد إلي تقسيمه إلي ثلاث فئات فاالفئة الثانية تستلم اقل من الأولى والثالثة تستلم اقل من الثانية وبدون أي مصوغ قانوني ولكنه اجتهاد من يريد أن يحتال ليصرف اقل ما يمكن وعلى حساب راتب الموظف الذي هو حق دستوري له وليس منحه تتفضل بها وزارات الخدمة المدنية والتربية و المالية فهل يا وزراء التربية والخدمة والمالية تعيدون النظر وتصرفوا لجميع الموظفين في هذا الزمن الصعب بغلائه وصعوبة العيش فيه راتبا كاملا وبالتساوي لكافة الموظفين او على الأقل و أمر الموظفين الي الله ان تصرفوا نصف الراتب بالعدل وبدون تصنيفه الي ثلاث فئات. ملحوظة: استوحيت وجع الموظفين من هذا الإجراء الظالم من رسالة وصلتني من إحدى المدرسات أنقل إليكم نصها : ""بسم الله الرحمن الرحيم"" إلى قاضي القضاة مالك يوم الدين و يوم التغابن ثم لمن هدى من عباده الراشدين . فالحمد والشكر لمن إليه يرجع الأمر كله ولا تخفى عليه خافية صبرنا لسنوات على حربا ظالمة حاولت النيل من سيادتنا وكرامتنا واراضينا فصمدنا وصبرنا -والله المستعان على كل أمر- فقد كانت تحديات كثيرة اهمها انقطاع الراتب أو كما يقال المعاش وهي الكلمة الأدق لانها الاقرب والالزم للعيش وحتياجاته والتزامات المرء نحو لنفسه ومن يعول حتى صدر قرار بنصف راتب لجميع موظفي الدولة كمرحلة أولية لتخفيف معاناة المواطن فاستبشرنا باليسر الذي يعقب العسر ثم بعدها نفاجأ بتقسيم موظفي الدولة إلى الفئات أ ، ب ، ج والذي للأسف تتفاوت فيه توزيع الحقوق و استناد هذا القرار إلى ان بعض الجهات إيرادية وهذه الموارد توزع على الموظفين! لنفترض جدلا ان هذا الامر صحيح فما الذي يحمي الموظف من تصنيفه داخل عمله أو دائرته الوظيفية إلى الفئة أ او ب أو ج ايضا ؟! ما هي الضوابط التي تحمي حقوق الموظف من تصنيف كهذا داخل دائرته ومحيطه ؟! اذا كان هناك إيرادات فيجب معرفة من أين تأتي وكيف تصرف؟ وهذا دور الجهة الرقابية للدولة على كل الجهات الحكومية ! أما نحن كموظفين دولة فلا نريد سوى مساواتنا بمن يستلموا مرتباتهم شهريا وفق النظم واللوائح يقول رسولنا الكريم صل الله عليه وآله وسلم " لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه " يفترض ان هذا الحديث النبوي الشريف ركيزتنا الاساسية لبناء نسيج مجتمعي متماسك و سليم من الحقد والحسد والضغينة التي تتبع الأثرة والانانية لقد وفقنا الله في سطر اعظم البطولات في مواجهة الظلم والعدوان السعودي الامريكي على بلادنا وردهم خاسئين مهزومين فله الحمد ووفقنا الله في نصرة اخواننا في غزة لعلنا نلقى الله آمنين فله الحمد ونرجو هدايته وتوفيقه في احقاق الحق والعدل فيما بيننا فهذة هي الحكمة التي عرف بها اليمنيين والتي توارث كل خلق كريم يحبه الله ورسوله نسأل الله ان يهدينا سبيل الرشاد وان لا يجعل بأسنا بيننا وأن يجعل الدنيا أخر همنا وان نراها كما رأها الانبياء والاولياء والصالحين من عباده الفقيرة إلى الله إيمان عبدالوهاب حميد