⁽♔₎┋وقلْ رَبِّ زدَنہٰيٰ علہٰمہٰآ┋⁽♔₎
⁽♔₎┋وقلْ رَبِّ زدَنہٰيٰ علہٰمہٰآ┋⁽♔₎
February 26, 2025 at 04:13 PM
#هذا_الحبيب « 35 » السيرة النبوية العطرة ((أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها)) ______ ______ وكان في مكة سيدة فاضلة إسمها {{خديجة بن خويلد الأسدية}} يلتقي نسبها بالنبي صلى الله عليه وسلم ، مع جده الخامس قصي بن كلاب . ___ كانت إمرأة فاضلة حازمة وشريفة ، و عندها أموال كثيرة كانت لا تخرج مع رجال مكة في رحلة الشتاء والصيف للتجارة بل كانت تستأجر الرجال في تجارتها ، وكانت أموالها تعادل أموال تجار قريش جميعاً [[ يعني أموالها كثيرة رضي الله عنها وأرضاها أمنا خديجة ]] كان نصف التجارة لقريش ونصفها لخديجة وكانت تعطي الرجل الذي تستأجره لتجارتها سهم [[ يعني نصيب من المرابح ]] _____ فلما استعدت قافلة قريش لرحلة الصيف ، الى بلاد الشام فأخذت تفكر .... من تختار في تجارتها ، لهذا العام ؟؟؟ في تلك الأثناء ، كان قد إنتشر خبر في مكة كلها وأطراف مكة ومن حولها أخبار تتكلم عن هذا الرجل الصادق ، الأمين ، ومناقبه وجمال أخلاقه {{ صلى الله عليه وسلم }} قريش كلها أندهشت ، بصدقه وخُلقه الرفيع فأصبح مشهور بأسم {{ الصادق الأمين }} لم يرى أحد منه ولو كذبة واحده ، ولا أخلف موعد ، ولم يروا منه همزة ، ولا لمزة ، ولا غمزة إذا سألت أي رجل أو أمرأة أو صغير أو كبير من قريش وقلت لهم :_ من الصادق الأمين ؟؟ يقولون لك من غير تردد {{ محمد بن عبدالله }} صلى الله عليه وسلم ____ فأخذت خديجة تستشير من حولها لو أني عرضت تجارتي على {{ محمد بن عبدالله }} فهل يقبل؟؟ قالوا لها :_ الى اليمن ، نعم ، أما الى الشام ، فإن عمه أبا طالب يخشى عليه الذهاب إلى الشام ، لأن الاحبار أُخبروه أن اليهود يكيدون له !!! فأرسلت خديجة شخص يعرض عليه الموضوع فلما سمع صلى الله عليه وسلم أن خديجة تريدك أن تخرج في تجارتها إلى الشام ، إن كان لك رغبة في ذلك ؟؟ وإن خديجة ستعطيك ، أضعاف ما تعطي غيرك لصدقك وأمانتك فذهب صلى الله عليه وسلم ، وعرض الموضوع ، على عمه أبو طالب فقال له أبو طالب :_ وإن كنت لا أحب لك الشام وأخشى عليك من اليهود فإني ما زلت أذكر أقوال الأحبار فيك وذلك الراهب بحيرا ؟!! ثم سكت ابو طالب ثم رفع رأسه وقال :_ ولكن رزقٌ ساقهُ الله إليك ، فلا ينبغي أن أمنعك إذهب يا بني على بركة الله ولكن اصطحب معك خيار القوم ، ولا تبتعد عنهم وأسرع في تجارتك وربُ البرية يحفظك يا بني . ____ فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر لخديجة بالقبول ، ففرحت خديجة بالخبر و بموافقته وخرج مع القافلة وأرسلت معه خادم لها إسمه {{ ميسرة }} وأوصته أن يكون خادم لهذا السيد الأمين في هذه الرحلة وقالت له :_ راقب لي تصرفاته في كل أحواله حتى إذا رجعت تخبرني عن جميع أحواله وأخلاقه . _____ خرج ميسرة مع الرسول صلى الله عليه وسلم في تجارته لخديجة فلما تحرك الركب من ساحة الحرم ، حتى شهد الجميع أن غمامة إقتربت من السماء ، وأظلت البعير الذي عليه محمد صلى الله عليه وسلم ، وتعجب الناس لقد رأوا هذا الشيء ، عندما خرج مع عمه ابو طالب ، وهو غلام عمره ١٢ عام ، فظنوا أنها تكريم السماء له لأنه يتيم والآن قد بلغ من العمر ٢٥ عام ، ما سر الغمامة التي تظل محمدا عن غيره ؟؟!!! رأت هذا الشي قريش ، وشاهدها (( ميسرة )) خادم خديجة لأنه يراقبه كما وصته سيدته خديجة _____ خرج ميسرة ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ، لتجارة خديجة وفي الطريق ، تفاجأ ميسرة !!!! فلقد خرج ليخدم النبي صلى الله عليه وسلم ، فإذا بالرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي يخدمه ويعطف عليه ويعامله كالأخ ، ومضوا في طريقهم نحو الشام ورأى ميسرة من خصاله صلى الله عليه وسلم وصفاته الشيء الكبير واندهش ميسرة من هذه الأخلاق الكريمة !!! فحفظ كل شيء رآه ، من أجل أن يخبر السيدة خديجة ،إذا رجعوا لمكة . ____ يقول ميسرة :_ إقتربنا من أرض الشام ، وكان هناك بيت لراهب إسمه {{ نسطور }} فلما جلسنا نستريح في ظل شجرة ، جاء نسطور [[وكان يعرف ميسرة لأن ميسرة كل سنة يسافر في تجارة للسيدة خديجة ]] فجاء نسطور وقال :_ يا ميسرة .. من الذي بالقافلة ؟ فقال له :_ رجال من قريش ، فهم في كل عام يتغيرون ويتبدلون !! قال :_ يا ميسرة كنت أنظر إليكم من بعيد رأيت غمامة تظل الركب ما رأيتها من قبل ، تمشي إذا مشيتم وتقف إذا وقفتم ، فمن موجود بالركب من الأشراف ؟! فقال ميسرة :_ {{ محمد بن عبدالله بن عبد المطلب}} هو من الاشراف ،و هو الذي يتاجر لخديجة في هذا العام فقال نسطور :_ يا ميسرة هل تدلني عليه ؟ قال له ميسرة :_ حباً وكرماً ، ولكن ماذا تريد منه ؟! قال له :_ أحب أن أراه فأقترب وسلم عليه ، وصار ينظر للرسول صلى الله عليه وسلم ويتمعن فيه ثم قال نسطور :_ يا ميسرة ، هل تسمحي لي بكلمة فأخذ ميسرة الى جنب قال :_ يا ميسرة ، هذا الحمرة التي في عيني صاحبك ، هل ظهرت له بالسفر ؟؟!! [[وكانت الحمرة التي في بياض عيونه صلى الله عليه وسلم جميلة جداً وهي من علامات نبي آخر الزمن ]] قال :_ لا هي ملازمة له منذ أن ولد إلى أيامنا هذه قال يا ميسرة :_ هل ولد صاحبك يتيماً ؟ قال :_ أجل قال :_ وماذا صنعت أمه ؟ قال ميسرة :_ماتت وعمره ست سنين قال :_ هل يقسم صاحبك باللات والعزة ؟ قال ميسرة :_ إنه يكرههما كرهاً شديداً وإذا استحلفته بهما لم يسمع إليك فقال :_ يا ميسرة احفظ عني ما أقول ، ورب السماوات والأرضين وربِ موسى وعيسى ، إنا لننتظر نبي يُختم به الأديان ورسالات السماء الذي بشر به موسى وعيسى وإنه هو هذا ، صاحبك الذي معك نجد إسمه عندنا أحمد يا ميسرة :_ ما معنى إسم محمد [[وكان إسم محمد غير معروف عند العرب يعني إسم غريب عليهم ]] قال ما معنى إسم محمد في لغتكم ؟ قال ميسرة :_ إسم محمد هو الذي لا أحد يذمه أبداً قال :_ هو ذا {{ أحمد}} ينطبق بنفس المعنى عندنا !!! تصديقاً لذلك قال تعالى {{وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد }} يا ميسرة :_ إحرص على خدمته وإذا قال لكم إني رسول الله إياك أن تكذبه ، ولا تخبر أحد من القوم بما قلته لك [[ يعني اجعل هذا الموضوع سر بيني وبينك ]] فإن له أعداء ، واحرص عليه من يهود لا تجعله يخلوا بأحد منهم أبداً . ____ قال ميسرة :_ فوعيت ذلك كله وكتمت الأمر حتى أُخبر خديجة يقول ميسرة :_ واتجهنا إلى السوق فأقبل إليه راهب ، فاشترى من محمد ثم أخذ يجادل محمد يقول له :_ لا ليس هكذا إتفقنا !! [[يعني قصده إنه الرسول أخلف معه الإتفاق ، قال له سعر وبعد أن أشترى الراهب ، قال له سعر آخر ]] فلما احتدى النقاش قال له الرهب :_ إحلف باللات والعزة أن القول قولك [[يعني أنك لا تكذب]] فقال له صلى الله عليه وسلم :_ ما كرهت شيئاً ككرهي للات والعزة ، لا تستحلفني بهما وخذ بضاعتك والقول قولك !!! فلما رأى الراهب هذا قال له :_ من أنت أيها الرجل ؟ قال له :_ محمد بن عبدالله بن عبد المطلب ، ثم أكمل صلى الله عليه وسلم بيعه للناس فالراهب ذهب لميسرة [[ميسرة الكل يعرفه لإنه كل سنة يسافر]] _____ قال الرهب :_ يا ميسرة من هذا منكم [[ اي من يكون هذا الرجل]] ؟ قال :_ سيدنا وابن سيدنا قال :_ يا ميسرة إحرص على صاحبك فإنه خاتم الأنبياء والمرسلين يا ميسرة القول قوله ، وهو صادق ولكن أردت أن أستوثق منه بعض الأشياء فأصطنعت هذا الذي رأيته بيني وبينه [[يعني أنا كذبت عليه بالقصد ]]حتى أستحلفه باللات والعزة قال ميسرة :_ وكيف عرفت أنه نبي آخر الزمن قال الراهب :_ كنت جالس في الصومعة ورأيت عير قريش إقتربت من بعيد ، والغمامة تظله من بين كل الناس وهذه الغمامة لا تظل أحد من الخلق إلا نبي يقول ميسرة :_ فوعيت ذلك كله . ____ فلما باع صلى الله عليه وسلم بضاعته كلها بالربح الكثير .. واشترى من الشام ما يمكن أن يباع في مكة قال ميسرة :_ عدنا إلى مكة وكان مربحه أضعاف فلما إقتربنا من مكة قلت لمحمد :_ ألا تسبق الركب يا محمد وتبشر خديجة بهذا الربح ؟؟ لعلها يا محمد تضاعف لك العطاء فقال له صلى الله عليه وسلم :_ ما خرجت من أجل المضاعفة لقد إتفقنا وانتهى ولن أفارق العير حتى أدخل بها مكة قال ميسرة :_ وهنا زادت عندي خصلة من خصاله الكريمة أنه لا يطمع بالمال ..... __ #الأنوارالمحمدية ___خط __ صلى الله عليه وسلم __ عذرا للإطالة يتبع بأذن الله …
❤️ 👍 5

Comments