
حديث الليل
February 2, 2025 at 02:08 PM
*مستحق للصدقة!*
على جانب الطريق يزور المحلات التجارية محلاً محلاً يسأل الناس ويتكففهم، ولا أحد منهم يعطيه شيئاً، بدا على ثيابه أنها لم تكن رثة، وكأنه كان بحال جيدة، ثم اضطرته الحياة لمد يده للناس.
*وجدت في محياه وحشة الفاقة، وألم الحاجة،* كان يمد يده للناس ويقول: "أنا مستحق للصدقة"، مروا جميعاً لم يعيرونه اهتماماً، واستمر في طريقه يسأل الناس.
مررت بعد دقائق بجواره وقد قطع شوطاً طويلاً من ذلك الشارع وهو يمر على المحلات واحداً واحداً، ويسأل المارة واحداً واحداً رغم قلتهم، *وفي لحظة مفاجئة،* توجه أحدهم من الشارع وقطع مسافة حتى وصل إليه، ووضع في يده ألف ريال (أقل من دولارين)، ما كأنه كان يحلم بها!
وضع الرجل في يده المال ثم مضى لطريقه، وكأنه اتجه إليه قاصداً ليعطيه المال ويذهب، ولم يكن ثمة سبب آخر، لم يصدق المسكين ما رأى، وجدته وقد وقف في منتصف الرصيف رافعاً يده يدعو ويدعو ويدعو، *وكأنه ضمن كفاف ليلته!*
شدتني وقفته في الطريق رافعاً يديه يدعو الله، وكأن في ثنايا دعائه *حمد محروم أمضته الفاقة إلى منتهاها!*
ما أكثرهم اليوم، وما أقبح الحياة! وأقسم بجلال الله أنه ما آمن بالله من لم تهزه نفسه وهو يرى أحوال الفقراء وقد دفعت بهم الحياة بقسوتها حتى خسروا كرامتهم في أعمال لا تسد حاجتهم أو في مسألة لم تشبع جوعهم!
_حديث عابر_
*╮ا •••• ┈ حديث الليل ┈ •••• ا╭*
ا t.me/MohammedOmarPro ا
ا fb.com/MohammedOmarPro ا
❤️
👍
4