*الاسباب الحقيقة لارتفاع اسعار الذهب مؤخرا الي مستويات تاريخية.* ‏مايحدث من تحركات الذهب من لندن الي نيويورك يثير الشبهات والكثير من التساؤلات. ‏ماهي الاسباب الحقيقية وراء رغبة الولايات المتحدة استعادة ذهبها من سوق لندن. وتسليمة للصين؟ ‏كميات كبيرة من الذهب ترسل من لندن الي نيويورك؟. ‏الذهب والفضة يسحبان إلى نيويورك لأسباب تتجاوز التعريفات الجمركية. ‏هل الولايات المتحدة تريد القضاء على سوق لندن المادي للذهب physical gold؟ ‏هل تنهار سوق العقود الاجلة للذهب ومعها النظام المالي العالمي؟ ‏الذهب يتحرك منذ فترة طويلة وهذا ليس بجديدًا لكن تجاهلته وسائل الإعلام، وكان مديرو السبائك في لندن يأملون في زواله. لكنه اخذ يزداد منذ أغسطس 2023، عندما ظهرت القيمة المضافة من الصين. وشوهدت الصين وهي تتسلم ولأول مرة الذهب من الولايات المتحدة في أكتوبر من عام 2023. ‏المخاوف تتزايد بشأن قدرة بنك إنجلترا على تلبية طلبات التسليم، مع مخاوف من التخلف المحتمل عن السداد وانهيار سوق الذهب "الورقي". سبب انتقال الذهب إلى بورصة كومكس، ليست التعريفات الجمركية وحدها. اذن ماهي الاسباب ؟ إذا لم تكن الرسوم الجمركية هي السبب في سرعة نقل الذهب الي نيويورك هل هي مشكلة لوجستية مؤقتة أم نقص في الذهب؟ ‏جو كافاتوني، استراتيجي السوق في مجلس الذهب العالمي: قولة إن حركة الذهب التي كان لابد أن تشق طريقها إلى نيويورك، هي التي كانت تدفع في الأساس إلى "التخزين". مما ادى الي ارتفاع كبير لسوق العقود الآجلة وهذا يفسر الارتفاعات التاريخية للاسعار مؤخرا. ‏الآن يمكننا القول أن هناك مصدرين غير مرتبطين يؤكدان تسليم الذهب للصين من الولايات المتحدة. أحد المصادر التي تربطها علاقات وثيقة ببنك السبائك: لقد تسلم الصينيون بالتأكيد مجموعة من الذهب المادي في نيويورك في المقابل ارتفع الطلب الأمريكي على الذهب، ومن المرجح أن يعوض في البداية التدفق الخارجي إلى الصين من نيويورك. ‏خلاصة القول هي ان : الذهب يعود إلى الولايات المتحدة؟. ‏مخزون الذهب في لندن ينضب. وتتجاهل وسائل الإعلام الصورة الأكبر - فقد كان الذهب يتدفق من لندن إلى الصين على بنسبة أكثر بكثير من تدفقه إلى الولايات المتحدة. منذ أواخر عام 2024، كثفت البنوك المركزية مشترياتها من الذهب، مما دفع الأسعار إلى 2800 دولار للأوقية. وأكبر مشترٍ؟ الصين. لقد غادر الذهب لندن إلى كل من الولايات المتحدة والصين والدليل على ذلك هو تحليل جولدمان ساكس، الذي يُظهر أن الطلب الحقيقي في الصين يتجاوز بكثير الأرقام الرسمية. ‏لقد أثرت حالة عدم اليقين المحيطة باحتياطيات الذهب لدى بنك إنجلترا بالفعل على السوق. فقد ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 7% منذ بداية العام، وإذا لم يتمكن بنك إنجلترا من تلبية طلبات التسليم، فقد تواجه سوق الذهب "الورقية" حيث يتاجر المستثمرون بعقود الذهب دون الاستحواذ المادي انهياراً كارثياً. ‏بنك إنجلترا، الذي يحتفظ بنحو 5365 طنًا متريًا من الذهب نيابة عن أطراف ثالثة، بما في ذلك المؤسسات المالية والبنوك المركزية الأخرى، يواجه الآن طلبًا غير مسبوق على التسليم المادي. ووفقًا لتقرير بنك إنجلترا الصادر في الأول من ديسمبر 2024، يحتفظ البنك بما يعادل 172.5 مليون أوقية من الذهب. لكن المطلعين على الية عمل سوق لندن للذهب صرحو بان بنك إنجلترا ربما استأجر ذهبًا أكثر بكثير مما يحتفظ به بالفعل، وهي الممارسة التي دعمت سوق الذهب "الورقي" لفترة طويلة. ‏وقال أحد المسؤولين التنفيذيين "لا يستطيع الناس الحصول على الذهب لأن الكثير تم شحنه إلى نيويورك، والباقي عالق في قائمة الانتظار. لقد تضاءلت السيولة في سوق لندن". رفض بنك إنجلترا التعليق على الموقف زاد المخاوف اكثر. السؤال : إذا كان بنك إنجلترا يدعي أنه يحتفظ بـ 5365 طنا من الذهب، ولم يتم شحن سوى 393 طنا منها إلى نيويورك، فلماذا هناك تأخير يتراوح بين أربعة إلى ثمانية أسابيع في تلبية طلبات التسليم؟ ‏على اية حال لقد كشف تدفق الذهب إلى نيويورك عن نقاط ضعف في سوق الذهب العالمية، مع تزايد حدة التساؤلات حول احتياطيات الذهب لدى بنك إنجلترا، فقد يخلف هذا الموقف آثاراً بعيدة المدى على المستثمرين والتجار والنظام المالي الأوسع نطاقاً. حتى هذة اللحظة يظل بنك إنجلترا متحفظاً، تاركاً السوق للتكهن بالنتائج الحقيقية.