نبض المحراب Nabd Al-Mehrab
نبض المحراب Nabd Al-Mehrab
February 9, 2025 at 03:00 PM
#السيرة_النبوية (٤) (فداء عبدالله والدِ النبي صلى الله عليه وسلم) ____ وضع عبد المطلب إبنه عبدالله ، أمام الكعبة وأستعد لذبحه وكانت أندية قريش حول الكعبة . [[ الأندية .. هي عبارة عن مجالس لقريش ، كانوا يجلسون جماعات مع بعضهم البعض ، كل جماعة تجلس مع أصحابها ، إسمها أندية ، وتكون الكعبة أمامهم مباشرةً ، وكل ما يحدث عند الكعبة يرونه ]] __ فلما استعد عبد المطلب لذبح عبدالله ، ضاجت قريش كلها [[ لأن أهل قريش كان عندهم علم بقصة النذر والذبح ]] وقام الناس من مجالسهم مسرعين ، حتى وصلوا الى عبد المطلب ، وامسكوا بعبد الله وابعدوه ، ثم وقفوا بين عبدالمطلب وعبدالله ، ثم صاحوا بأعلى صوتهم  لاااا واللات والعزى ، لا ندعك تذبحه حتى تعذر فيه [[ أي حتى نجد حل لهذا النذر ]] يا عبد المطلب :_ أنت سيد قومك ، وكبيرهم وقدوتهم ، إن ذبحت ولدك ، ستكون سُنة [[ عادة ]] في قريش ، كل رجل نذر ، سيذبح إبنه عند الكعبة . قال عبد المطلب :_ يا قوم ..  لعل الله إبتلاني كما ابتلى جدكم إبراهيم ، بولده إسماعيل ؟؟ قالوا لا ، لا  لن ندعك تذبحه حتى تُعذر فيه . قال لهم .. وما الحل ؟؟ فصاح أحدهم ، فلنحتكم الى الكهان !! وصاح آخر ننطلق الى سحاج عرافة يثرب [[ قلنا أن يثرب هي نفسها المدينة المنورة حالياً ، لما دخلها الحبيب صلى الله عليه وسلم ، أنارت وأضاءت وأشرقت من نور  وجهه صلى الله عليه وسلم ]] ننطلق الى سحاج عرافة يثرب [[ امرأة اسمها سحاج كاهنة في يثرب ، كانت تُعرف بعرافة يثرب ]] نسألها لعلها تجد لك مخرجا ، عرافة يثرب خير من ينهض  بالأمر [[ أي افضل كاهنة تستطيع أن تحل هذا الأمر ]]  فسكت عبد المطلب عن الكلام ، ولم يعد له سبيل لرفض كلامهم ، ونزلت عليه السكينة والأرتياح ثم نظر الى القوم  وقال :_ ننطلق الى سحاج عرافة يثرب _____ فصاح الجميع وعلا صوتهم بالفرح ، انتشر الخبر في مكة كلها كالنار بالهشيم وضجت مكة بأصوات الفرح ، وأطلت النساء بفرح ينظرن الى عبد الله بشفقة ورحمة ، كانت كل فتيات مكة يتمنون عبد الله زوجاً لهن ، كان كل من نظر إليه يراه مكسواً بالجمال والهيبة والانوار {{ إنه نور حبيبكم المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي يحمله عبدالله }} الكل ينظر إليه وينظروا الى صبره لهذا الموقف الصعب ، هذا الفتى الجميل صاحب الوجه المضيء ، إنه جميل وما أكثر الجمال في قريش ، ولكن جمالهُ نادر يشف عن جمال الروح ، ففي جماله شيء غريب ، نور يكسوه في وجهه شيئاً لا ترى مثله  في وجه شباب قريش [[ هناك كثير من الروايات في كتب السيرة قد تحدثت عن جمال عبدالله والنور الذي كان يكتسيه ولكن اكتفيت بالشرح لضيق الوقت ]] ____ فركبوا جميعاً ، وأنطلقوا إليها ، فلم يجدوها في يثرب ، كانت في خيبر ، فلحقوا بها الى خيبر ، فلما دخلوا على كاهنة يثرب ، نظرت إليهم تلك العجوز الكبيرة في العمر نظرة ذكاء وفراسة ، وقص عليها عبدالمطلب خبره وخبر إبنه عبدالله . يتبع بإذن الله … https://solo.to/na_bd
❤️ 2

Comments