« قناة حياة القلوب الدعوية »
February 3, 2025 at 04:50 PM
من_التاريخ_الإسلامي
ثلاث معارك توقفت
بعدها الفتوحات الإسلامية ..
==================
▫️معركة نهر طلاس :
وقعت في سنة 133هـ في إطار الفتوح الإسلامية بآسيا ، وفيها أوقع المسلمين هزيمة ساحقة بالجيش الصيني ، لكن النصر الإسلامي تم بكلفة كبيرة وضعت حداً للفتوح الإسلامية شرقًا ، حيث كانت أكثر المعارك الإسلامية توغلاً في قلب آسيا.
وترجع أهمية المعركة في أنها كانت أول وآخر صدام عسكري حدث بين المسلمين والصينيين ، كما انها أنهت نفوذ الصين في آسيا الوسطي بعد ان سقطت (قرغيزيا) في ايدي المسلمين ، حيث تم صبغ تلك المنطقة (آسيا الوسطي) بصبغة إسلامية بعد أن أسلم أكثر قبائلها.
على الرغم من ان المسلمين انتصروا في هذه المعركه لكنها كانت أحد أسباب توقف الفتوحات.
▫️معركة بلاط الشهداء :
تعد معركة (بلاط الشهداء) واحدة من أشهر المعارك فى التاريخ ، وذلك لما ترتب عليها من نتائج.
نسميها فى تاريخنا العربى (بلاط الشهداء) ويسميها الأوربيون معركة (تورز) ويطلق عليها آخرون (بواتييه)، وقعت فى سنة 114ھ ، فى جنوب فرنسا بين المسلمين بقيادة والي الأندلس "عبد الرحمن الغافقى" من جهة ، وقوات الفرنجة والبورجنديين بقيادة "شارل مارتل" من جهة أخرى.
فقد كانت البداية لـ صالح المسلمين ، لكن بعد ثلاثة أيام من المعركة هُزم المسلمين واستشهد القائد "الغافقى" ، وقال المؤرخ "توينبى" : (إنه لو قدر للمسلمين الانتصار فى "تورز" لكنا نحن اليوم مسلمين).
كانت معركة "بلاط الشهداء" معركة فاصلة بين المسلمين والفرنجة فى أوروبا ، إذ لولا هزيمة المسلمين لتقدّموا حتى فتحوا أوروبا كلها.
▫️هزيمة العثمانيين على أبواب فينا :
إنهيار آخر محاولات العثمانيين لفتح عاصمة النمساوية (فيينا) ، الذى سعت من خلاله الدولة العثمانية لتعظيم قوتها العسكرية وتوسعاتها الحدودية مقابل الإمبرطورية الرومانية المقدسة ، وذلك فى 12 سبتمبر 1683م ، وكانت المحاولة هى المرة الثالثة التى تفشل فيها قوات العثمانيين فى إختراق أسوار (فيينا) وفتحها.
و بالرغم من ضعف رد فعل الدول الأوروبية لحصار العثمانيين للعاصمة (فيينا) ، إلا أن عوامل أخرى ساهمت فى فشل هذا الحصار ، كان على رأسها ترك جزء كبير من المدفعية العثمانية فى (المجر) بسبب وعورة الطريق ، وقوة الدفاعات عن المدينة التى كان سقوطها سيفتح قلب أوروبا أمام العثمانيين .. فكان حصار (فيينا) هي آخر محاوله لجعل أوروبا بلاد مسلمة.