« الفضيلة المسيحية لا تُؤخذ من الكتب، إنما تُؤخذ بالإستلام .. و دي تقدروا تعرفوها بنفسكم اقروا ألف كتاب عن التواضع إذا كان ده ممكن يكسبكم فضيلة التواضع .. فضيلة التواضع عايزة ممارسة! والأفضل أن يلاصق الإنسان متواضعاً ويتتلمذ علي إنسان يأخذ منه هذه الفضيلة إقرأ ألف كتاب عن المحبة ومنها محبة الأعداء .. إذا كان دي ممكن إنها توصلك لهذا المستوى .. دي سكة ودي سكة! إنما الإنسان الذي يعايش الفضيلة متجسدة في إنسان بيشوفها يستلمها .. هي دي مشكلتنا النهاردة إن إحنا فاكرين إن إحنا لو قرينا كتاب أو كتابين أو عشرة أو عشرين أو ألف أو أكتر أو أقل إن إحنا ممكن نأخذ الفضيلة ونبقي فضلاء!! الكلام ده مش صح ابدأ وانا بقولكم الكلام ده بكل أمانة وبكل صدق. المعرفة لا توصلنا إلي الله .. المعرفة وحدها .. بل المعرفة لها نتيجة عكسية انا مش ضد المعرفة طبعاً اوعوا تفهموا غلط .. لأن الذي يعرف أكثر يُطالب بأكثر .. إنما المعرفة وحدها لا تغير الإنسان .. ممكن الواحد يبقي عقله فيه معارف كثيرة يعرف حاجات كثير قوي في اللاهوت وفي العقائد وفي الطقوس وفي الروحيات وفي فروع المعرفة الدينية المختلفة إنما ليس معني هذا إن مثل هذا الإنسان صار إنساناً فاضلاً أو صار إنساناً تقياً ربما يصير هذا الإنسان عالماً انما فرق بين انه يكون إنسان عالم يعني له قدر كبير من المعرفة وبين أن يكون إنسان الله بتاع ربنا. » المتنيح الأنبا يوأنس أسقف الغربية — من عظة "التلمذة كمنهج مسيحي"