*الإيمان بالكتب يكون عبر مقامين اثنين* : الأول :*التصديق المُجمل*. وهو الإيمان بأن الله أنزل كتباً على رسله وأنبيائه {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ}. الثاني :*التصديق المُفصّل* وهو التصديق بتفاصيل ما أخبر الله عنها في القرآن من أسمائها وما يتعلق بها من حفظ أو تحريف ونحو ذلك ، فالله أخبرنا أنه أنزل التوراة على موسى والزبور على داود والإنجيل على عيسى عليهم السلام وأخبرنا عن صُحف نبي الله ابراهيم فيجب علينا الإيمان بكل ذلك. وأخبرنا الله تعالى بتحريف أهل الكتاب للكتاب، ولكن هذا لا يعني أنه لم يبق فيه شيءٌ صحيح، `بل هناك أمور باقية من الوحي الإلهي لا تزال محفوظة`. ومن الأمثلة على ذلك : ما جاء في سورة الأنبياء قوله تعالى {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ} وإذا راجعنا سِفر المزامير في (الكتاب المقدس) وهو السِفر المتعلق بسيدنا داود عليه السلام سنجد هذا النص مكتوبا : «الصديقون منا يرثون الأرض ويسكنونها للأبد» سِفر المزامير (٢٩:٣٧) . 🍂