*"التحذير من الذئاب البشرية: والحفاظ على شرف المرأة"* "يعتقد بعض الأشخاص *(الذئاب البشرية)* أن زوجات المغتربين يُعتبرن فريسة سهلة لأنهن بعيدات عن أزواجهن ولا يملكن الفرصة لإشباع رغباتهن، فيظن هؤلاء أنهن سيتجاوبن مع أي محاولة للإغراء، وكأنهن في وضع مشابه للمطلقات أو الأرامل. وهذا اعتقاد خاطئ تمامًا. هؤلاء الناس نسوا أن الزوجة تمثل الأخت، الزوجة، والأم في المجتمع، ويجب احترامها كما نرغب أن تُحترم نساؤنا. إن العفة والشرف لا يتغيران حتى في غياب الزوج، ولا ينبغي أن تكون الزوجة في نظر البعض *"صيدة سهلة"* لمجرد غياب زوجها. إذا كان الرجال المغتربين في الماضي، داخليًا أو خارجيًا، ما زالوا يحترمون شرف زوجاتهم، فلا ينبغي أن يكون الوضع مختلفًا الآن. الحقيقة هي أن المرأة الشريفة لن تفرط في شرفها مهما كانت الظروف. أما من لا تلتزم بهذه القيم، فهي ببساطة *"بضاعة مكشوفة"،* ومن السهل اكتشاف نواياها. يجب أن يكون الجميع على وعي بأن الاحترام لا يُستحق فقط من خلال الكلام، بل بالتصرفات والأفعال. على الرجال أن يتذكروا أن تصرفاتهم ستؤثر أيضًا على علاقاتهم. فكما أن الرجل لا يقبل على نفسه أن تكون زوجته خائنة، عليه أن يتحلى بالاحترام والصدق تجاهها. لا تظن أن تصرفاتك مع النساء ستكون بعيدة عن الأنظار، *فكما تدين تدان.* وإذا كنت ترغب في بناء علاقة قائمة على الثقة، عليك أن تكون قدوة في سلوكك. إن ممارسة مثل هذه الأفعال المشينة لا تقتصر على الإضرار بشرف المرأة فقط، بل تهدد بنية الأسرة وتزرع الشكوك في العلاقات الزوجية. كما تؤثر بشكل سلبي على المجتمع ككل، حيث تُنشر قيم الفساد وتدمير الأخلاق. ويجب على الجميع أن يتذكروا قوله تعالى:*"الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة، والزانية لا ينكحها إلا زانٍ أو مشرك"،* لتكون رسالة للجميع بأن الأخلاق والسلوكيات السيئة لا تمر بدون نتائج، وأن الزنا ليس فقط فعلًا سيئًا بل يعكس خللاً في شخصية من يمارسه. إن السلامة النفسية والاجتماعية لا تأتي إلا من احترام المبادئ والأخلاق، وإذا أردنا الحفاظ على مجتمعنا نظيفًا ومستقرًا، علينا أن نعمل جميعًا على نبذ هذه الأفعال المشينة. *وسلامتكم."*