
أسرار ونصائح للسعادة الزوجية 💑
February 21, 2025 at 01:10 PM
*زوجة المغترب بين الوفاء والخيانة :*
====================
✍🏻كتبه / ماجد السلفي.
أعظم كربة يَغص بها الإنسان كربة الغربة؛ فهو يتقلب مدى الأيام بين احضان القلق والأرق؛ كيف لا وهو يسلّم أهله للوحدة ويُبعد عنهم عين الرحمة والرقابة والحزم، وأخطر ما في الأمر وأَمَرّه أنه يستودع عرضه وسمعته زوجته التي تعيش السنة والسنتين بلا زوج حبيب ولا راعٍ رقيب !.
هنا وفي مثل هذه المواطن الحرجة والظروف الصعبة يتبين معدن المرأة النقي وأصلها الشريف؛ فهي تغطي عرضه بثوب الستر وتحصن سمعته بالعفة والحشمة ، فلا يطمع في شرفها طامع ، لا يغيب ذكر زوجها عن ذهنها وفاءاً لعهده ورعياً لحقه، تلك الزوجة كنوز الدنيا بأسرها لا تساوي شسع نعلها ولا نسعة من شعرها، أدامها الله وبيض وجهها وعاش من ربّاها وأفلح من ظفر بها زوجة له .
رغم وجع الغربة ونار الوحدة وطول الفراق وفساد الزمان وتغير الأهل والجيران إلا أنها تخوض معركة الشرف صامدة أبيّة لا تزعزعها المغريات ولا تغيرها الظروف، تغلق أمام الفتنة كل باب وثغرة ، وتلقم كل ثعلب مكار حجراً وتغرز في كل ذئب خنجراً، لا تضعف من غياب عين الرقيب فرقيبها الله ثم عين حبيبها كاميرا ساهرة في زاوية قلبها ، لا يختلف لديها غاب زوجها أو حضر فهي ملكة حبه وسلطانة بيته، لا تتغير عليه ولا تغدر به مهما قصّر في حقها وأطال هجرانها رحم الله والديها .
لكنّ المرأة البائرة ذات المعدن الرديء والمنبت الخبيث تسلم عرض زوجها لأطرف (طرطور) يدغدغ مشاعرها ويناوش عفتها !!
و يا وجع الخيانة وغصة الغدر يتحمّل زوجها مرارة الفراق وكربات الغربة ويكابد مشقة العمل ويحسب أن زوجته صائنة لعرضه محافظة على شرفه ولا يدري أنها تهوى غيره وتعاشر العرابيد وتدخلهم بيته!
يحرص المسكين على إرضائها وتوفير المال لها لتخفف من ألم فراقه ومشكلة بعده ويشتري لها الجوال والرصيد لتأنس بالقرب منه ولو تواصلاً بالجوال لكنه لا يدري المسكين أنها تراسل غيره أكثر منه وأنّ ذلك الجوال أوقعها في عشق وبلاء مع صيادي الغافلات ونهاشي الأعراض !! .
تلك الداهية التي لا تضاهي والعلة التي لا تداوى أن تظل السنين مغترباً لترعى حرمةً قلبها مفتوح لغيرك ودارك يغشاها سواك !!
وهمسة اخيرة في أذن الزوج المغترب : هل انت مضطر للغربة لحدّ أنك تفاجأ بفساد عرضك وسقوط زوجتك في العهر ؟! إن كنت تثق بأهلك ثقة الحازمين العقلاء فاغترب غربة لا تثير كامناً ولا تهيّج لوعة غربة تسد بها ثغرة الضرورة وتعجّل بالعودة لتغلق أبواب الشيطان أمام فساد أهلك فلها حق عليك عظيم لحاجتها التي خلقت عليها قبل حاجتها للأكلة والشربة !
وأن تعيش معها على كسرة خبز وجرعة ماء وعرضكما مصون وشرفكما محفوظ خير لك من أن تغترب فتبني الفلل وتشتري السيارات الفارهة وعرضك يخيس وسمعتك تطيح !! .
حفظ الله زوجات المسلمين وحمى الله أعراضنا وجنبنا الردى .
👍
3