أسرار ونصائح للسعادة الزوجية 💑
أسرار ونصائح للسعادة الزوجية 💑
February 24, 2025 at 02:44 PM
*📮إلى من يحتقر المرأة:* ألا تعلم أن هذه المرأة التي تنتقص من قدرها هي الأم التي حملتك في بطنها تسعة أشهر، وعانت في ولادتك، وسهرت على راحتك، وأرضعتك، وبذلت من جهدها ما لا يُحصى لتربيتك؟ كيف تجرؤ على إهانتها بعد كل هذا؟ ألا تعلم أنها أختك التي شاطرتك الحياة منذ الصغر، وزوجتك التي تسعى لراحتك وتساندك في كل خطوة؟ أو ابنتك التي ستكون نورًا في حياتك، وأنت ستكون قدوتها في هذا العالم؟ ألا تعلم أن المرأة التي تحتقرها هي خديجة التي كانت سيدة الأعمال والنصيحة لرسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وعائشة التي كانت مرجعًا في العلم والدين؟ وفاطمة الزهراء التي كانت رمزًا للطهر والعفة؟ المرأة ليست مجرد جسد أو اسم، بل هي عماد المجتمع. كيف يُبنى مجتمع قوي دون أن نُقدّر نصفه؟ فالمرأة هي التي تلد النصف الآخر، وتغرس القيم في الأبناء، وهي التي تدعم الرجل ليكون أعظم، وتنير حياته. قال الله تعالى: "إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا" [الأحزاب: 35]. هذه الآية الكريمة توضح أن المرأة والرجل متساويان في الأجر والثواب عند الله، فكيف يُحتقر نصف المجتمع؟ إلى من يستغل النصوص الشرعية: المرأة ناقصة عقل ودين: هذه المقولة غالبًا ما تُفهم خطأ. الحديث النبوي يقصد به أن شهادة المرأة في بعض القضايا تكون نصف شهادة الرجل، وذلك بسبب ظروفها الخاصة في بعض الحالات. ولكن هذا لا يعني تقليلًا من قدرها. بل هو إشارة إلى طبيعة مختلفة في الأدوار، دون تفضيل أو تحقير. قال الإمام النووي رحمه الله: "ليس في نقصان دينها ما يذم، فإن ذلك ليس من فعلها، وإنما هو أمر جبلي خُلقت عليه". وأما نقصان دينها، فكما قال العلماء، فهو بسبب أنها تُعفى من الصلاة والصيام في فترة الحيض، وليس لوجود نقص في إيمانها أو تقواها. قال ابن القيم رحمه الله: "النقص هنا أمر تعبدي، وليس نقصًا في المكانة أو الكرامة، بل هو تخفيف من الله ورحمة". المرأة خُلقت من ضلع أعوج: الحديث هنا أيضًا لا يعني النقص، بل هو وصف لطبيعة المرأة التي تختلف عن الرجل. "الضلع الأعوج" لا يعني السوء، بل هو يعني أن المرأة تتمتع بصفات خاصة من اللين والحنان التي تكمل الرجل، كما يكمل هو المرأة في صفاته. هذا التشبيه يشير إلى التكامل، وليس التحقير. المرأة ناقصة في الميراث: الميراث في الشريعة الإسلامية قائم على عدالة، فالرجل يُعطى أكثر في بعض الحالات لأنه يكون ملزمًا بالإنفاق على أسرته، بينما المرأة ليست ملزمة بذلك، وهذا يجعلها قادرة على امتلاك أموالها الخاصة دون التزامات مالية ثقيلة. قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "التفاوت في الإرث بين الرجل والمرأة ليس ظلماً، بل هو عين العدل، لأن الله أعطى كل واحد منهما ما يناسبه من الحقوق والواجبات". كما قال العلامة السعدي رحمه الله: "الشريعة الإسلامية راعت الفروق في التكليف بين الرجل والمرأة، فجعلت الإرث مرتبطًا بالمسؤوليات المالية، وليس بالتمييز بين الجنسين". القوامة على المرأة: القوامة لا تعني الاستبداد أو التحكم، بل هي مسئولية، حيث يُطلب من الرجل أن يتحمل المسئولية المادية والمعنوية تجاه الأسرة، ويشمل ذلك الرعاية والإنفاق والتوجيه. قال الله تعالى: "الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ" [النساء: 34]. القوامة تأتي مع العبء الكبير، ولا تعني تفضيلًا أو استعلاء. القرار في بيت المرأة: القرار في منزل الزوجية هو شراكة بين الزوجين، ولكن وضع الرجل كـ"قوام" يقتضي أن يتحمل المسؤولية الأساسية، بينما تُحترم إرادة المرأة في اختيار مكانتها واتخاذ القرارات المشتركة. وجود المرأة في بيتها لا يعني إغلاق خياراتها، بل يوفر لها البيئة المناسبة لرعاية أسرتها. الحكمة من القوامة وقرار المرأة في بيتها: الهدف من القوامة هو حماية الأسرة وضمان استقرارها، وهذا لا يعني إلغاء دور المرأة. المرأة تشارك في بناء الأسرة واتخاذ القرارات، بل وتدير الكثير من شؤون المنزل والعمل. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "استوصوا بالنساء خيرًا" [متفق عليه]، مما يدل على مكانتها وأهمية احترامها. في النهاية: المرأة ليست كائنًا أقل أو تابعًا، بل هي شريكة في الحياة والمجتمع. إهانتها أو تقليل قدرها هو إنكار لدورها الكبير في تشكيل الأسرة والمجتمع. فالمرأة هي الأم، الأخت، الزوجة، والابنة، وهي الركيزة التي يقوم عليها المجتمع بأسره.
👌 👍 💚 3

Comments