التوبة💧 جاء رهطٌ من الشباب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا له: "يا رسول الله، إنّا أهل شرك، قتلنا فأسرفنا، وزنينا فأسرفنا، فهل لنا من توبة؟" فلم يترك الله عز وجل الجواب للنبي صلى الله عليه وسلم، مع أنه كان بإمكانه أن يخبرهم بأن باب التوبة مفتوح، لكنه سبحانه وتعالى أراد أن يُجيبهم بنفسه، فأنزل قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ - أي نحن كنّا أهل شرك - وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ - أي قتلنا فأكثرنا - وَلَا يَزْنُونَ - أي زنينا فأكثرنا - وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا ۝ يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ۝ إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا..." ثم لم يكتفِ الله عز وجل بأن يَعِدهم بالمغفرة فحسب، بل أكرمهم بفضلٍ عظيم، فقال: 💧﴿فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾ لم يقل الله سبحانه: "أنا سأغفر لهم ذنوبهم فقط", بل من كرمه وعطائه أنه سيبدّل سيئاتهم حسنات! وهذا من أعظم صور الرحمة الإلهية. قال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها: "يا عائشة، إن كنتِ قد ألممتِ بذنب فاعترفي به ثم استغفري الله، فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم استغفر الله، غفر الله له." وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي عن رب العزة: "يا ابن آدم، لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني، غفرت لك ما كان منك ولا أبالي." #مقتطف_من_درس_رمضان_توبة #الشيخ_أحمد_جلال رابط قناة صوتيات، القناة الرسمية للشيخ أحمد جلال على التلجرام: https://t.me/ahamedg رابط قناة الواتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VavEtTH7dmebvL6hw53P