قال الله عز وجل: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾. نزلت هذه الآية في وحشي بن حرب، الرجل الذي قتل سيدنا حمزة!! والأعجب من ذلك قول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ۖ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ۖ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾. قال جمهور المفسرين إن هذه الآية نزلت في أناس ارتكبوا كبائر، وجاؤوا إلى النبي ﷺ يسألونه: "لدينا ذنوب عظيمة، فهل يمكن أن يتقبلنا الله؟" فانظر إلى ترتيب الآية: ﴿وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ﴾. نحن في كثير من الأحيان نعامل العاصي وكأنه لا أمل له في الرحمة، بل ربما نقول له: "هل تعتقد أن أمثالك سيدخلون الجنة؟ أنت في طريقك إلى جهنم بلا شك!" لكن الله يقول: ﴿وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ۖ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ﴾. لا تقلق، باب الرحمة مفتوح، والله سيقبلك مهما بلغت ذنوبك. ألم يغير الله قوانين الكون لرجل قتل مئة نفس، فأمر أرض الطاعة أن تقترب وأرض المعصية أن تبتعد عنه؟ #مقتطف_من_درس_رمضان_توبة #الشيخ_أحمد_جلال رابط قناة صوتيات، القناة الرسمية للشيخ أحمد جلال على التلجرام: https://t.me/ahamedg رابط قناة الواتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VavEtTH7dmebvL6hw53P