
نِثّرآتّ مَنِ حٌروِفِّ✨♥️
February 16, 2025 at 07:40 AM
لفهم النفس وتقوية العلاقة بها
من الضروري إدراك وفهم أننا لسنا كيانًا واحدًا ، بل نحن عدة أجزاء متكاملة تعيش في جسد واحد، دون أن يكون هذا تصورًا مرضيًا أو اضطرابيًا. داخل كل منا:
الطفل الداخلي: هو براءة الطفولة، حب الاكتشاف، والقدرة على الاستمتاع واللعب.
المراهق الداخلي: يسعى لإثبات ذاته، مندفع أحيانًا، يبحث عن هويته .
الراشد الداخلي: المسؤول، الواعي، الذي يُدير الحياة ويتحمل تبعاتها.
للتوازن بين الأجزاء الثلاثة:
كل جزء له احتياجاته ومخاوفه. مهم أن يكون "الراشد" هو السائق، يدير الباقي بحكمة، ويلبّي احتياجاتهم وفق الأولويات.
إهمالنا للطفل الداخلي لفترة طويلة بصيبنا بالشعور بالجفاف العاطفي وفقدان المتعة.
إهمالنا لمراهق الداخلي بيمنعنا من تجربة الشغف والمغامرة وإنطلاقة الحياة.
إهمالنا للراشد الداخلي بيخلينا غير قادرين على التعامل مع الحياة بوعي ومسؤولية حقيقة.
أهداف فهم الذات:
التوازن: أن تعطي كل جزء من داخلك حقه من غير قمع أو إفراط لأحدهم عن الآخر.
الأصالة: أن تفهم من أنت حقًا، وليس ما تتوقعه البيئة منك وهذا جزء غاية في الأهمية.
التعرف على الذات: أن تكون قادرًا على قراءة احتياجاتك ومخاوفك بوعي وفهم تأثير كل من احتياجاتك ومخاوف علي سلوكك الحالي .
الاحتياجات والمخاوف:
الاحتياجات: منها ما هو قديم (مرتبط بالماضي)، حالي، مستقبلي، معروف وغير معروف. بعض الاحتياجات أساسية ولا بد من تلبيتها، بينما يمكن تأجيل أو التخلي عن أخرى.
المخاوف :الأهم فيها إدراك المخاوف الحالية، فهذه خطوة كبيرة نحو التعامل معها.
دور العلاج النفسي:
إذا كان هناك تعطيل في الحياة بسبب احتياجات أو مخاوف غير مفهومة، فمن الضروري اللجواء لمتخصص.
المعاناة العميقة تحتاج أيضًا إلى دعم علاجي.
في بعض الأوقات ، يمكن التعامل مع احتياجاتنا ومخاوفنا بأنفسنا، لكن الوعي وحده رغم أهميته قد لا يكون كافيًا دائمًا.
العلاج النفسي هي واحدة من أجمل الخطوات التي يمكن أن نتخذها نحو فهم أنفسنا بشكل أعمق، ولا تقل أهمية عن إختيار وظيفة الأحلام أو شريك الحياة.