بوطبيق و سقراس: الجزائر ستواصل دعمها لكافة الجهود الرامية إلى إحلال السلام في إفريقيا... 📌في اطار مشاركتهما ضمن وفد عن المجلس الشعبي الوطني في أشغال البرلمان الإفريقي، من 18 إلى 28 فيفري 2025، أثرى النائبان فاتح بوطبيق ومحمد سقراس النقاش في جلسة مشتركة بين لجنة التعاون والعلاقات الدولية وحل النزاعات، ولجنة العدل وحقوق الإنسان، ولجنة القواعد والامتيازات والانضباط، وقد تم خلال الاجتماع مناقشة إطار سياسة الاتحاد الأفريقي لإصلاح قطاع الأمن، بالإضافة إلى تحليل الأوضاع في جمهورية الكونغو الديمقراطية والنزاع الدائر في السودان. 📌من جانبه، أعرب النائب سقراس عن قلقه البالغ إزاء التدهور المستمر في الأوضاع الإنسانية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مؤكدا أن استقرار القارة الإفريقية يرتبط بشكل وثيق باستقرار هذا البلد. وأشار إلى أن الجزائر، انطلاقا من التزامها الثابت بدعم السلم والأمن في إفريقيا، تدعم كافة الجهود الإفريقية الرامية إلى تحقيق السلام في الكونغو، مع التأكيد على ضرورة احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، محذرا في ذات السياق، من أن التصعيد العسكري في المنطقة لن يؤدي إلا إلى تفاقم المعاناة الإنسانية، داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار وإعادة تفعيل آليات الوساطة الأفريقية التي أثبتت فعاليتها في الماضي. 📌ولدى تناوله الكلمة، عبّر الدكتور بوطبيق عن قلق الجزائر العميق إزاء استمرار الصراع في السودان، الذي دخل شهره العشرين، مما تسبب في خسائر بشرية ومادية جسيمة وموجات نزوح متزايدة، مشددا على أن الجزائر تدعو إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، كخطوة أساسية نحو تحقيق تسوية سياسية شاملة يقتنع بها السودانيون أنفسهم. 📌كما أكد الدكتور بوطبيق على أن أي حل دائم للأزمة يتطلب وضع حد للتدخلات الأجنبية التي تعقّد مسار السلام وتعرقل جهود المصالحة، مضيفا أن الجزائر، بناء على مبادئها الثابتة، تدعم كل المبادرات التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار في السودان، مع الحفاظ على وحدة أراضيه وسيادته. 📌مشاركة النائبين بوطبيق وسقراس في هذه الجلسة، تعكس إرادة سياسية راسخة تضع مصلحة الشعوب الإفريقية في مقدمة أولوياتها، و تجدد تأكيدها أن الجزائر ستظل دائما شريكا فاعلا في بناء مستقبل أفضل لإفريقيا، قائم على السلام والاستقرار والتنمية المستدامة.