قناة دعاة كل العالم
February 19, 2025 at 09:57 AM
الشيخ عبد الرحمن السميط: رائد العمل الخيري والدعوي في إفريقيا
المقدمة
قدوتنا جميعًا في الحياة هو سيد الخلق وخاتم النبيين، محمد بن عبد الله المصطفى، رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي كان مثالًا للرحمة والعطاء. ومن بعده، هناك رجال حملوا لواء الخير ونذروا حياتهم لخدمة الإسلام والمسلمين، ومن أبرزهم الشيخ الدكتور عبد الرحمن حمود السميط، الرجل الذي ترك أثرًا عظيمًا في القارة الإفريقية، حيث أسلم على يديه أكثر من 11 مليون شخص، وهو رقم يعكس حجم الجهد والتضحية التي بذلها هذا العالم الجليل.
من هو الشيخ عبد الرحمن السميط؟
الاسم: عبد الرحمن حمود السميط
الميلاد: 1947 - الكويت
الوفاة: 15 أغسطس 2013 - الكويت
المهنة: طبيب، داعية إسلامي، ومؤسس للعمل الخيري
كان الشيخ السميط نموذجًا حيًا للعالم العامل، حيث لم يكن مجرد داعية يُلقي الكلمات، بل كان رجلاً نذر حياته لخدمة الإسلام والمسلمين، خاصة في المناطق الفقيرة في إفريقيا. بدأ حياته كطبيب، لكنه سرعان ما وجد أن الفقر والجهل هما العقبتان الأكبر أمام انتشار الإسلام، فقرر أن يكون داعيةً ومصلحًا اجتماعيًا في آنٍ واحد.
مشواره في العمل الخيري والدعوي
لم يكن عمل الشيخ السميط مقتصرًا على الخطابات والمحاضرات، بل كان يعيش بين الفقراء والمحتاجين، يأكل مما يأكلون، وينام على الأرض كما ينامون، ويبني لهم المدارس والمراكز الصحية والمساجد، ليكون الإسلام حاضرًا في حياتهم اليومية. ومن أبرز إنجازاته:
✔ تأسيس جمعية العون المباشر (لجنة مسلمي إفريقيا سابقًا) عام 1981.
✔ المساهمة في إسلام أكثر من 11 مليون شخص خلال 29 عامًا.
✔ بناء أكثر من 5,700 مسجد في إفريقيا.
✔ حفر 9,500 بئر ماء، لتوفير المياه النقية للمحتاجين.
✔ رعاية أكثر من 15,000 يتيم.
✔ إنشاء أكثر من 860 مدرسة ومركزًا تعليميًا.
✔ تأسيس أربع جامعات إسلامية لتوفير التعليم العالي في إفريقيا.
✔ إقامة مئات المراكز الصحية لعلاج الفقراء والمحتاجين.
كل هذه الإنجازات كانت بفضل تفاني الشيخ السميط، الذي لم يكن يخشى المخاطر أو الصعاب، بل كان يدخل إلى أكثر المناطق فقرًا وأشدها خطورة لنشر رسالة الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة.
أخلاقه ومبادئه
كان الشيخ السميط مثالًا في:
📌 الزهد والتواضع: لم يكن يسعى للشهرة أو المال، بل كان همه الوحيد خدمة الإسلام.
📌 الصبر والإصرار: رغم تعرضه لمحاولات اغتيال وتهديدات، لم يتراجع عن رسالته.
📌 التفاني في العمل: كان يعمل ليلًا ونهارًا دون كلل أو ملل.
📌 الرحمة والإنسانية: كان يرى أن الدعوة لا تقتصر على الكلمات، بل يجب أن تكون مصحوبةً بالعطاء والخدمة.
التكريم والجوائز
بسبب جهوده العظيمة، حصل الشيخ السميط على عدة جوائز تقديرية، منها:
🏅 جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام عام 1996.
🏅 وسام مجلس التعاون الخليجي لخدمة العمل الإنساني.
🏅 جائزة العمل التطوعي من مؤسسة الشيخ فهد الأحمد الصباح.
🏅 العديد من الأوسمة والتقديرات من دول إفريقية ومسلمة.
ولكن أعظم تكريم له كان دعوات الملايين الذين استفادوا من جهوده، والدعوة الصادقة التي قالها عنه الدكتور يوسف القرضاوي:
“لقد فقدت الأمة رجلًا كان بأمة.”
وفاته وتأثيره المستمر
في 15 أغسطس 2013، رحل الشيخ عبد الرحمن السميط عن عالمنا، لكن أثره لم يرحل. فما زالت المساجد التي بناها قائمة، وما زال الناس يشربون من الآبار التي حفرها، وما زالت الأجيال التي علّمها تنشر الإسلام في كل مكان.
قال عنه أحد طلابه الأفارقة:
“كان الشيخ السميط أبًا لنا، علّمنا الإسلام، وأطعمنا وسقانا، وسنظل ندعو له حتى نلقاه في الجنة بإذن الله.”
الخاتمة
لم يكن الشيخ عبد الرحمن السميط مجرد داعية، بل كان مدرسةً في الإخلاص والتفاني والعطاء. حمل همَّ الإسلام في قلبه، وسار في دروبٍ وعرةٍ لنشره، وكان قدوةً لكل من يريد أن يخدم دينه وأمته.
وإذا كنا نبحث عن قدوةٍ بعد سيدنا وحبيبنا وسيد بني آدم أجمعين، محمد بن عبد الله، المصطفى رسول الله ﷺ، فإن الشيخ عبد الرحمن السميط بلا شك أحد هذه القدوات العظيمة.
للمزيد عن حياة الشيخ عبد الرحمن السميط:
📺 شاهد هذا الفيديو عن إنجازاته العظيمة:
أسلم على يديه 11 مليون شخص.. ماذا تعرف عن سفير الإنسانية عبد الرحمن السميط
📌 شارك المقال ليستمر أثر الشيخ في حياة الناس، فالخير يمتد بالدعوة والعمل الصالح.
https://vt.tiktok.com/ZSMMJ32EG/