قناة دعاة كل العالم
قناة دعاة كل العالم
February 21, 2025 at 09:17 AM
رسالة إلى دعاة الإسلام في كل أنحاء العالم، وإلى دعاة “رحمة للعالمين” خاصة بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: إلى كل داعيةٍ حمل همّ الدعوة إلى الله، إلى كل من أراد إخراج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، إلى كل من يبتغي وجه الله في نشر دينه القويم، إلى دعاة “رحمة للعالمين” الذين يحملون رسالة الرحمة والسلام إلى كل بقاع الأرض: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، إن الدعوة إلى الله شرفٌ عظيم وأمانةٌ جسيمة، قد حملها أنبياء الله ورسله من قبلنا، وخاتمهم محمدٌ صلى الله عليه وسلم الذي قال الله عنه: “وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ” [الأنبياء: 107]. اليوم، والعالم يتخبط في ظلمات الجهل والمادية، تزداد حاجتنا إلى دعاةٍ مخلصين صادقين، يحملون نور الهداية إلى القلوب الحائرة، ويبينون للناس حقيقة التوحيد وعبادة الله وحده. بشائر الدعوة: بحمد الله وفضله، وصلتُ إلى بلادي المملكة العربية السعودية بعد شهرٍ كاملٍ في ميدان الدعوة إلى الله في إفريقيا، حيث خرجت لوحدي في سبيل الله لمدة شهرٍ في أوغندا وغانا، مستعينًا بالله العلي العظيم، الذي أعطاني أكثر مما تمنيت. أسلم على يديّ أكثر من ٣٥٢٠ شخصًا بفضل الله وتوفيقه، والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله. أدعوكم جميعًا أن تصدقوا مع الله ولا تبالوا بالعوائق، فإن إفريقيا والعالم بأسره يناديكم لتعريف الناس بدين الله ودعوة غير المسلمين إلى الإسلام. الأجر عظيم، والعمل مستمر، والصحف تُكتب وأنتم في قبوركم. رسالة لكل داعية: 1. اصدق مع الله، ولا تبالِ بالنتائج: فإن الهداية بيد الله وحده، وما عليك إلا البلاغ المبين. قال تعالى: “إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ” [الشورى: 48]. 2. تسلح بالعلم والمعرفة: فإن الجهل يُفسد أكثر مما يُصلح. قال الإمام البخاري: “العلم قبل القول والعمل”. 3. كن رحمةً للعالمين: اقتدِ بنبيك محمدٍ صلى الله عليه وسلم في رحمته ولطفه في دعوته. قال الله تعالى: “فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ” [آل عمران: 159]. 4. الصبر والثبات: الدعوة طريقٌ طويل، ملؤه التحديات والمصاعب. فلتكن لك في قصص الأنبياء عبرة. 5. استخدم الحكمة والموعظة الحسنة: كما أمر الله تعالى: “ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ” [النحل: 125]. إلى دعاة “رحمة للعالمين” خاصة: أنتم من يحمل رسالة الإسلام في هذا العصر الرقمي، في زمنٍ يتواصل فيه العالم بضغطة زر. أنتم من تنقلون صورة الإسلام الصحيحة، وتبينون حقيقته السمحة. • استخدموا وسائل الدعوة الإلكترونية بذكاء وفعالية. • خاطبوا العقول والقلوب بمحتوى هادف وراقٍ. • كنتم ولا زلتم سفراء الإسلام، فكونوا عند حسن ظن أمتكم. نداءٌ لكل داعيةٍ غيور: أفريقيا، وآسيا، وأوروبا، والأمريكيتان، والعالم بأسره يناديكم! • أخرجوا الناس من عبادة الحجر والبشر إلى عبادة رب البشر. • عرفوهم بتوحيد الله وعبادته وحده. • لا تنتظروا الدعم أو التشجيع، انطلقوا بأنفسكم، فالله ناصر دينه بكم أو بدونكم. • اعملوا بصدقٍ وإخلاص، وتوكلوا على الله. قال تعالى: “وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ” [هود: 88]. بشرى للدعاة: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلًا وَاحِدًا، خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ” [متفق عليه]. فهنيئًا لكم بهذا الأجر العظيم. إعلان عن الدورة الجديدة: بحمد الله، بعد هذه التجربة المباركة، سنطلق بعد أيامٍ دورةً جديدةً تساعدكم في الدعوة إلى الله، وهي خاصةٌ بـ “نقد عقيدة النصارى والرد على الشبهات”. هذه الدورة تهدف إلى: • تزويدكم بالعلم والمعرفة الصحيحة للرد على الشبهات. • توضيح عقيدة التوحيد بأسلوبٍ علميٍ ومنطقي. • تعريف النصارى بحقيقة المسيح عليه السلام كما وردت في القرآن الكريم. ختامًا: نحن على أعتاب مرحلةٍ جديدةٍ من الدعوة إلى الله، ولن نكون إلا سببًا من أسباب هداية الناس. نسأل الله أن يجعلنا من الصادقين المخلصين، وأن يرزقنا الحكمة والبصيرة، وأن يثبتنا على طريق الحق. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أخوكم في الله، فيصل سعد الشريف داعي إلى الله ساهمو وشاركو في برنامج “كن داعية وحافظ للقران ” � https://chat.whatsapp.com/DRo8EGnMZt9CTga57RIA0x

Comments