ترجمات عبرية
ترجمات عبرية
March 1, 2025 at 07:57 PM
🔴 يتبع التحقيقات ستُعرض، والإشكاليات أكبر كثيراً مساء يوم الخميس، رفع الجيش الرقابة عن الأمور الأساسية في التحقيقات بشأن كارثة وإخفاق 7 أكتوبر، وعُرضت هذه التحقيقات الكاملة خلال الأسبوعين الماضيَين، بعضها يُعرض للمرة الثانية والثالثة أمام رئيس هيئة الأركان الذي لخّصها أمام آلاف الضباط والجنود في الاحتياط والجيش النظامي. إن غياب قسم من الجنرالات من الاحتياطيين يشير إلى العاصفة المقبلة. في يوم الإثنين الماضي، عُقد مؤتمر لكل القيادة العليا، وتم أيضاً عرض التحقيقات التي قررت قيادات الجيش عرضها، والتقت قيادة الجيش رؤساء البلدات من أجل مشاركتهم في الأمور الأساسية في التحقيقات بشأن الأمور المفزعة التي مروا بها في بلداتهم. وفي الأمس، وأول أمس أيضاً، قدم المتحدثون باسم الجيش إحاطة لبعض المجموعات الإعلامية بشأن هذه التحقيقات. هذه المنظومة برمتها، من رئيس هيئة الأركان، وصولاً إلى الجنود الصغار، تحاول إقناع السامعين جميعاً، بدءاً من مساء الخميس، بشكل مباشر أوغير مباشر، بأن الجيش أجرى فعلاً "مساراً مستمراً ومعمّقاً من التحقيق، الهدف منه الوصول إلى الحقيقة من أجل التعلم والتصحيح". إلّا إن هذا المسار كان يتضمن عيوباً كثيرة، ومَن يتحمل المسؤولية، أولاً وأخيراً، المستوى السياسي، رئيس الحكومة والحكومة اللذان كانا مستعدَّين، المرة تلو الأُخرى، لتحمّل المسؤولية باسم الجيش. لكن جوهر هذه الإشكالية في التحقيقات هو عبارة عن سلسلة من الخطوات الخاطئة وفهم غير صحيح لحاجات المجتمع الإسرائيلي والجيش، بعد الضربة القاسية التي تلقيناها في 7 أكتوبر، وكذلك الفجوات الكبيرة بين ما يجب أن يكون عليه التحقيق الموضوعي والصادق الذي يجب أن يصل إلى استنتاجات صحيحة، لكي يستفيد منها الجيش ومجتمع الاستخبارات- وبين مجموعة من التحقيقات التي أُجريت فعلاً، وما يغيب عنها أكثر مما يوجد فيها، وبذلت جهدها لإزالة المسؤولية والتهمة عن أغلبية الضباط الكبار في الجيش، ومن أجل ألّا تُوجَّه لهم سوى ملاحظات بسيطة فقط، وكأن الكارثة الأكبر في تاريخ أجهزة الأمن لم تحدث خلال وجودهم في المنصب. لكن هؤلاء الجنرالات الذين أرادوا التصحيح، وعرفوا كيف يتحملون المسؤولية الكبيرة الملقاة  على أكتافهم، حققوا إنجازات كان يمكن أن تكون أفضل: لقد وُضع هدفان للحرب، على الرغم من أن كلّ طفل يعرف أنه لا يمكن تحقيق الهدفين، ومَن أراد تحقيق الهدفين، لن يحقق أيّ هدف من الأهداف، فضلاً عن أن قضية التحقيقات استغرقت وقتاً طويلاً، وابتعدت عن أهدافها، في الوقت الذي يتبنى كثيرون النهج نفسه الذي يتّبعه المسؤولون الكبار في هذه الحكومة، والذي تعلموه ممّن هم أكبر سناً، الشكر على المعاملة الحارة واللطيفة، وتحميل المسؤولية لشخص آخر. التحقيقات لن تكون النور المطهّر في الأمس، نشر زميلي يوسي يهوشواع سبقاً مذهلاً- قائد الوحدة 8200، الجنرال يوسي شارئيل، صعد إلى المنصة خلال مؤتمر القيادة العليا، بعد عرض التحقيقات، وبعد أن اعترف بالمسؤولية وبالذنب بكلمات صعبة، وانتقد بكلمات حادة هجوم ضباط كبار في الجيش، ومن ضمنهم رئيس هيئة الأركان، على شعبة الاستخبارات وتحميلها كامل المسؤولية، من دون أن يتحملوا، هم أنفسهم، المسؤولية ذاتها. شارئيل الذي استقال من منصبه بعد الكارثة ونهاية القتال أمام حزب الله وإيران، حيث قامت الفرقة بدور مركزي، تركت أقواله أثراً في أروقة هيئة الأركان. فقال أربعة ضباط كبار على الأقل في حديث مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن شارئيل مُحق. وهذا يطرح السؤال: لماذا لا يعبّرون عن هذا علناً؟ وهل هذا الصمت هو جزء من المرض الذي تحدث عنه شارئيل؟ إن خلاصة التحقيقات التي سينشرها الجيش ستؤكد جزءاً من هذه الادعاءات على الأقل. إذا عدنا إلى المثال الذي يبدأ به المقال، فإن مجتمع الاستخبارات سيُتهم، وبحق، بأنه لم ينجح في الوصول إلى المعلومات بشكل دائم وحقيقي. وهذا على الرغم من أن الاستخبارات رفعت العلم الأسود فوق الجبهة، قبل أشهر من الهجوم، وقالت إن الأداة السرية لا تعمل، ولن يكون هناك تحذير، ومع ذلك، لم يتم تغيير التجهيزات، تحضيراً لإمكان هجوم "حماس". هذه التحقيقات لن تصمد وقتاً طويلاً كجدار من الحقيقة، وبصفتها فحصاً ثاقباً وضوءاً يطهّر من الخطيئة. هناك أجزاء في هذه التحقيقات جيدة، لكن الضرر لحِق بثقة الجمهور، ولحِق أيضاً بالثقة بالجيش، والجمهور الذي لا يعرف التفاصيل، سيتعامل مع الجميع على أنهم جزء واحد، وسيكون الجيش حلقة ضعيفة خاضعة للتلاعب وآلة لبث السموم المختلفة. من المؤكد أن رئيس هيئة الأركان الجديد الجنرال إيال زمير يستطيع استعمال بنك المعلومات الكبير والمفصل والجهد العظيم الذي بُذل لتجهيز التحقيقات كأساس، لكن إذا أراد إجراء تغييرات حقيقية، وإذا أراد أن يصدق الجمهور والجنود والضباط أنه يُجري التغييرات الحقيقية، فلا يمكنه الاكتفاء بهذه التحقيقات، وسيتوجب عليه بناء هيئة أركان عامة جديدة، وبث رسالة للجميع، مفادها أن الأمور ستتغير. وسيكون عليه أيضاً تعيين ضابط كبير لديه خبرة كبيرة وجدّي جداً لفتح التحقيقات من جديد، أو جزء منها، للتأكد من أن الأخطاء لن تتكرر في المعارك المقبلة التي نأمل جميعاً ألّا تحدث - لكنها تُلزم أيضاً رؤساء المنظومة الأمنية والاستخبارات وهيئة الأركان والقيادات والفروع، أن عليهم التعامل مع هذه الإمكانية كما لو كانت أمراً واقعاً. انتهى

Comments