
صـحيفة الروزنـامة
February 10, 2025 at 11:18 AM
*جريدة الروزنامة السودانية | النشرة الإخبارية*
*المبعوث الأمريكي السابق: السودان منطقة تظل مفتاحاً للسلام في المنطقة.*
*إن الصراع من أجل السلطة والنفوذ في الشرق الأوسط يتجاوز القتال في غزة ولبنان والتمدد الإيراني عبر وكلائه في اليمن وسوريا والعراق. يتجلى هذا الصراع أيضًا في السودان. إن مستقبل السودان يعتمد على كيفية تنافس إيران والسعودية والإمارات ومصر وقطر وتركيا وإسرائيل من أجل النفوذ الإقليمي وكيفية تأثير قدرتهم على استعراض القوة وتقديم مصالحهم الاقتصادية.*
*أدى الأداء السيئ الأول للقوات المسلحة السودانية ضد خصمها الأكثر حركية، قوات الدعم السريع ، إلى سعيها للحصول على الدعم من عناصر مسلحة من حزب المؤتمر الوطني الإسلامي السابق للرئيس المعزول البشير. مؤخرًا، تهاونت الحكومة التي تسيطر عليها القوات المسلحة في عودة قادة حزب المؤتمر الوطني، الذين أعلنوا بصراحة عن جدول أعمالهم لاستعادة السودان كدولة إسلامية وعاديتهم تجاه الولايات المتحدة. إن عودة الإسلاميين السياسيين هذه، جنبًا إلى جنب مع اعتماد القوات المسلحة المتزايد على إيران من حيث الأسلحة والتمويل، يمثل خطرًا بأن يصبح السودان وكيلًا إيرانيًا آخر قادرًا على تهديد شحن البحر الأحمر وإسرائيل. من الواضح أن مثل هذه النتيجة يجب أن تكون مرفوضة من قبل الجهات الفاعلة الإقليمية والولايات المتحدة.*
*كيف يمكن منع حدوث ذلك؟ كانت طريقة البعض هي دعم قوات الدعم السريع، التي تؤكد أنها تقاتل لمنع عودة حزب المؤتمر الوطني، الذي كان في الحكم واستبعد أطراف السودان من التأثير والفرص الاقتصادية. ومع ذلك، نظرًا لتاريخ قوات الدعم السريع في قتل المدنيين والعنف ضد السودانيين، هل من المنطقي توقع قدرتها على حكم السودان؟*
*لقد حاولت الولايات المتحدة والسعودية ومصر والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والسلطة الحكومية للتنمية مرارًا التوسط لوقف إطلاق النار والوصول الإنساني الذي يمكن أن يتبعه حوار سياسي، دون نجاح. لقد دعمت إيران وروسيا القوات المسلحة بنشاط، في حين أن آخرين يدعمونهم بهدوء. قد يبدو أن هذا هو الرهان الجيد، حيث حققت القوات المسلحة بعض النجاح ضد قوات الدعم السريع في الأشهر الأخيرة. ولكن إذا كان نجاح القوات المسلحة يعني عودة حزب المؤتمر الوطني، الذي رفضة الشعب السوداني في عام 2019، فسوف يبقى السودان غير مستقر جداً وسيصبح مرشحًا مثاليًا للتلاعب الإيراني.*
*هل يمكن لأولئك في القوات المسلحة الذين يتصورون أنها مؤسسة مهنية ووطنية تتجاوز السياسة أن يجدوا الدعم من الدول الإقليمية التي لا تصب مصلحتها في توسيع النفوذ الإيراني؟ هل يمكن للمدنيين السودانيين والجماعات المسلحة المحايدة أن يتفاوضوا على حكومة انتقالية مع القوات المسلحة خالية من العناصر الهادفة إلى الانتقام؟ كيف ستجيب قيادة القوات المسلحة على هذه الأسئلة سيتحدد إلى حد كبير قدرة السودان على العيش في سلام كأمة متنوعة.*
*تابع اخبار السودان والعالم على القناة الرسمية لجريدة الروزنامة على تطبيق الواتساب عبر الرابط التالي:*
https://whatsapp.com/channel/0029Vadsg9bKbYMEnFiaCi0I