‏الحوثي .. وقانون قيصر .. المحامي محمد المسوري ٢١ فبراير ٢٠٢٥م بعد أن قررت الإدارة الأمريكية تصنيف الحوثي منظمة إرهابية وفرض عقوبات عليها وعلى قيادتها. وذلك فور تولي الرئيس الأمريكي ترمب السلطة. وهو ما يوازي قانون قيصر الذي فرض على النظام السوري المخلوع عقب إظهار جرائمه وإنتهاكاته ضد الشعب السوري. بدأ الحديث عن آثار هذه العقوبات سلباً وإيجاباً. العقوبات الأمريكية هذه والتي سيبدأ سريانها يوم غد. جاءت نتيجة الأحداث التي شهدها البحر الأحمر وخليج عدن وتمادي مستمر من الحوثي أضر بالأمن والسلم الدوليين. وبعد تزايد عمليات التهريب المستمرة التي تصل إلى الحوثي من سلاح وذخائر ومخدرات وغيرها. دعونا نتحدث إبتداءً عمن يقولون بأن هناك أضرار ستلحق بالإقتصاد والوضع الإنساني في مناطق سيطرة الحوثي. في حقيقة الأمر أن النشاط التجاري مستمر ولن يتوقف. فقط ستتوقف الشركات التجارية التابعة لقيادات وعناصر ميليشيات الحوثي التي هيمنت على التجارة وأنتهكت نشاط رجال الاعمال الأخرين. وبالتالي.. فهي تخدم التجار غير المنتمين للحوثي وتعيد لهم فرصهم في العمل. أما من الجوانب الإيجابية. ننظر إلى موضوع التهريب والذي ثبت بتقارير لجنة عقوبات مجلس الأمن أن كثير من عمليات التهريب تأتي من سلطنة عمان ومن البحر العربي والبحر الأحمر. وبتنفيذ العقوبات فسيتم الحد من عمليات التهريب. وبالتالي.. سيؤدي ذلك إلى إضعاف القدرة والقوة العسكرية للحوثي. ولا ننسى أيضاً أن الدعم المالي الذي يتحصل عليه الحوثة من نشاطهم المتنوع سيتوقف تماماً. وستصاب ميليشيات الحوثي الإرهابية بشلل كبير. خاصة وأن قيادات وعناصر الحوثي سيكونوا مشلولي الحركة عند التعميم بمنعهم من السفر وتجميد أموالهم. بالإضافة إلى طردهم من بعض الدول التي تحتضنهم ومنها سلطنة عمان والعراق ولبنان..الخ تنفيذ العقوبات الأمريكية.. خطوة مهمة جداً هي من ستضغط على الحوثي ليقبل بالسلام. وكم كنا نتمنى أن تنفذ قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن الحوثي وهي الأقوى في شمولية تنفيذها. خاصة وأن عمليات التهريب توجب على مجلس الأمن فرض عقوبات على الدول التي ثبت قيامها بدعم الحوثي وتهريب السلاح وغيره للحوثي. إذ لو نفذت هذه القرارات لتحقق السلام في اليمن مبكراً. ختاماً.. قانون قيصر الأمريكي في اليمن ضد الحوثي. نتائجه الإيجابية كبيرة جداً مقارنة بالسلبية الوحيدة والتي تعتبر ايجابية لأصحاب النشاط التجاري الحر. والشعب اليمني.. يحلم بإنتهاء الميليشيات الحوثية وعودة الدولة والنظام والأمن والإستقرار بأي شكل من الأشكال. وليس هناك ما يخسره بعد أن دمر الحوثي كل شيئ. هذا ما أردت توضيحه على عجاله.. وللحديث بقية حول هذا الموضوع. . -----------------------------------