روضة المحبين
روضة المحبين
February 22, 2025 at 11:00 PM
*انتبه!! لا يقودك الانتقام ممن أخطأ في حقك لأن تصبح أشدّ منه إثما.* إن قسوة القلب، وحب الانتقام، ومحبة فضيحة الناس، والتشفّي من الغير، وقاعدة الحقود (( الذي ينسكب لا يرجع مليان!!)) أفقدت كثيرا من الناس النصح الصادق، والصبر على المخطئ، وبيان الحق للناس ، فتتولد هذه الأخلاق الرديئة في قلب المسلم لتصبح تزداد وتنشطر وتتعاظم هذه الأحقاد إلى أن تصل إلى أشياء خطيرة، كمحبة الوقوع في الزنا والسرقة والربا والقتل وغيرها من الآثام ليشفي هذا الإنسان الحقود غليله منه ، ويتمنى أن يرجع ذليلا له، لا تائبا إلى الله، فيكون إثمه أعظم وأكبر، دخل رجل على عمر بن عبد العزيز رحمه الله ، فجعل يشكو إليه رجلا ظلمه، ويقع فيه، فقال له عمر: إنك إن تلقى الله ومظلمتك كما هي، خير لك من أن تلقاه وقد انتقصتها. (( يعني بغيبته وظلمه وتمني وقوعه في الإثم وغيرها)) (رواه أبن أبي الدنيا ٥/ ٢٢٥.). إنها أمراض وأسقام قلبية لا يتفطن لها كثير من الناس فلا ينبغي أن يتخلق بها المسلم. فادع الله بالهداية للناس فإن ملكا يقول ولك بمثل. *اللهم أصلح قلوبنا ولا تجعل في قلوبنا غلاّ للذين آمنوا.* ✍️الشيخ / أبو مالك صالح المسماري حفظه الله

Comments