الفلكي اليمني alfalaki alyamani
الفلكي اليمني alfalaki alyamani
February 1, 2025 at 05:49 AM
المناجاة الشعبانية لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ( تُقرأ كل يوم في شهر شعبان ) *اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اسْمَعْ دُعائِي إِذا دَعَوْتُكَ، وَاسْمَعْ‏ نِدائِي إِذا نادَيْتُكَ، وَ اقْبِلْ عَلَيَّ إِذا ناجَيْتُكَ، فَقَدْ هَرَبْتُ الَيْكَ وَ وَقَفْتُ بَيْنَ يَدَيْكَ، مُسْتَكِيناً لَكَ، مُتَضَرِّعاً الَيْكَ، راجِياً لِما تَرانِي‏، وَ تَعْلَمُ ما فِي نَفْسِي و تَخْبُرُ حاجَتِي وَ تَعْرِفُ ضَمِيرِي، وَ لا يَخْفى‏ عَلَيْكَ امْرُ مُنْقَلَبِي وَ مَثْوايَ، وَ ما أُرِيدُ انْ أُبْدِئَ بِهِ مِنْ مَنْطِقِي، وَ أَتَفَوَّهُ بِهِ مِنْ طَلِبَتِي، وَ ارْجُوهُ لِعافِيَتِي.* *وَ قَدْ جَرَتْ مَقادِيرُكَ عَلَيَّ يا سَيِّدِي، فِيما يَكُونُ مِنِّي الى‏ آخِرِ عُمْرِي، مِنْ سَرِيرَتِي وَ عَلانِيَتِي، وَ بِيَدِكَ لا بِيَدِ غَيْرِكَ زِيادَتِي وَنَقْصِي، وَ نَفْعِي وَ ضَرِّي.* *الهِي انْ حَرَمْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَرْزُقُنِي، وَ انْ خَذَلْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُنِي.* *الهِي أَعُوذُ بِكَ مِنْ غَضَبِكَ وَ حُلُولِ سَخَطِكَ.* *الهِي انْ كُنْتُ غَيْرَ مُسْتَأْهِلٍ‏ لِرَحْمَتِكَ، فَانْتَ اهْلٌ أنْ تَجُودَ عَلَيَّ بِفَضْلِ سَعَتِكَ.* *الهِي كَأَنِّي بِنَفْسِي واقِفَةٌ بَيْنَ يَدَيْكَ، وَ قَدْ أَظَلَّها حُسْنُ تَوَكُّلِي عَلَيْكَ، فَفَعَلْتَ‏ ما انْتَ اهْلُهُ وَ تَغَمَّدْتَنِي بِعَفْوِكَ.* *الهِي إنْ عَفَوْتَ فَمَنْ أَوْلى مِنْكَ بِذلِكَ، وَ انْ كانَ قَدْ دَنى‏ اجَلِي وَ لَمْ يُدْنِنِي مِنْكَ عَمَلِي، فَقَدْ جَعَلْتُ الإِقْرارَ بِالذَّنْبِ الَيْكَ وسِيلَتِي.* *الهِي قَدْ جُرْتُ عَلى‏ نَفْسِي فِي النَّظَرِ لَها، فَلَها الْوَيْلُ انْ لَمْ تَغْفِرْ لَها.* *الهِي لَمْ يَزَلْ بِرُّكَ عَلَيَّ أَيّامَ حَياتِي، فَلا تَقْطَعْ بِرَّكَ عَنِّي فِي مَماتِي.* *الهِي كَيْفَ آيَسُ مِنْ حُسْنِ نَظَرِكَ لِي بَعْدَ مَماتِي، وَ أَنْتَ لَمْ تُوَلِّنِي الَّا الْجَمِيلَ فِي حَياتِي.* *الهِي تَوَلَّ مِنْ امْرِي ما انْتَ اهْلُهُ، وَ عُدْ عَلَيَّ بِفَضْلِكَ عَلى‏ مُذْنِبٍ قَدْ غَمَرَهُ‏ جَهْلُهُ.* *الهِي قَدْ سَتَرْتَ عَلَيَّ ذُنُوباً فِي الدُّنْيا وَ انَا احْوَجُ الى‏ سَتْرِها عَلَيَّ مِنْكَ فِي الأُخْرى.* *الهِي قَدْ احْسَنْتَ الَيَّ إِذْ لَمْ تُظْهِرْها لأَحَدٍ مِنْ عِبادِكَ الصَّالِحِينَ، فَلا تَفْضَحْنِي يَوْمَ الْقِيامَةِ عَلى‏ رُؤُوسِ الأَشْهادِ.* *الهِي جُودُكَ بَسَطَ امَلِي، وَ عَفْوُكَ افْضَلُ مِنْ عَمَلِي.* *الهِي فَسُرَّنِي بِلِقائِكَ يَوْمَ تَقْضِي فِيهِ بَيْنَ عِبادِكَ.* *الهِي اعْتِذارِي الَيْكَ اعْتِذارُ مَنْ لَمْ يَسْتَغْنِ عَنْ قَبُولِ عُذْرِهِ، فَاقْبَلْ عُذْرِي، يا اكْرَمَ‏ مَنِ اعْتَذَرَ إِلَيْهِ الْمُسِيئُونَ.* *الهِي لا تَرُدَّ حاجَتِي، وَ لا تُخَيِّبْ طَمَعِي، وَ لا تَقْطَعْ مِنْكَ رَجائِي وَ امَلِي.* *الهِي لَوْ ارَدْتَ هَوانِي لَمْ تَهْدِنِي، وَ لَوْ ارَدْتَ فَضِيحَتِي لَمْ تُعافِنِي.* *الهِي ما أَظُنُّكَ تَرُدُّنِي فِي حاجَةٍ قَدْ افْنَيْتُ عُمْرِي فِي طَلَبِها مِنْكَ.* *الهِي فَلَكَ الْحَمْدُ ابَداً ابَداً، دائِماً سَرْمَداً، يَزِيدُ وَلا يَبِيدُ كَما تُحِبُّ وَ تَرْضى‏.* *الهِي انْ اخَذْتَنِي بِجُرْمِي اخَذْتُكَ بِعَفْوِكَ، وَ انْ اخَذْتَنِي بِذُنُوبِي اخَذْتُكَ بِمَغْفِرَتِكَ، وَ انْ‏ ادْخَلْتَنِي النَّارَ اعْلَمْتُ أَهْلَها إَنِّي أُحِبُّكَ.* *الهِي انْ كانَ صَغُرَ فِي جَنْبِ طاعَتِكَ عَمَلِي فَقَدْ كَبُرَ فِي جَنْبِ رَجائِكَ امَلِي.* *الهِي كَيْفَ انْقَلِبُ مِنْ عِنْدِكَ بِالْخَيْبَةِ مَحْرُوماً، وَقَدْ كانَ حُسْنُ ظَنِّي بِجُودِكَ انْ تَقْلِبَنِي بِالنَّجاةِ مَرْحُوماً.* *الهِي وَ قَدْ افْنَيْتُ عُمْرِي فِي شَرَهِ السَّهْوِ عَنْكَ، وَ أَبلَيْتُ شَبابِي فِي سَكْرَةِ التَّباعُدِ مِنْكَ.* *الهِي فَلَمْ اسْتَيْقِظْ أَيَّامَ اغْتِرارِي بِكَ وَ رُكُونِي الى‏ سَبِيلِ سَخَطِكَ.* *الهِي وَ انَا عَبْدُكَ وَ ابْنُ عَبْدِكَ‏ قائِمٌ بَيْنَ يَدَيْكَ، مُتَوَسِّلٌ بِكَرَمِكَ الَيْكَ.* *الهِي انَا عَبْدٌ اتَنَصَّلُ‏ الَيْكَ مِمَّا كُنْتُ أُواجِهُكَ بِهِ مِنْ قِلَّةِ اسْتِحْيائِي‏ مِنْ نَظَرِكَ، وَ اطْلُبُ الْعَفْوَ مِنْكَ، إِذِ الْعَفْوُ نَعْتٌ لِكَرَمِكَ.* *الهِي لَمْ يَكُنْ لِي حَوْلٌ فَانْتَقِلُ بِهِ عَنْ مَعْصِيَتِكَ إِلّا فِي وَقْتٍ ايْقَظْتَنِي لِمَحَبَّتِكَ، وَ كَما ارَدْتَ انْ أَكُونَ كُنْتُ، فَشَكَرْتُكَ بإدْخالِي فِي كَرَمِكَ، وَ لِتَطْهِيرِ قَلْبِي مِنْ أَوْساخِ الْغَفْلَةِ عَنْكَ.* *الهِي انْظُرْ الَيَّ نَظَرَ مَنْ نادَيْتَهُ فَاجابَكَ، وَ اسْتَعْمَلْتَهُ بِمَعُونَتِكَ فَاطاعَكَ، يا قَرِيباً لا يَبْعُدُ عَنِ الْمُغْتَرِّ بِهِ، وَ يا جَواداً لا يَبْخَلُ عَمَّنْ رَجا ثَوابَهُ.* *الهِي هَبْ لِي قَلْباً يُدْنِيهِ مِنْكَ شَوْقُهُ، وَ لِساناً يَرْفَعُهُ‏ الَيْكَ صِدْقُهُ، وَ نَظَراً يُقَرِّبُهُ مِنْكَ حَقُّهُ.* *الهِي إنَّ مَنْ تَعَرَّفَ بِكَ غَيْرُ مَجْهُولٍ، وَ مَنْ لاذَ بِكَ غَيْرُ مَخْذُولٍ، وَ مَنْ اقْبَلْتَ عَلَيْهِ غَيْرُ مَمْلُوكٍ‏.* *الهِي إِنَّ مَنِ انْتَهَجَ بِكَ لَمُسْتَنِيرٌ، وَ إِنَّ مَنِ اعْتَصَمَ بِكَ لَمُسْتَجِيرٌ، وَ قَدْ لُذْتُ بِكَ يا الهِي‏ فَلا تُخَيِّبْ‏ ظَنِّي مِنْ رَحْمَتِكَ، وَ لا تَحْجُبْنِي عَنْ رَأْفَتِكَ.* *الهِي أقِمْنِي فِي اهْلِ وِلايَتِكَ مُقامَ مَنْ رَجَا الزِّيادَةَ مِنْ مَحَبَّتِكَ.* *الهِي وَ الْهِمْنِي وَلَهاً بِذِكْرِكَ الى‏ ذِكْرِكَ، وَ اجْعَلْ هَمِّي‏ فِي رَوْحِ نَجاحِ أَسْمائِكَ وَ مَحَلِّ قُدْسِكَ.* *الهِي بِكَ عَلَيْكَ الّا الْحَقْتَنِي بِمَحَلِّ اهْلِ طاعَتِكَ وَ الْمَثْوَى‏ الصَّالِحِ مِنْ مَرْضاتِكَ، فَانِّي لا اقْدِرُ لِنَفْسِي دَفْعاً وَ لا امْلِكُ لَها نَفْعاً.* *الهِي انَا عَبْدُكَ الضَّعِيفُ الْمُذْنِبُ وَ مَمْلُوكُكَ الْمَعِيبُ، فَلا تَجْعَلْنِي مِمَّنْ صَرَفْتَ عَنْهُ وَجْهَكَ وَ حَجَبَهُ‏ سَهْوُهُ عَنْ عَفْوِكَ.* *الهِي هَبْ لِي كَمالَ الانْقِطاعِ الَيْكَ، وَ أنِرْ أَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها الَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ أَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ، فَتَصِلَ الى‏ مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ وَ تَصِيرَ أَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ.* *الهِي وَ اجْعَلْنِي مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاجابَكَ وَ لا حَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَ عَمِلَ لَكَ جَهْراً.* *الهِي لَمْ أُسَلِّطْ عَلى‏ حُسْنِ ظَنِّي قُنُوطَ الإِياسِ، وَ لا انْقَطَعَ رَجائِي مِنْ جَمِيلِ كَرَمِكَ.* *الهِي انْ كانَتِ الْخَطايا قَدْ اسْقَطَتْنِي لَدَيْكَ فَاصْفَحْ عَنِّي بِحُسْنِ تَوَكُّلِي عَلَيْكَ، الهِي انْ حَطَّتْنِي الذُّنُوبُ مِنْ مَكارِمِ لُطْفِكَ، فَقَدْ نَبَّهَنِي الْيَقِينُ الى‏ كَرَمِ عَطْفِكَ.* *الهِي انْ أَنامَتْنِي الْغَفْلَةُ عَنِ الاسْتِعْدادِ لِلِقائِكَ، فَقَدْ نَبَّهَتْنِي الْمَعْرِفَةُ بِكَرَمِ آلائِكَ.* *الهِي انْ دَعانِي إِلَى النَّارِ عَظِيمُ عِقابِكَ، فَقَدْ دَعانِي إِلَى الْجَنَّةِ جَزِيلُ ثَوابِكَ.* *الهِي فَلَكَ اسْأَلُ وَ الَيْكَ ابْتَهِلُ‏ وَ ارْغَبُ، أنْ‏ تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ أنْ تَجْعَلَنِي مِمَّنْ يُدِيمُ ذِكْرَكَ وَ لا يَنْقُضُ عَهْدَكَ، وَ لا يَغْفُلُ عَنْ شُكْرِكَ وَ لا يَسْتَخِفُّ بِأَمْرِكَ.* *الهِي وَ الْحِقْنِي بِنُورِ عِزِّكَ الابْهَجِ، فَأَكُونَ لَكَ عارِفاً، وَ عَنْ سِواكَ مُنْحَرِفاً، وَ مِنْكَ خائِفاً مُراقِباً، يا ذَا الْجَلالِ وَ الإِكْرامِ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلى‏ مُحَمَّدٍ رَسُولِهِ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً.*
❤️ 🙏 2

Comments