قناة هف بوست عراقي.. الحقيقة بلا فلتر
February 17, 2025 at 05:29 PM
ديناصور يشتري أقنعة قديمة لوجوه مجرّبة
عدد القّراء: 3,457
– هف بوست عراقي (الحقيقة بلا فلتر): ( تابع القناة على واتساب) : https://whatsapp.com/channel/0029Var8RSgL2AU8BzPOfR1M
رابط المحتوى : https://iraqhuffpost.com/?p=80618
عدنان ابوزيد
إياد علاوي، الذي يشبه العنقاء في ولاداته السياسية المتكررة، يعلن هذه المرة عن كيانه الجديد “التجمع المدني الوطني العراقي”، في مشهد بات مألوفًا إلى حد السأم، حيث تتناسل الأحزاب كما تتكاثر الأرانب في الحقول الخصبة لمواسم الانتخابات.
هذه المرة، يخوض علاوي مغامرته الجديدة مع شخصيات أثبتت التجارب أنها ليست أكثر من ظلال باهتة لأوهام الماضي.
صالح المطلك، الذي كان يومًا ما يحلم بزعامات كبرى، بات مجرد عابر في لعبة المصالح.
رائد فهمي، الذي تضاءل حضوره حتى كاد يُمحى من ذاكرة الجمهور، يبدو وكأنه لا يزال يبحث عن هويته السياسية المفقودة.
جعفر علاوي، وزير سابق هرب من مسؤولياته، يعيد الظهور كأنه لم يترك وراءه إرثًا من التساؤلات.
أما الناشطة التي أغدقت عليها بعض الجهات بالدولارات لخدمة قضايا المرأة، فلم تحصد سوى الخيبة.
وعدنان الدنبوس، الذي يحاول الجمع بين إرث العشيرة التقليدي والمظهر المدني العصري، في انتماء مزدوج غريب.
ولا تسأل عن ابنته، سارة علاوي، التي تحاول قراءة الواقع العراقي بعدسات بريطانية، فترى السراب ماءً، وتتعثر في التعبير كما يتعثر طفل يحبو في أولى خطواته. بين لسان أجنبي لا يسعفها، وواقع لم تعشه إلا عبر التقارير، تحاول رسم المشهد بلغة مستعارة، فتخرج كلماتها باردة، منفصلة عن حرارة الأرض التي لم تلامسها قدماها يومًا.
ولا جديد في شعار التحالف، “العدل والمساواة”، كأن السياسة العراقية مسرح يعيد عرض المسرحية ذاتها بأسماء قديمة وأدوار متبدلة، فيما الجمهور يغادر الصالة متثاقلًا.
الانتخابات تقترب، والمشهد يعيد نفسه، لكن السؤال الذي يطرحه العراقيون بإلحاح: ماذا يمكن أن يقدمه هؤلاء في زمن الجفاف، وهم أنفسهم الذين خذلوا العراق في زمن الوفرة؟
والسؤال الأهم: من أين ستجمعون الأنصار، وأنتم لم تقرؤوا يومًا هذا المجتمع، بل ظللتم أسرى فانتازيا الأهداف والخيالات؟.
اكمل النص على الرابط
👍
3