﴿وَقَالَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ لِرُسُلِهِمۡ لَنُخۡرِجَنَّكُم مِّنۡ أَرۡضِنَاۤ أَوۡ لَتَعُودُنَّ فِی مِلَّتِنَاۖ فَأَوۡحَىٰۤ إِلَیۡهِمۡ رَبُّهُمۡ لَنُهۡلِكَنَّ ٱلظَّـٰلِمِینَ، وَلَنُسۡكِنَنَّكُمُ ٱلۡأَرۡضَ مِنۢ بَعۡدِهِمۡۚ ذَ ٰ⁠لِكَ لِمَنۡ خَافَ مَقَامِی وَخَافَ وَعِیدِ، وَٱسۡتَفۡتَحُوا۟ وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِیدࣲ، مِّن وَرَاۤئهِۦ جَهَنَّمُ وَیُسۡقَىٰ مِن مَّاۤءࣲ صَدِیدࣲ، یَتَجَرَّعُهُۥ وَلَا یَكَادُ یُسِیغُهُۥ وَیَأۡتِیهِ ٱلۡمَوۡتُ مِن كُلِّ مَكَانࣲ وَمَا هُوَ بِمَیِّتࣲۖ وَمِن وَرَاۤئهِۦ عَذَابٌ غَلِیظࣱ﴾ [إبراهيم ١٣-١٧]... منطق الكفر سنني واحد لا يتخلف، قد تعرض له في تاريخه بعض "الشذوذات" عن هذا الثابت البنيوي في طغيانه و"شَرِّهِ الساكن الكامن" كما هو ظاهرُ شأنِ الغربِ في دعاوى الحقوق الحريات والعدالة والمساواة في العصر الحديث، لكن تحيزه لأصله هو الأصل في تعامله مع المخالف في ظروف عُسْرَةِ العلاقة معه... كما هي أحوال تصرفات أمريكا الطاغية في عالم الإسلام في هذه الأيام...(التهديد بالإخراج من الأرض الذي يشمل الإخراج المادي، والإكراه الملي الذي يشمل الإخراج القيمي والمعنوي)... لكن الذي لا يعقله "أئمة الكفر والطغيان" أن سنة الله فيهم لا تتخلف: {فَأَوۡحَىٰۤ إِلَیۡهِمۡ رَبُّهُمۡ لَنُهۡلِكَنَّ ٱلظَّـٰلِمِینَ، وَلَنُسۡكِنَنَّكُمُ ٱلۡأَرۡضَ مِنۢ بَعۡدِهِمۡۚ ذَ ٰ⁠لِكَ لِمَنۡ خَافَ مَقَامِی وَخَافَ وَعِیدِ}[إبراهيم١٣-١٤] بعد "استفتاح الكفر على المستضعفين بالاستكبار والطغيان" و"استفتاح المستضعفين عليه برد الكيد والنصر والتمكين" لن يكون للكفر المتجبر المعاند إلا "الخيبة" في قضاء الله وقدره {وَٱسۡتَفۡتَحُوا۟ وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِیدࣲ، مِّن وَرَاۤئهِۦ جَهَنَّمُ وَیُسۡقَىٰ مِن مَّاۤءࣲ صَدِیدࣲ، یَتَجَرَّعُهُۥ وَلَا یَكَادُ یُسِیغُهُۥ وَیَأۡتِیهِ ٱلۡمَوۡتُ مِن كُلِّ مَكَانࣲ وَمَا هُوَ بِمَیِّتࣲۖ وَمِن وَرَاۤئهِۦ عَذَابٌ غَلِیظࣱ﴾ [إبراهيم ١١٥-١٧]... ذلك بعض بيان الوحي الشريف في جدل التدافع بين "الحق" و"الباطل"، بين "الاستكبار" و"الاستضعاف"، بين "الظلم" و"العدل"، بين "الفساد" و"الصلاح"، بين "الكفر والإيمان"...وسنة الله في هذا الشأن والأمر لا تبديل فيها ولا تحويل... ذ. ميمون نكاز 09/02/2025