في النقد الإسلامي للغرب كنت أقول دائما: الغرب أغراب، مبانيه الإنسانية والمؤسسية والسلطانية ليست سواء، كما قال الوحي الشريف في أهل الكتاب {ليسوا سواء...}[آل عمران ١١٣]، وكما ميز في العلاقات بين "الأشد عداوة" وبين "الأقرب مودة"، تأسيسا منه لمنهاجية التعاطي مع "الأغيار" ولمنطق التعامل معهم بالقسط والعدل والإنصاف... جاء في الوحي الشريف:﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ ٱلنَّاسِ عَدَ ٰ⁠وَةࣰ لِّلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلَّذِینَ أَشۡرَكُوا۟ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقۡرَبَهُم مَّوَدَّةࣰ لِّلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱلَّذِینَ قَالُوۤا۟ إِنَّا نَصَـٰرَىٰۚ}[المائدة ٨٢]... يلاحظ أن "العداوة الأشد" ترد على الأمة -في الغالب كما في منطوق الآية- من الجهات التي يكون "اليهود" طرفا فيها كما كان واقع الصراع في العهد الإسلامي الأول مع المشركين والوثنيين في جزيرة العرب، حيث لعب اليهود أدوارا كيدية ماكرة في تأليب المشركين ومظاهرتهم على المسلمين، وكما هو الحال في الصراع اليوم حيث الاختراق اليهودي للمسيحية المصهينة وتأثيره الملحوظ في السياسات العدائية نحو المسلمين...قد فصلنا في ذلك بعض التفصيل في مقالات سابقة... ذ. ميمون نكاز 24/02/2025