
غرفة فتح دمشق - القناة الرسمية
January 31, 2025 at 04:04 PM
استناداً إلى خطاب السيد "احمد الشرع" المكلف برئاسة الجمهورية العربية السورية للمرحلة الانتقالية الذي أكد خلاله على الدور المحوري للثوار في بناء المرحلة القادمة، فإن ترجمة هذه الرؤية إلى واقع عملي تتطلب وضع آليات واضحة تضمن مشاركة فعالة لهم في إدارة الدولة. وفي هذا الإطار، نقترح الخطة التالية:
1. التمثيل السياسي الفاعل
• تخصيص نسبة من مقاعد المجلس التشريعي الانتقالي للثوار الميدانيين والناشطين الذين كان لهم دور أساسي في الثورة.
• إشراك ممثلين عن الفصائل الثورية والنخب الوطنية في صياغة الإعلان الدستوري المؤقت لضمان توافقه مع مبادئ الثورة.
• تمثيل الثوار في الحكومة الانتقالية، لا سيما في الوزارات المعنية بالأمن، الدفاع، وإعادة الإعمار، لضمان انتقال سلس نحو دولة مؤسسات عادلة.
2. دمج الثوار في مؤسسات الدولة
• إنشاء هيئة وطنية تتولى إعادة تأهيل ودمج الثوار المحررين في مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية.
• تأسيس جيش وطني احترافي يضم الضباط والمقاتلين الثوار وفق معايير مهنية واضحة، مع الابتعاد عن الفصائلية لضمان وحدة المؤسسة العسكرية.
• تمكين الثوار من الالتحاق بالشرطة والأمن العام ، الجهاز القضائي، والأجهزة الرقابية، لضمان استمرار مبادئ الثورة في إدارة الدولة.
3. تعزيز الدور الاقتصادي للثوار
• إطلاق برامج دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي يقودها الثوار والناشطون لتعزيز مشاركتهم في الاقتصاد الوطني.
• إنشاء صندوق لدعم أسر الشهداء والجرحى، وتأمين فرص عمل للمحررين، بما يضمن استقلالهم الاقتصادي واندماجهم في المجتمع.
• إشراك الثوار في عمليات إعادة الإعمار والإدارة المحلية، والاستفادة من خبراتهم في قيادة المجالس المدنية والتنموية.
4. إرساء العدالة الانتقالية
• تشكيل لجنة وطنية للعدالة الانتقالية تضم ممثلين عن الثوار، تتولى محاسبة المتورطين في الجرائم ضد الشعب السوري وفق معايير قانونية عادلة.
• ضمان استقلالية القضاء من خلال إشراك القضاة والحقوقيين من أبناء الثورة في إعادة هيكلته بما يعزز سيادة القانون.
5. ترسيخ ثقافة الثورة في التعليم والإعلام
• تأسيس مراكز دراسات ثورية توثق تاريخ الثورة وتدرّس قيمها للأجيال القادمة.
• منح الثوار أدوارًا قيادية في الإعلام الرسمي والخاص لضمان استمرار الصوت الثوري في الفضاء العام.
الخلاصة:
لكي يكون الثوار جزءًا من قيادة سورية الجديدة، يجب أن يتحولوا من مقاتلين إلى بناة، ومن مقاومين إلى مشرّعين وإداريين، ليضمنوا أن سورية المستقبل لن تكون امتدادًا للماضي، بل ثمرةً لتضحياتهم وجهودهم في سبيل الحرية والكرامة.
دمشق 31-1-2025
غرفة عمليات فتح دمشق
❤️
😱
3