⚡️ *خمسة أدوية لشفاء القلوب من أقوال السلف* أيها الأحبة، إن القلوب تمرض كما تمرض الأبدان، بل ربما كان مرضها أشد أثرًا، إذ إنه يعمّ البصيرة ويُضعف اليقين. ولهذا كان السلف رحمهم الله يعتنون بتزكية قلوبهم وتطهيرها من أمراض الغفلة والفتور، مسترشدين بالكتاب والسنة وتجارب السالكين في سبيل الله. ومن بين هؤلاء إبراهيم الخواص رحمه الله، الذي أوجز لنا في كلمات قليلة دواءً نافعًا لشفاء القلوب، فقال: «*دواء القلب خمسة أشياء: قراءة القرآن بالتدبر، وخلاء البطن، وقيام الليل، والتضرع عند السحر، ومجالسة الصالحين*». *فهذه الخمسة تجمع بين غذاء الروح وصفاء الفكر وقوة اليقين:* • *قراءة القرآن بالتدبر:* لأن القلب ينصلح بقراءة القرآن، وينجلي صدؤه بتلاوة كلام الله مع التفكر والتأمل. • ⁠*خلاء البطن:* أي تقليل الطعام، إذ كثرة الأكل تورث الكسل، وتغلّف القلب عادة، وتمنعه من التأثر بالموعظة. • ⁠*قيام الليل:* فهو من أعظم ما يرقق القلب ويقوي الإيمان، وهو دأب الصالحين في كل زمان. • ⁠*التضرع عند السحر:* لأنه وقت تنزّل الرحمات وإجابة الدعوات، حيث يكون العبد أقرب إلى طاعة ربه عادة في لحظات الخلوة والمناجاة. • ⁠*مجالسة الصالحين:* إذ إن الصحبة الصالحة تذكر بالله، وتعين على الخير، وتكون سببًا في زيادة الإيمان. فهذه الوصايا الخمس إن التزمها العبد، كان له قلبٌ سليم، نابضٌ بحب الله، متهيّئٌ للأنوار، بعيدٌ عن قسوة الغفلة والذنوب. اللهم ارزقنا قلوبًا سليمة، وأعنا على تزكيتها، فإنك أنت خير من زكّاها، وأنت وليّها ومولاها. 🖥 *مقالات ذات صلة* • *معاصي القلب (1)* https://wp.me/pf3Gmn-EW • *معاصي القلب (2)* https://wp.me/pf3Gmn-Fa #موعظة #الشيخ_وليد_السمامعة