البعض ممكن يشوف الفيديو عادي، يعدي عليه من غير ما يحس بحاجة… لكن أنا؟! أنا حسيت بضيق تنفس، بخنقة غير طبيعية، قلبي اتقبض، روحي اتحبست في ضلوعي… مشهد الثعابين حوالين القبور مش مجرد لقطة، دي رسالة… رسالة من ربنا لكل واحد فينا! "ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطو أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون" (الأنعام: 93). الثعابين اللي بتلف حوالين القبور مش مجرد زواحف… لا، دي رموز لعذاب، لذنوب ملت القلوب وسدت الطرق… ناس افتكرت الدنيا مأمن، والآخرة لسه بعيدة، افتكروا إنهم لما يتحطوا تحت التراب هيستريحوا، لكن القبر يا إما روضة من رياض الجنة، يا إما حفرة من حفر النار…! "وأحاطت به خطيئته" (البقرة: 81)، الذنوب بتتراكم، السيئات بتتكتب، والوقت بيجري… لحد ما تيجي اللحظة اللي الواحد فيها يتمنى يرجع، يصرخ: "رب ارجعون" (المؤمنون: 99)، لكن خلاص… مفيش رجوع، مفيش فرصة تانية… يا رب، رحمتك… يا رب، عفوك… يا رب، متسبناش للغفلة، متسبناش نموت على غفلة… اللهم ارزقنا حسن الخاتمة، وارحم ضعفنا، وأكرمنا بقبرٍ لا نرى فيه إلا النور، ولا نسمع فيه إلا السلام… آمين! "عارف يعني إيه الموت؟ يعني فجأة كل اللي حواليك يختفوا،