بعد أن تحررت سوريا وتحقق الهدف الكبير للثورة بانتهاء الحقبة الأسدية، فإن الفارق بين النظام البائد والنظام الجديد يتحدد ويتمظهر بقضيتين جوهريتين، سيتوقف عليهما مستقبل #سوريا - الأولى: وجود مسار قضائي موثوق لملاحقة ومحاسبة القتلة والمجرمين، بما يحقق العدالة للضحايا، ويضمن قيام المصالحة و #السلم_الأهلي على أسس سليمة. - الثانية: التوافق على هوية الدولة وشكل الحكم والنظام الدستوري فيها، من خلال عقد اجتماعي جديد يقوم على شمولية المشاركة، وترسيخ مبدأ المواطنة، والاحتكام إلى تنظيم الشأن العام وإدارة الخلافات والتوافقات العامة.. وكنظرة أولية فإن كل القرارات والإجراءات التي يتم اتخاذها في هذه المرحلة هي مؤشر على طبيعة وتوجهات الإدارة الجديدة بمختلف مستوياتها، وأكثر من ذلك كلما تمتعت مراكز القرار برغبتها الاستجابة لانتقادات الناس على جوانب الخلل في أدائها وإظهار عزيمتها على إصلاحه، وكلما أدركت في الواقع شروط واعتبارات التعامل الإيجابي مع التعدد والتنوع السوري، فإنها بذلك تطمئن القطاع الأوسع من المجتمع السوري، وفي مثل هذه الوضعية الانتقالية الحساسة، من الضروري مراعاة قدرات وإمكانيات الإدارة الجديدة، وهي تحكم بلد محطم من كافة النواحي، ولكن دون اعتبار كل صوت أو رأي يخالفها أو يعترض على قراراتها بمثابة استعداء لها، فكلنا يعلم أن الفشل هذه المرة مما لا يمكن احتمال تداعياته الخطيرة.. #تدمر #palmyra #syria #مدينة_تدمر