في كل زمان ومكان ثمة فئة شعبوية غوغائية تتسلق عبثاً سلَّم الجدل العقيم بلا أي فائدة أو طائل .. وتلك الفئة دائماً شعارها تثبيط وتهبيط معنويات الجمع ونراها دائماً تتكيف وتتحور مع الحالة ولو اختلف عليها المحيط الحيوي فتمر بأطوار مختلفة مجددة نفسها لكن بذات الإطار والمحتوى.. ونراها دائما تنشط في الوقت الخطأ أو عندما يكون الأمر بحاجة إلى صمت أو تفكير وتروي.. وفي مجتمعنا البسيط تتمثل تلك الفئة بجماعة كنا عايشين والله يطفيها بنوره ومن ثم تطورت لتحمل شعار مع مين بدنا نوقف..فرجونا الحق مع مين لنوقف معه... أثناء الحرب الكورونية حملت تلك الفئة شعار ياعمي نص الكرة الأرضية رح تموت من الكورونا وفي خضّم عموم الأحداث الإقليمية المجاورة السابقة واللاحقة هم الأسرع للتحليل والتطبيل والتظليل والٱن نراها تحوِّر وتحول نفسها وحالتها وشعاراتها لتصبح : يا عمي البلد ما بنعاش فيها وإذا ما زبطت ما بنرجع.... عزيزي صديقي ترى مو مطلوب منك ترجع ومحدا رح يمسك عليك عصا ويقلك ارجع... وأصلاً إذا ما بترجع بكون أحسن من إنك ترجع وأنت بهي العقلية.. نعم بلدنا تعبانة ومنهكة وعلى كافة الصعد ... وترى أكيد ما حدا رح يقدملكياها كاملة مكملة على طبق من ذهب ويقلك تفضل ارجع.. صح لسى في ضعاف نفوس وفي شوية فوضى ومحسوبيات وهذا أصلا طبيعي وأقل ما يمكن أن يكون ببلد صارلها 14 سنة عمتتمزق وقبلها 40 سنة عمتنسرق وتتنهب.. لكن ترى من زاوية ثانية بلدنا حلوة وبتستاهل منا أكثر من هيك وهلأ هي بمسيس الحاجة لكل أبناءها ومثل مافي سلبيات ترى في قدهن مرتين إيجابيات .. وفي ناس بعدها طيبة وعمتواصل الليل بالنهار وبأبسط الإمكانيات مشان تجمِّلك بلدك وتقلك تفضل تعال.. الموضوع يا عزيزي باختصار موضوع انتماء وفكرة وقضية أكثر من كونه شوية مصالح شخصية ورفاهية ومدري شو.... التشاؤم ليس من الدين أو الخلق إبحث عما يبعث على الخير والتفاؤل وعممِّه وإن لم تجد فاصمت وانتظر خيرا لك ولنا وللبلد.. مهران سعود #حمص #تدمر #مدينة_تدمر #سورية