
تجليات
February 3, 2025 at 11:45 AM
(مَن أخذَ أموال الناس يريد أداءَها .. أدّى الله عنه، ومَن أخذها يريد إتلافها .. أتلفه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
*"حديث اليوم"*
*عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم- : ( رأيتُ ليلة أُسري بي على باب الجنة مكتوباً : الصدقة بعشر أمثالها ، والقرض بثمانية عشر، فقلتُ: يا جبريل؛ ما بال القرض أفضل من الصدقة؟ قال: لأنَّ السائل يسأل وعنده، والمستقرض لا يستقرض إلا مِن حاجة ) . رواه ابن ماجة .*
____________
*"مسألة"*
*القرض والسَّلَف : بمعنى واحد ؛ ويندب لمن كان مستطيعاً وموسَّعاً عليه : أن يقرض إذا طُلب منه القرض ، بل قد يجب عليه أن يقرض : إذا أتاه أحد مضطر ، وقد يكره القرض : إذا علم أن المستقرض سيصرف المال في شيءٍ مكروه ، وقد يحرم القرض : إذا علم المُقرض أن المستقرض سيصرف المال في معصية .*
*• والأفضل لكلٍ مِن المُقرض والمستقرض : أن يكتب كل واحد منهما {المبلغ} الذي سيتم قرضه ؛ لكي لا يختلفا فيما بعد .*
*• وينبغي للإنسان أن لا يقترض إلا لحاجة، فلا يقترض لشهواته أو لأجل أشياء ليست بالضرورية ، وعندما يضطر للقرض .. فعليه أن يعزم على أن يقضي الدين ولو بأن يبيع كل ما يملك ؛ لأنَّ مَن يقترض ويعزم على أن يرد القرض .. يعينه الله على ردّه ، أما من لا يعزم على رد القرض .. فهو في خطر ، وقد ورد في الحديث الصحيح: (مَن أخذَ أموال الناس يريد أداءَها .. أدّى الله عنه، ومَن أخذها يريد إتلافها .. أتلفه الله) ، قال الإمام الحداد: على قوله {يريد إتلافها} : هو مَن يستدين ونيّته إن تيسّر له .. أدّى ، وإلا ترك .*
منقول للفائدة
التقويم / يوم الإثنين
٤ / شعبان / ١٤٤٦هـ
٣ / فبراير / ٢٠٢٥م