♥️ قناة نور الهدى للامام المهدي ناصر محمد اليماني ♥️
♥️ قناة نور الهدى للامام المهدي ناصر محمد اليماني ♥️
May 26, 2025 at 02:50 PM
⭕🍃 الإمام المهديّ يذكرنا بصفقةٍ كبرى رابحةٍ ننال بها محبة الله .. #طوفان_الأقصى_الجديد_الشديد #ولن_تجد_لسنه_الله_تبديلا 👉🏼Forum: https://n-ye.me/144306 👉🏼YouTube: https://www.youtube.com/@NoorElyaqeenOfficial 👉🏼Facebook: https://www.facebook.com/NoorElyaqeenOfficiale?mibextid=ZbWKwL - 14 - الإمام ناصر محمد اليماني 18 - 07 - 1431 هـ 30 - 06 - 2010 مـ 12:42 صباحاً ـــــــــــــــــ الإمام المهديّ يذكرنا بصفقةٍ كبرى رابحةٍ ننال بها محبة الله .. بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [المائدة:54]. سلامُ الله عليكم ورحمته وبركاته، السلامُ علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين.. ويا أحباب قلبي في حبِّ ربّي، زادكم الله بحبّه وقربه ونعيم رضوان نفسه وتعالوا لنذكِّرَكُم صفقةً كبرى تنالون بها محبة الله وتجدونها في محكم كتاب الله العظيم: {وَيَسْأَلونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ} صدق الله العظيم [ البقرة:219]. وحين نعفو عن الناس لوجه الله خير الغافرين فهذا جزءٌ من النضال لتحقيق النَّعيم الأعظم ذلك لأنّكم تريدون أن يكون حبيبكم الرحمن راضياً في نفسه، وكيف يكون راضياً؟ وذلك في نفسه حتى يُدخِل عبادَه في رحمته إلا من أبى رحمة الله بعدما تبيَّن له أنّ ناصر محمد اليماني هو الرحمة الأخرى التي وعد الله بها في محكم الكتاب ليهدي به الله من في الأرض جميعاً فيجعل الناس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ حتى يتحقق لنا النَّعيم الأعظم من جنة النَّعيم وفي ذلك الحكمة من خلقنا ولكن أكثر الناس لا يعلمون. ويا أحبتي الأنصار، إنّ إمامَكم يُشهدكم وكفى بالله شهيداً أنّي قد عفوت عن عباد الله الذين آذوني في الحياة الدُنيا قُربةً إلى ربّي وكظمتُ غيظي فعفوت عنهم لوجه الله لكي يزيدني ربّي بحبه وقربه ويتحقق نعيم رضوان نفسه على عباده. وقال الله تعالى: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} صدق الله العظيم [آل عمران:134]. فمن أراد أن يزيده الله بحبه وقربه فليعوّد قلبه على العفو عن عباد الله فينال محبه الله. ويا أحباب الرحمن الذي وعد بهم في مُحكم القرآن إنّ الإمام المهديّ يُلقي إليكم هذا السؤال: فهل تعلمون لماذا اتّخذ الله إبراهيم خليلاً؟ وقال الله تعالى: {وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً} [النساء:125]؟ وسوف تجدون الجواب في محكم الكتاب لماذا اتخذ الله إبراهيم خليلاً وذلك لأنّ إبراهيم أوّاهٌ حليمٌ يعفو عن عباد الله، وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آَمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ (35) رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (36)} صدق الله العظيم [إبراهيم]. وكذلك الإمام المهديّ يقول: {فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (36)}، فيا أرحم الراحمين إنّك أرحم بعبادك من عبدك ووعدك الحقّ وأنت أرحم الراحمين. وفي ذلك سرُّ محبة الله لكم ولإمامكم وهو أن تغفروا لمن ظلمكم وتُعطوا من حرمكم وتحسنوا إلى من أساء إليكم، وإنّما ذلك من أجل الله حتى تكونوا سبب الهدى للعالمين، وذلك لأنّ الله أكرم منكم عسى أن يهديهم من أجلكم وهو خير الغافرين، فكم يستوصيكم الله أن تعفوا وتغفروا وتصفحوا وقال الله تعالى: {وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} صدق الله العظيم [التغابن:14]. وقال الله تعالى: {وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم [الشورى:40]. فمن جزى سيئةً بسيئةٍ مثلِها فلا تثريب عليهم ولكن ليس أجرهم على الله لأنّهم قد أخذوا حقّهم ممّن أساء إليهم، ولكن من عفا وأصلح فأجره على الله فينال محبة الله، وذلك هو سبب الفرق بين أصحاب اليمين والمُقربين من ربّ العالمين، وذلك لأنّ أصحاب اليمين لا يظلمون الناس ولكنهم يردّوا الإساءة إلى من أساء إليهم بمثل الإساءة من غير ظلمٍ فأولئك هم أصحاب اليمين، وأما المُقرّبون عباد الرحمن فتجدونهم يكظمون غيظهم فيعفون عمّن ظلمهم لوجه الله وهم من أشجع أهل الأرض ومن أشدهم بأساً وتنكيلاً ولكن حُبّهم لله هو الذي أخضعهم فجعلهم أذلةً على المؤمنين أعزةً على الكافرين الذين يحاربون المؤمنين في دينهم، فنعم الرجال أنتم يا عباد الرحمن الذين قال الله عنهم: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا (64) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65) إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (66) وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا (67) وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70) وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا (71) وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (72) وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا (73) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74) أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا (75) خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (76) قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ ربّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا (77)} صدق الله العظيم [الفرقان]، فتجدون لهم هدفاً منشوداً مقصوداً في الحياة حتى من المال ومن الأولاد يريدون من ربّهم أن يجعل منهم أئمة للأمّة. وقال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74) أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا (75) خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (76)} صدق الله العظيم. وأشهدُ الله أنّي قد عفوت عن عباد الله جميعاً لوجه الله الكريم إلا من أبى عفو ربّي وأعرض عن رحمة الله التي كتب على نفسه وهو يعلم أنّه الحقّ من ربه فكيف آسى على قومٍ مُجرمين؟ ويا معشر المُسلمين وعُلماءهم، ما غرَّكم في الإمام المهديّ الحقّ مِنْ ربِّكم الذي يدعوكم إلى أن تقدّروا ربّكم حقَّ قدْرِه فتعبدوا الله كما ينبغي أن يُعبد وحده لا تشركون به شيئاً؟ فهل اختلفت دعوة الإمام المهديّ عن دعوة المُرسلين من ربّ العالمين؟ وقال الله تعالى: {أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ} صدق الله العظيم [المؤمنون:68]. ألم تجدوا قول الإمام المهديّ هو ذات القول الذي قاله كافة الأنبياء والمُرسلين للعالمين؟ فانظروا إلى قولهم في محكم القرآن العظيم أستحلفكم بالله العظيم: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (59) قَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ(60) قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلاَلَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ(61) أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاَتِ ربّي وَأَنصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ(62) أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءكُمْ ذِكْرٌ مِنْ ربِّكم عَلَى رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُواْ وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ(63) فَكَذَّبُوهُ فَأَنجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْماً عَمِينَ(64) وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ(65) قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وِإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ(66) قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ(67) أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ ربّي وَأَنَاْ لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ(68) أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءكُمْ ذِكْرٌ مِنْ ربِّكم عَلَى رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ وَاذكُرُواْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاء مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُواْ آلاء اللّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ(69) قَالُواْ أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ(70) قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُم مِنْ ربِّكم رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤكُم مَّا نَزَّلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ فَانتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ(71) فَأَنجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَمَا كَانُواْ مُؤْمِنِينَ(72) وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءتْكُم بَيِّنَةٌ مِنْ ربِّكم هَـذِهِ نَاقَةُ اللّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوَءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ(73) وَاذْكُرُواْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاء مِن بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِن سُهُولِهَا قُصُوراً وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتاً فَاذْكُرُواْ آلاء اللّهِ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ(74) قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ مِن قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُواْ لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحاً مُّرْسَلٌ مِّن رَّبِّهِ قَالُواْ إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ(75) قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ إِنَّا بِالَّذِيَ آمَنتُمْ بِهِ كَافِرُونَ(76) فَعَقَرُواْ النَّاقَةَ وَعَتَوْاْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُواْ يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ(77) فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ(78) فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ ربّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِن لاَّ تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ(79) وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ(80) إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ(81) وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُواْ أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ(82) فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ(83) وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَراً فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ(84) وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءتْكُم بَيِّنَةٌ مِنْ ربِّكم فَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ(85) وَلاَ تَقْعُدُواْ بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجاً وَاذْكُرُواْ إِذْ كُنتُمْ قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ وَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ(86) وَإِن كَانَ طَآئِفَةٌ مِّنكُمْ آمَنُواْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطَآئِفَةٌ لَّمْ يْؤْمِنُواْ فَاصْبِرُواْ حَتَّى يَحْكُمَ اللّهُ بَيْنَنَا وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ(87) قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ مِن قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَكَ مِن قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ(88) قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللّهِ كَذِباً إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُم بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَن نَّعُودَ فِيهَا إِلاَّ أَن يَشَاءَ اللّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ(89) وَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْباً إِنَّكُمْ إِذاً لَّخَاسِرُونَ(90) فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ(91) الَّذِينَ كَذَّبُواْ شُعَيْباً كَأَن لَّمْ يَغْنَوْاْ فِيهَا الَّذِينَ كَذَّبُواْ شُعَيْباً كَانُواْ هُمُ الْخَاسِرِينَ(92) فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالاَتِ ربّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ آسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ(93) وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّبِيٍّ إِلاَّ أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ(94) ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَواْ وَّقَالُواْ قَدْ مَسَّ آبَاءنَا الضَّرَّاء وَالسَّرَّاء فَأَخَذْنَاهُم بَغْتَةً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ(95) وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ(96) أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَآئِمُونَ(97) أَوَ أَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ(98) أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ(99) أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الأَرْضَ مِن بَعْدِ أَهْلِهَا أَن لَّوْ نَشَاء أَصَبْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ(100) تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَآئِهَا وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ بِمَا كَذَّبُواْ مِن قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللّهُ عَلَىَ قُلُوبِ الْكَافِرِينَ(101) وَمَا وَجَدْنَا لأَكْثَرِهِم مِّنْ عَهْدٍ وَإِن وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ(102) ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِم مُّوسَى بِآيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَظَلَمُواْ بِهَا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ(103) وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ(104) حَقِيقٌ عَلَى أَن لاَّ أَقُولَ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الحقّ} صدق الله العظيم [الأعراف:59-105]. ويا أمَّة الإسلام، فهل اختلفت دعوة الإمام المهديّ عن دعوة أنبياء الله ورسُله إليكم؟ فلماذا تُعظِّمون رُسل الله إليكم فتحصرون لهم الوسيلة إلى الله من دونكم، فأين تعظيمكم لربِّكم إن كنتم به مؤمنون؟ فاعبدوا الله ربّي وربّكم، وما جميع الأنبياء والمُرسلين والمهديّ المنتظر إلا عبيدٌ لله وبشرٌ مثلكم ندعوكم جميعاً أن تنضموا معنا لتحقيق الهدف من خلقنا فنكون عبيداً لله مُتنافسين إلى ربِّنا في حُبِّه وقربه ونعيم رضوان نفسه، وما أمرناكم أن تتّخذونا أرباباً من دون الله، فكيف نأمركم بالكفر؟ ونعوذُ بالله أن نكون من الجاهلين؛ بل أمرنا الله أن نكون من المُسلمين ولا نتعالى عليكم فنزعم أنّ الله حصريّاً لنا من دونكم وما يقول ذلك إلا مُفترٍ كذاب، فكيف يؤتيه الله الحكم والكتاب ومن ثم يقول اتَّخذوني إلهاً من دون الله؟ سبحانه وتعالى علواً كبيراً! وكيف تجتمع النور والظُلمات؟ وما كان لرجلٍ يؤتيه الله الحكم والكتاب أن يأمر أتباعه بتعظيمه بين يدي الله وهو ليس إلا عبدٌ من عبيد الله مهما كرّمه الله وقال الله تعالى: {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ} صدق الله العظيم [آل عمران:79]. فلماذا يا حبيبي في الله الدكتور أحمد الهواري تصدّ النَّاس عن التصديق وإتِّباع الإمام ناصر محمد اليماني وأنت من عُلماء الأمَّة وأنوار منابر بيوت الله، فهل دعوتُكم إلى عبادة الشيطان الرجيم، أم إنَّكم تجدونني أهدي بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد؟ فلمَ تكرهون الحقّ حبيبي في الله؟ أم إنّكم لا تبصرون أساس دعوة الإمام ناصر محمد اليماني ولم تنظروا إلى البصيرة التي يحاج الناس بها الإمام ناصر محمد اليماني حُجّة الله عليكم وحُجّة رسوله وحُجّة المهديّ المنتظَر أن اُحاجّكم بالقرآن العظيم؛ ذكرِكم وذكر العالمين؟ فبأيّ كتاب تريدوني أن أُحاجّكم به حتى تؤمنوا، فهل تعلمون كتاباً هو أصدقُ من كتاب الله قيلاً؟ فأتوني به لأتَّبِعَه إن كنتم صادقين. وقال الله تعالى: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا} صدق الله العظيم [النساء :122]. ولن تجدوا أهدى من القرآن سبيلاً، ولا نزال نُحاجُّكم بآيات كتاب الله المُحكمات فإذ أنتم تصدّون عن اتّباع كتاب الله صدوداً شديداً وتحسبون أنّكم مهتدون! هيهات هيهات.. فوالله ما اهتدى من أعرض عن اتّباع آيات كتاب الله المُحكمات البيِّنات لعالمكم وجاهلكم. وقال الله تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (35) وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا أُوْلَـَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف]، فلِمَ تصدّون عن الداعي إلى اتّباع آيات كتاب الله المحكمات هُنّ أُمّ الكتاب، أمْ في قلوبكم زيغٌ عن الحقّ؟ فما خطبكم وماذا دهاكم؟ وسبقت إلينا فتوى أنَّ الذي تسبَّب في حجب موقعنا بالمملكة العربيّة السعوديّة أنّهُ الدكتور أحمد الهواري ولكنّي قلت لمن أفتاني: الله أعلمُ فلا نُريد أن نظلم الرجل. وها هي تتكرر الحادثة فإذا بهذا الرجل الذي كان يريد أن يتبرّع لإنشاء قناة الإمام المهديّ يقول إنّ الذي صدّه عن ذلك هو الشيخ الدكتور أحمد الهواري! فيا أيّها الهواري فلتحضر إلينا لتُدافع عن نفسك إن كان الرجل ألقى عليك زوراً وبهتاناً ومن ثمّ يتبيّن لنا أحدكما أنّه لمن شياطين البشر أو كليكما فالله أعلم، فلن أحكم على الهواري حتى يأتي لموقعنا فيعترف إنّه هو من فعل ذلك وأنّ الرجل كان من الصادقين ومن ثم يفتينا الهواري عن سبب الصدّ عن ناصر محمد اليماني حتى ولو لم يكن الإمام المهديّ في نظر الهواري فكيف يصدّ عن رجل يقول ربّي الله ويقول للناس: {اعْبُدُوا اللَّهَ ربّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ} [المائدة:72]؟. فهل ترى يا حبيبي في الله الدكتور أحمد الهواري أنّه ينبغي الصدّ عن صاحب هذه الدعوة حتى ولو لم يكن الإمام المهديّ في نظر الهواري؟ أفلا تتّقِ الله الذي يدعوكم إليه ناصر محمد اليماني وما بعد الحقّ إلا الضلال. وقال الله تعالى: {فَذَلِكُمُ الله رَبُّكُمُ الحقّ فَمَاذَا بَعْدَ الحقّ إِلاَّ الضَّلالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ} [يونس :32]. {ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ} [غافر:62]. {ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ} [الزمر:6]. {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} صدق الله العظيم [الأعراف:54]. أم أنَّ الهواري يُريد أن يقاطعني فيقول: "ولكنّك تدعو إلى الله بغير بصيرةٍ من الله، وشرط الداعية إلى الله أن يدعو إلى الله على بصيرةٍ من الله. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} صدق الله العظيم [يوسف:108]". ومن ثم يرد عليه الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: فهل كان يدعوكم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيحاجّ الناس بكتاب البُخاري ومُسلم أو كتاب بحار الأنوار من مؤلفات البشر الظنية؟ أم كان يدعوكم فيحاجِج الناس بكتاب الله القرآن العظيم؟ وقال الله تعالى: {‏إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَٰذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ ۖ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ‎﴿٩١﴾‏ وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ ‎﴿٩٢﴾}‏ صدق الله العظيم [النمل]. وقال الله تعالى: {‏وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ‏}‏ [الأعراف:204]. وقال الله تعالى: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (29)} ‏[ص]. {قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا ۚ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا ‎﴿١٠٧﴾‏ وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا ‎﴿١٠٨﴾‏ وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا ۩ ‎﴿١٠٩﴾}‏ [الإسراء]. وقال الله تعالى: {‏وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ‏} [المائدة:83]. ولكن الذين يصدّون عن اتّباع كتاب الله القرآن العظيم كانوا كافرين. وقال الله تعالى: {‏وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ‏} [فصلت:26]. {‏وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا‏}‏ صدق الله العظيم [الفرقان:30]. ولا نزال لم نحكم عليك أنّك من تسبب في إغلاق موقعنا بالمملكة العربيّة السعوديّة، ولا نزال لم نحكم عليكم أنّك من صدَدْت من كان يريد التبرع لإنشاء القناة، فالله أعلم فلا بدّ أن يكون أحدُكم بريئاً، ولا تزال التهمة موجهة للشيخ الدكتور أحمد الهواري حتى يأتي فيعترف أنّه من فعل ذلك ويبيِّن لنا سبب الصدّ عن المهديّ المنتظر أو ينكر أنَّه من أفتى هشام فيصبح هشام هو الكذاب الأشر وليس الدكتور عالِم المنبر وإلى الله تُرجع الأمور يعلمُ خائنة الأعين وما تخفي الصدور، والحمدُ لله أنَّ ذلك المكر لن يزيد أنصار المهديّ المنتظر إلا إيماناً وتثبيتاً على الحقّ المُبين صلى الله عليهم ونبيّه وملائكته ورُسله والمهديّ المنتظر ونسلمُ تسليماً، أولئك صفوة البشريّة وخير البريّة الذين اتّبعوا ذِكر ربّهم فهم يعلمون كيف صارت قلوبهم من بعد اتّباع ناصر محمد اليماني، فقد صارت إذاً ليِّنَة لذكر الله وسرعان ما تنهمر أعينهم بالدمع ممّا عرفوا من الحقّ ويزيدهم البيان الحقّ خشوعاً فذلك هُدى الله يهدي به من يشاء أن يهتدي إلى الحقّ من عباده، والذين أزاغوا عن الحقّ أزاغ الله قلوبهم وأعمى بصائرهم وأصمّ آذانهم وجعل القرآن عليهم عمًى ولا يزيدهم إلا رجساً إلى رجسهم حتى يموتوا بغيظهم وهمهم بما لم ينالوا. وأما بالنسبة للمكر ضدّ المهديّ المنتظر فأقول لهم ما قاله رسل الله من قبل المهديّ المنتظر: {قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ ﴿٥٤﴾ مِن دُونِهِ ۖ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنظِرُونِ ﴿٥٥﴾ إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ ربّي وَرَبِّكُم ۚ مَّا مِن دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ۚ إِنَّ ربّي عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [هود]. وأما التبرّع للقناة الفضائيّة فسوف أصبر حتى ينظر الله في الأمر فلا تحرجوني فلن أقبل أن يُهينَني عبدةُ الدرهم والدينار إن أعطوا منها رضوا وإذا لم يعطوا منها فإذا هم يسخطون ويقولون أنّنا نشحت الناس أو ننصب عليهم حين يجدون إعلاناً لطلب التبرع لإنشاء القناة الفضائية فيكفيني ما لاقيتُه من الأذى بسبب ذلك؛ بل إذا شاء الله فسوف يُيَسِّر لعبده إنشاء قناةٍ فضائيةٍ حُرةٍ ينطق عبرها للعالمين بالبيان الحقّ للقرآن العظيم ويُمكِّنه من شرائها إن الله يرزق من يشاء بغير حساب وسوف يهب لي الله من فضله كيف يشاء من غير أن نجعل ذلك إعلاناً في موقعنا لطلب التبرع فقد عزفت نفسي من ذلك وأبت واستغنيتُ بالله الذي يرزق من يشاء بغير حساب الذي آتاني الفصاحة وفصل الخطاب وعلّمني البيان الحقّ للكتاب ذكرى لأولي الألباب. وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رب العالمين .. الذليل على المؤمنين العزيز على الكافرين؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني. ________________
Image from ♥️ قناة نور الهدى للامام المهدي ناصر محمد اليماني ♥️: ⭕🍃 الإمام المهديّ يذكرنا بصفقةٍ كبرى رابحةٍ ننال بها محبة الله ..  <a...
❤️ 3

Comments