
📚قناة عقيدة أهل الحديث والأثر📚
May 20, 2025 at 03:22 PM
*إلى الشرفاء والمنصفين؟.*
****
الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على رسول الله الصّادق الصّابر الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أمّا بعد:
فقد عرف القاصي والدّاني، أن السّلفيين ليس عندهم نشاط مسلح
ولا منهج حزبي، ولا مدّ خارجي،
حيث وقفوا ضد الأفكار المتطّرفة والتّكفيريّة،
وتشهد لهم الجهات الأمنية، والسياسية والشعبية، وكل ذلك مدون عندهم في قاعدة بيانات، منذ سنين.
فالسّلفيون دعوتهم واضحة، صافية علمية علنية.
فلم يشاركوا في الفتن الطائفية، ولم يشاركوا في الاعتصامات
والمظاهرات، التي تهدف إلى زعزعة الأمن، وتمزق النسيج الإجتماعي وتفتت لحمة، وتهدد السلم المجتمعي،
فلم يرفعوا الشعارات الطائفية ولا التحريضية، ولا يجوزون الخروج على السّلطان المسلم.
فتمسكوا بتلك الأصول ولم ييتبدلوا مع تغيّر الزمان والمكان والحكومات.
وحرّموا قتال المسلم وقتله وأذيته، وحرّموا استهداف الجّهات الأمنية، والعسكرية،
وحرّموا استهداف الممتلكات العامة، والخاصة.
فالسّلفيون تعلموا ودرسوا وتخرجوا من مدارس العراق ومعاهده وكلياته، فيهم الأطباء والصّيادلة والمعلمون،
والخطباء، والمزاعون والمثقفون،
وهم أوفياء لبلدهم الذي شربوا ماءه وتنفسوا هواءه، وعاشوا على تربته.
والسّلفيون حرَّموا استهداف المواطنين،
وأذيتهم مع اختلاف مذاهبهم الدينية والفكرية، من عاش معهم فهو آمن في بيته وسوقه ووظيفته،
وإن خالفهم في عقيدتها ومذهبه، وفكره، ودينه،
فيحفظون للمسلم حقه في عرضه ودمه وماله،
(ومن قال لا إله إلا الله فقد عصم ماله ودمه وعرضه إلا بحقها وحسابه على الله)) ، كما قال خير البريّة وأزكاها محمد صلوات ربي وسلامه عليه.
ومساجدهم عامرة لم تغلق منذ عشرات السنوات، مع تغير الأحداث وكثرة الاضطرابات،
وهذا منهجهم وهذه أصولهم، لا تتبدل حتى قيام الساعة،
فالسلفيون هم صمام أمان لحفظ الأمن، لايظلمون من ظلمهم، ولا يكفرون من كفرهم .
ومن يوشي عليهم ، أو يشوه صورهم، أو يقدح فيهم ،
أو يلصق بهم التّهم والمسّمّيات الدّخيلة، هم من تجار الفتن والأزمات،
فمن يحاول أن يشوه دعوتهم ويلصق بها التهم، فليس محبا للخير،
بل هو ممن يثير الفتن الطائفية ويريد زعزعة الأمن والاستقرار.
فالسّلفيون يتبرؤون من التسميات الدّخيلة التي ألصقها بهم تجار الفتن والطائفية، كالمدخلية، الوهابية، والتكفيري ،
وغيرها من الحركات المتطرفة الخارجية.
وهذه كلماتي أرسلها إلى الشرفاء، والمنصفين:
حذارِ حذار ِمن تجار الأزمات،
الذين يرقصون على أوتار الطائفية،
ويريدون تأجيج الأزمات،
فأهدافهم رخيصة، مفضوحة الغايات، مكشوفة النّيات.
ولا يريدون لبلدنا الحبيب العراق ، الازدهار والنّماء، والعيش الهادئ الرغيد.
يريدون أن يزحزحوا الأمناء من مساجدهم،
ليستولوا عليها لتسخيرها لأغراضهم المعروفة، ويتلاعبوا بعواطف النّاس.
اللهم رحماك بالمظلومين، فإنك تسمع وترى،
ولا يخفى عليك شيء في الأرض والسّموات،
اللّهم احفظ بلدنا العراق من شر الأشرار، وكيد الفجار، وجعله بلداً آمناً رخياً مدفوعاً عنه البلاء والفتن واجمع كلمة أهله على البّر والتقوى، وكافة بلاد المسلمين.
والحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسلام على خيرة خلقه أجمعين، المبعوث رحمة للعالمين النبي الصادق الأمين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
—•—
د. حسن خليل المرداوي الفلوجي

👍
1