🚨 *عرض أزياء في مصلى العيد !!* *✒️كتب / عبدالله صالح عباد* لم أكن أدري ما يجري في بعض مصليات العيد وقد تفاجأت عندما همس في أذني شخص عزيز وقال لماذا لا تكتب عن ظاهرة النساء وزينتهن في صلاة العيد والحقيقة صدمني كلامه مثل ما سيصدمكم ما تسمعونه ، يقول ذلك الرجل لقد منعت أهل بيتي من الذهاب لمصلى العيد قلت له لماذا؟ قال لما يجري فيه من عرض فتنة وزينة النساء وقد قال أيضا : أن شابا قال له : إن الحسنات التي جمعتها في شهر رمضان ذهبت هباء منثورا في مصلى العيد حيث تشاهد ما لذ وطاب لعينيك من زينة ومكياج لبنات ونساء في المصلى فيسقط كثير من الشباب لما يشاهدونه من فتنة تعرض عليهم فلا حول ولا قوة إلا بالله ، ذهبت لأقاربي لأسألهم عن هذه الظاهرة فقالوا : أنت فينك يتم في صلاة العيد عرض أزياء من اللباس والزينة و نخجل مما نرى من تلك المناظر حيث يذهبن كثير من البنات ليس للصلاة وشوهد أن صلاة العيد تقام وهن يتمشين ويتضاحكن ويعرضن أجسادهن للناظرين وكذلك يتم أيضا في أماكن مختلفة أخذ الصور التذكارية بينهن دون حياء من أحد فأصبحت صلاة العيد استعراض وليس عبادة وخذ لك نظرة أيها الشاب الولهان المسكين الذي ظل خلال شهر رمضان المبارك وخلال أيام العشر من ذي الحجة يتعبد الله ويجمع الحسنات فإذا به يتفاجأ بمناظر بنات ونساء فاتنات ويذهب ماجمعه من تلك الحسنات إلى حسرة وندامة ويتحسر على خدش عبادته بسبب النظرات الذي لا يستطيع الشاب الضعيف أن يمسك نفسه فيقع في المحظور ولكن السؤال الأهم الذي ظل يراودني أين الآباء والأزواج من ذلك؟ وهل يرون بناتهم ونساءهم وهن يخرجن إلى مصلى العيد بهذه الزينة الملفتة؟ هل ماتت الغيرة؟ فيا حسرتاه على التربية ، لماذا لا يقوم الأب بفحص لباس أهله ويتفقدهن فالموضة الخادعة غزت حياءنا ، وأصبحنا لا ننكر المنكر ، هل اللباس لباس ( الصالحات ) لا يوجد عليه ما يلفت أنظار الساقطين ، فالمرأة - صغيرة كانت أو كبيرة - يجب أن تحتشم بلباسها الذي يصونها من الحرام ، ويصونها من أعين السّفَلة الذين يتصيّدون عفة المرأة ( الغالية ) ، وماذا لكِ من شرف أيتها المغرورة بعد فقدان عفّتك ، وتدنيس حياءكِ ، ولماذا هذا ولمن كل هذه الزينة؟ وأين الأم المربية الصالحة كيف ترضى أن تخرج ابنتها بتلك الهيئة التي لا ترضي الله بل وآسفاه إن كانت القدوة والأم كذلك ! فاتقين الله أيتها النساء لا تكنَّ سببا في فتنة شاب مسكين لا حول له ولا قوة . أليس المراد والقصد هو الذهاب للمصلى لأداء صلاة العيد؟ أيها الأب عليك أن تقف مثل العسكري عند باب البيت قم بالتفتيش الدقيق لأهلك حتى لا تقع في الإثم فأنت المسؤول الأول عنهن وعن لباسهن وزينتهن فلا يخرجن ما يلفت النظر إليهن ، كن حازما ، فربما تتعرض زوجتك أو ابنتك أو أختك لأي مضايقة بسبب الفتنة فاتق الله ولا تسمح لأهلك بالخروج لعرض الأزياء في مصلى العيد عليك بمنعهن ، كن نعم الأب أو الزوج أو الأخ المربي على الأخلاق الإسلامية والناصح لأسرتك حتى لا يقع الفأس في الرأس وتندم حين لا ينفع الندم فالزجاج إذا انكسر لا يرجع كما كان . وربنا تبارك وتعالى يقول : [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارً‌ا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَ‌ةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّـهَ مَا أَمَرَ‌هُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُ‌ونَ ﴿٦﴾ ] سورة التحريم . ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم يقول : ( كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته ) . أين الآية والحديث في الواقع هل نسيه الآباء؟ . لكن ماهي الأسباب وراء هذا الانحراف إن صح التعبير؟ طبعا هناك أسباب منها وهو من أهمها : وسائل التواصل الاجتماعي المنفتح على كل الاتجاهات ومافيها من سموم لهدم المجتمعات الإسلامية المقصودة ، غياب دور الأب والزوج عن مراقبة أهله ، وكذلك امتلاك الأهل للجوالات وخاصة البنات دون رقيب أو حسيب طبعا سيتسبب ذلك في ضياعهم . وهنا سبب ربما يكون مهم جدا وهو وصول الوافدين الدخيلين إلينا من حولنا ومن بعض الطوائف وهم يحملون بعض الأفكار التي تشربوها في مجتمعهم وجاءوا ينثرونها في مجتمعنا ووجد للأسف من يتلقفها ويفرح بها وهي هدفها تدمير الأخلاق وربما كانت نساءهم يفعلن شيئا من تلك التصرفات التي لا تمت لمجتمعنا بشيء لكن نقول يا أسفاه على الحال الذي وصلنا إليه . ووسط هذه الأسباب المضرة هل يعي القائمون على المصليات بما يحصل فيه من فساد تتزعمه النساء ودرءا للفتنة وإنكارا للمنكر وعدم اتساعه بمنع حضور النساء إلى مصلى العيد . فإذا استطاعوا ان يمنعوا النساء فليفعلوا أو عليهم تنظيم حركة الدخول والخروج للرجال والنساء تجنبا للازدحام والاختلاط . الأمر خطير وعلى الإخوة الخطباء وغيرهم توجيه الناس للحفاظ على الأسرة وعلى النساء والبنات من الضياع وكذلك لا ننسى الشباب ، على الجميع تحمل مسؤوليته كل حسب موقعه فالوطن يعاني ما يعانيه من الأحوال المعيشية الصعبة وإلا ماذا سنفعل على قول أحد الإخوة إذا بسط المال بين أيدي الناس أكثر فماذا سيفعلون؟ فربما يكون ما نحن فيه من ضنك العيش رحمة بنا ، كفانا تيها وشتاتا ِلمُّوا الشمل حافظوا على سفينة المجتمع من الغرق . والله إنني في ذهول وحيرة فالبلاد إلى أين تسير؟ . وإلى مقالنا القادم الأخطر المقلق والمحزن والمبكي إن تيسر لنا ذلك إن شاء الله بعنوان : ( فضائح نهاية العام - رسالة لأولياء الامور ) والله المستعان . وكل عام وأنتم بخير ولكن الوطن ليس بخير .. https://whatsapp.com/channel/0029VaDS0mg0QeafNxIcpi0Z