
📬♡نَصَائِحُ زَوْجِيَّة.♡🥀
June 1, 2025 at 02:07 PM
لا تكن ساذجًا في اختيارك لزوجك!.
كثيرون هم الّذين يعتقدون أنّ (النقاب، إطالة اللّحية، حِفظ القرآن، التخرج مِن كلّيّات شرعيّة) = الزوج/الزوجة الصالح!.
وهذا خطأ عظيم يقع فيه الشباب والفتيات، وبالأخص الشباب!.
بدايةً، علينا أن نُفرّق بين أمرين:
النقاب، والزيّ الشرعي الكامل، وإطالة اللّحيّة وحفظ القرآن والحديث ونحو ذلك مِن الأعمال الصالحة = أعمال صالحة في ذاتها، ويُثاب عليها فاعلها، ولا نقاش في ذلك.
ولكن .... ضع ألف خط تحت "ولكن" .... هل يُشترط أن يكون فاعلها صالحًا؟!.
الجواب: لا، هذه الأمارات لا تجعلنا متيقّنين مِن صلاح فاعلها!.
وانتبه جيّدًا! أنا أتحدّث هنا في حال الزواج، لا في العموم!.
يعني هذه الأمارات لا تجعلك واثقًا مِن صلاح فاعلها لتختاره كزوج.
أمّا في العموم؛ فلا شأن لنا، نعامله على ظاهره ونُحسن الظنّ فيه.
فلا تكن ساذجًا وتندفع نحو كلّ من فيه هذه العلامات وتحسب أنّه الإنسان المناسب للزواج!.
فهناك أصحاب لحىً ومنتقبات وحفظة قرآن؛ بل ومشايخ فاسدون، والله المستعان.
- إذن ما فائدة هذه العلامات إن لم تكن دليلًا على صلاح من تريد الزواج منه؟.
ببساطة؛ تُضيّق لك دائرة البحث، هذه هي الفائدة الحقيقيًة بالنسبة لك كباحث عن زوج.
- حسنًا، ضيّقنا دائرة البحث، كيف نثق بأنّ هذا الإنسان مناسب للزواج؟!.
خذها كقاعدة:
لا يوجد شيء في الدّنيا يضمن لك صلاح من ستتزوجه، ووالله لو قرأت كتب الكوكب، وحضرت محاضرات المختصين، وفعلت ما فعلت؛ فلن يجعلك كلّ هذا ضامنًا لحُسن اختيارك.
أنت عليك أن تأخذ بالأسباب الّتي تُقلّل مِن احتمال الاختيار الخاطئ.
الأساس والأصل والجوهر في هذا الموضوع هو الدعاء لله سبحانه وتعالى بأن يرزقك الزوج الصالح، وأن تستخيره سبحانه وتتوكّل عليه، فالزوج الصالح رزق يسوقه الله تعالى لمن يشاء.
- جميل! وكيف آخذ بالأسباب؟!.
سل عنه، سل عنه بحرص، بدقّة، بصبر، ولا تفعل كما يفعل الكثيرون بمجرد سؤال جيرانه ثمّ يبني على ذلك قرارًا مصيريًا كالزواج!.
لا، سل عنه في كل مكان، بين جيرانه و في حيّه وعمله والمسجد، وانظر في حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، لا تترك شيئًا إلّا وتفعله لتسأل عنه/عنها.
والأهم من كلّ هذا وذاك، وبما أنّ الخطوبة العصريّة غير جائزة؛ فالأفضل أن تجعل والدك/والدتك يساعدانك في ذلك.
تفاهم مع والديك على هذا من قبل؛ حتّى إذا جاء موعد هكذا أمر يكون النهج واضحًا.
اجعلي والدكِ أو أخوكِ يجلس مع خاطبك جلستين أو ثلاث جلسات، ودعيه هو من يحاوره ويناقشه ويسأله؛ ليعرف طريقة تفكيره تجاه دينه ودنياه والزواج والحياة عمومًا.
والأمر ذاته بالنسبة لكَ يا عازب، دع والدتك هي من تزور الفتاة وتناقشها وتحاورها وتسألها.
طبعًا جميع النقاشات والحوارات والأسئلة يجب أن تكونوا متفقين عليها مسبقًا بعناية وحرص.
قد يقول قائل: "، ألا ترى أنك تبالغ؟!".
قُلت: يا قلب عِمران، نحن نعيش في أكثر الأزمنة الّتي تفشّى فيها الفتن والفساد الأخلاقي والانحراف الفكري والإرجاء الديني، خآصّةً في ظل هذا الانفتاح وسهولة الوصول إلى كلّ شيء، نافعًا كان أو فاسد، والله المستعان.
فكيف تتصوّر يا أخي أن تواجه جميع هذه الطوام دون حرصٍ شديد وبأساليب غير تقليديّة مناسبة لزماننا؟!.
رزقني الله وإيّاكم الزوج الصالح والذريّة الطيّبة.
والحمد لله ربّ العالمين.
__________________
🖊 أبو عمير "عمران الزبيدي".
2 - جمادى الأخرة - 1444هـ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
•༺༻📬♡نَصَائِحُ زَوْجِيَّة.♡🥀༺༻•
* هدفنا: أن تهنأ البيوت، وتسعد الأسر؛ بحياة زوجية هانئة، سعيدة، وكريمة.♡
https://whatsapp.com/channel/0029VamDBc8JkK7C0CESFu3w
👍
❤️
4