زحلة بتعيّد العدرا... وقلوبنا عم بتضوي قبل البيوت بزحلة، مدينة الكنائس وعاصمة الكثلكة، ما في شهر بيمرق متل أيّام أيّار، شهر العدرا. من أوّلو لتلاتينو، بتعيش زحلة حالة عشق سماوي، بتلبس الأبيض والأزرق، وبتغرق شوارعها بريحة البخور وألوان الورد. ونحنا وصلنا لنهاية الشهر المريمي، والقلوب مليانة رجاء وفرح. بكل حيّ، بكل درب، بتشوف مزارات صغيرة مزينة، صور العدرا معلقة قدّام البيوت، والشموع مضوية ليل نهار، والناس عم تقرا الورديّات من القلب قبل اللسان. زحلة كلّها بتطلع تتطوّف بصورة العدرا... مسيرات من جميع الأحياء: من حوش الأمراء لجبل زحلة، من الراسية للشرقية، ومن حيّ الميدان لسيدة النجاة. أطفال حاملين الورد، شباب عم يرتّلوا، وناس رافعين نذور وتمنيات. أجراس الكنائس عم تدق، وصوت التراتيل مغلّف المدينة بسلام. وكل الطرق بتوصل لسيدة زحلة والبقاع، هونيك رح ينعمل القدّاس الكبير، بحضور آلاف الزحليّين والمحبّين، ورح تعلى الصلوات نحو السما. وكمان رح نلتقي بسيدة ألفرح، حيث الإيمان عميق متل حجارتها، والفرح صافي متل جمال ايقوناتها. كلّ زاوية بالمدينة عم تحتفل، كلّ قلب عم يرجع للعدرا بشكر ورجاء. زحلة بتعيّد العدرا مش بس بزينة... بتعيّدها بمحبة، بإيمان، وبدمعة فرح من عين أمّ ناطرة ابنها يرجع عالبيت. سيدة زحلة تحميكم ... وانشالله بتعيدوا بكلّ أيّار، وكل العمر! ريتا السلوى عطالله https://www.facebook.com/share/p/1EJDviqCK8/