
عشاق الروايات📚📙🇵🇸 كتابات مذكرات ملخصات انمي Pov سكسشينات حزن نکت ثانوية ملصقات
June 5, 2025 at 10:56 PM
*ـ ࢪواية *مسافات مشاعر*
*الجزء السابع عشر*
تابع قناة Ahmed Moro عشاق الروايات📚📙🇸🇩 كتابات مذكرات ملخصات قرآن انمي Pov سكسشينات حزن نکت ثانوية ملصقات في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaG4kKrKQuJKW4U8383w
دق قلب مها بـِ عُنف وهي تستمِع لـِ حديثُه الصريح، رفعت رأسها ونظرت لعينيه فـ بادلها النظرة وقال وكأنه شخص مُغيب: مش عارف مالي، حاوِلت والله أتمسِك بـِ رأيي إنك خربتي حياتي وخسرتيني البنت اللي حبيتها، بس لما بنزِل مع فرح بتخيلها إنتِ، ولما بروح البيت ميروحش في النوم غير لما عقلي يجيبلي مشاهِد..
إزدردت لُعابها وهي تنظُر إليه بـِ براءة تنتظره يُكمل، فـ قال بصوت هامس: مشاهِد بيني وبينك إنك في حُضني
تلمس ذراعيها وقال: وإنهاردة لما قالولي أعزِمك على سبوع إبن نديم، قومت جري عشان أجيلك.. عشان أشوفك
رقت نظراتها ورق قلبها، وتنفست الصعداء بـِ صعوبة وهي تقول: طب ليه عاوز فرح؟ لازم تحدِد موقفك يا رحيم يا تِختار تكمِل معاها يا ترجعلي.. لكِن..
إبتعد رحيم عن مها وهو ينظُر لها بـِ نظرة مُختلِفة، بل أنه نظر للمنزل حولهُم وكأنه كان داخِل حُلم وأفاق منه
نظرت له مها بـِ كسرة خاطِر وهي تقول: فهمت، هتختارها هي، وصدقني أنا خلاص مبقتش مستنية منك حاجة، بس لو سمحت بطل.. بطل كل ما أحاول أبعد نفسي عنك توقعني على جدور رقبتي بمشاعرك اللحظية دي، عشان أنا بني أدمة وبحس
بدأت مها في البُكاء، رن هاتِف رحيم فـ أخرجه من جيب بِنطالِه لـِ يجِد فرح تتصِل بِه
رفع رأسه ونظر لـِ مها التي قالت بـِ رقة وهي تبكِ: رُد عليها وطلقني، إرحمني وإرحم قلبي بمعنى أصح
حذف رحيم هاتِفُه دون تردُد، وقطع المسافة بينه وبين مها وهو يُقبِلها ويقول لاهِثًا من بين قُبلاتُه: أنا عايزِك إنتِ، عايزِك أكتر من أي حاجة تانية في الدُنيا
حاولت مها الإبتعاد عنه وذهبت لـِ تقِف بعيدًا وهي تخلع ثوب الصلاة الذي ترتديه وقالت: لا إنت مش عاوزني، أنا مش هخليك تعمِل كِدا تاني، المرة الأولى جِبنا التوأم وعاملتني أسوأ مُعاملة، المرة دي مش هسمحلك يا رحيم بتكرار دا غير لما من جواك توقف قُصاد عيلتك وتقول أنا عاوز مها مش فرح، تواجِه الكبرياء اللي جواك وتِكسر حلقة الخوف دي، وقت لما تعمِل كِدا مش هتردد أكون معاك يا رحيم من غير خوف وحواجز من مشاعرك، عشان إنت حبيبي وأبو ولادي.
نظر لها رحيم ولم يرُد، كانت نظراتُه كـ مُكعب الثلج الذي يُذيبه شمعة، وضع يده في جيب بنطاله وقال: مش هقربلك يا مها، مش هلمسك تاني ولا هنجرف لأي مشاعر لحظية، أنا جاي أخدِك إنتِ والولاد عشان أمي عاملة غدا وأنا مرضيتش أكُل من غيركُم، وتباتِ معاها في شقتها عشان متباتيش معايا في بيت واحِد، عشان بُكرة سبوع بِنت نديم، وهنحتاجك
مها بـِ رقة: أكيد طبعًا دا واجِب أكون معاكُم في أفراحكُم، وكمان عشان ماما صحتها مش هتتحمل إنها تشيل حوارات السبوع لوحدها، إديني ربع ساعة أغير وألبس الأولاد
رحيم وهو عاقِد حاجبيه: إلبسي براحتك وهاتي الولاد هنزل أستناكِ أنا وهُما في العربية، إبقي غيريلهُم لما نروح
مها بـِ طاعة: حاضر..
* في شقة نديم
نديم بغضب: أنا مش فاهِم ليه أسمع كلمتين زي دول من أخويا بسبب السـِ|م اللي بتبُخيه في كُل قعدة! إنتِ إيه مبتتهديش؟
يارا بغضب: وطي صوتك وإنت بتتكلم معايا!
دفعها نديم بيده فـ وقعت على الفِراش، نظرت له بصدمة فـ قال: أنا عمال أطبطب وأدادي وبُصي خلاص نفذ صبر الدُنيا اللي عندي، وإنتِ بتتفرعني مبتتعدليش، فـ من الأخر وأقسم بالله لو ما إتعدلتي يا يارا ما هيفرق معايا سبوع ولا زِفت، هنكد عليكِ وهوديكِ عند أمك معيطة، إنتِ متعرفيش الوش التاني بتاعي عامِل إزاي
وقفت يارا أمامُه وهي تقول بصوت مُرتفِع: لا وعلى إيه، أنا هروح لأمي بنفسي إنت هتقرفني ولا فاكر إن عشـ..
نديم وهو واضِعًا كِلتا يديه في چيب بِنطالُه: لو خرجتي من الشقة إنهاردة تبقي طالِق، ومش هروح أرجعك.
تسمرت مكانها بصدمة وهي تنظُر له بصدمة، وقالت: هي حصلت؟
إلتفت ونظر لها وهو يقول: إتقِ شر الحليم إذا غضب، وأنا عملت بأصلي وإستحملت معدنِك الرخيص دا كتير، خلاص طاقتي خِلصت مع واحدة سودا من جواها زيك.
جلست يارا على الفِراش وهي صامِتة تمامًا وتنظُر له
حملت طفلتها وهي تربُت عليها ولازالت أثار الصدمة على وجهها
إنحنى رحيم ونظر لها في عينيها وقال: أيوة كِدا، إعرفي قيمة بيتك وجوزك زي ما مها بتعمِل، وإقعُديلنا على جنب اليومين الجايين، عاوزة ترجعي بيت أمك مطلقة معنديش مشكلة، يبقى إخرُجي من بيتك إنهاردة، أنا نازل عند أمي، طبعًا إنتِ ملكيش خروج.
تركها وخرج من الشقة، عضت يارا على شفتيها في غيظ وقالت: مها مها مها، طالعين بيها السما معرفش على إيه السهُنة الخبيثة، والله لما تيجي لا أسـ|مم بدنها بكلامي.
* في شقة سليم
هو بضيق: مينفعش اللي عملتيه دا يا نجمة، أنا عاتِب عليكِ بجد.. أنا مش عيل صُغير تسحبيني من وسط النِقاش اللي داير بيني وبين رحيم في وجود أمي وفرح!
جلست نجمة على المرٱة وهي تُحرِر خُصلات شعرها وقالت: فرح دي كيادة وكانت قاصدة توقعك مع أخوك، أنا محبيتش إن دا يحصل ويتحقق غرضها، قبل ما تشد مع أخوك الكبير سحبتك
جلس سليم على الفِراش وهو يفرُك وجه وقال: أنا أسِف يا حبيبتي عشان إنفعلت عليكِ، لما فهِمت وجهِة نظرِك عرفت إن معاكِ حق.
قامت نجمة من أمام المِرٱة وهي تحتضنُه وهو جالِس على الفِراش، قبلت رأسه وقالت: بستغرب إنك أصغر واحِد لإنك أكتر راجِل مُخلِص ومُتفهِم شوفتُه في حياتي، أنا الأكثر حظًا والله
سحبها سليم مِن ذِراعها وأجلسها في حُضنه وقال وهو يُعدِل خُصلات شعرها بـِ أصابعه: دا أنا اللي يا بختي والله، سِت بتفكر كِدا وبتلحقني قبل ما أقع مع أخويا.
قبل عُنقها فـ غارت وإنكمشت في ذاتِها، إحتضنها بقوة وقال: وكمان زي القمر، مكونش مُخلص إزاي بس.
وقف ووقفت هي أمامُه، حملها بين ذراعيه وهو يقول: حاسس إنِ عايز أصالحِك عشان إنفعلت عليكِ، إطلُبي وإتمني.
لمست هي وجهه وهي تقول: تحبني طول العُمر.
سليم وهو ينظُر لها بحُب: بتطلبي حاجة هي ملكِك مِن الأساس؟ ♡
* في شقة والِدة رحيم
هي: لا يابني غلط اللي عملتُه، مينفعش تحلِف عليها بالطلاق وتخلي الطلاق لبانة في بوقك، يارا مُستفزة أه بس برضو الطلاق وخراب البيت مش لِعبة
إرتشف نديم من كوب قهوتُه وهو يقول: وهي ليه متخافش على البيت؟ ليه موازنِة البيت عليا أنا بس! يا ماما دا أنا مبرفُضلهاش طلب ولا عُمري شخطت فيها، دايمًا عامِل حِساب ليها ولكرامتها لكن هي مقللة مني جامد، كان لازِم أخُد موقِف
والِدة رحيم: لاحول ولا قوة إلا بالله، طب أتكلم مع أمها تقعُد معاها تفهمها؟
عقد نديم حاجبيه بـِ تعب من زوجته وقال: ولا هتعمل حاجة، صدقيني هي اللي مدلعاها كِدا، سيبيها إنهاردة تراجِع نفسها وأنا برضو نزِلت أقعُد معاكِ عشان مزودش التوتُر والمشاكِل بيننا
ربتت والدته على كتفه وهي تقول: ربنا يكمِلك بعقلك يابني
سحبت هاتفها وهي ترتدي نظارة النظر وتنظُر للأرقام
نديم: عاوزة تتصلي بحد مُعين؟
والِدتهُ: هتصل برحيم أخوك أشوفه أتأخر ليه، أهو رقمُه أهو
ضغطت زِر الإتصال ووضعت الهاتِف على أذنها في إنتظار الرد
* داخِل سيارة رحيم
كانت مها جالِسة بجانبُه وهو يُطمئِن والِدته أنهُم قادمين في الطريق، أغلق الهاتِف وقام بتشغيل الموسيقى في السيارة، أغنية وائِل جسار
” حبيبتي ليه تعاتبيني، وقولت لـحُبي حُرية، وشيفاني يا نور عيني.. في كُل دقيقة شخصية.. أنا حنين وعرفاني ”
إبتسمت مها لإنها لاحظت أنه يسترق النظر لها بين الحين والأخر وكأنه تعمد تشغيل تِلك الأغنية خصيصًا كـ كِلمات تصِف مشاعرهُ لها
شعرت بالدوار فـ وضعت يدها على رأسها وهي تتأوه بألم
أوقف رحيم السيارة جانِبًا وهو يقول بقلق: إنتِ كويسة؟
بلت شفتيها بـِ لسانها وهي تقول: الضغط عالي بس
رحيم بصدمة: من إمتى عندِك الضغط؟
نظرت له مها بأعيُن دامِعة وقالت: من كُتر ما بكتِم جوايا الحُزن بقى عندي، الحمدلله على كُل حال.
قال رحيم بتلقائية دون حِساب وهو يتلمس وجنتها بإصبعُه: طب واللي بيكتِم الحُِب، بيجيلُه إيه؟
نظرت له بصدمة وإلتقت عيناه بعينيها.. تنهد وهو ينظُر لها ثُم..
•_______•♕•_______•
*الجزء الثامن عشر*
نظرت له مها من كلِمته وكأن الضغط رويدًا رويدًا بدأ يقِل، وظهرت إبتسامة على ثُغرها جعلت رحيم هو الأخر يبتسِم، ثُم قام بتشغيل السيارة مرة أخرى ووقف إمام أحد المحلات التُجارية.. أحضر لها قطعة من الحلوى وزُجاجة ماء.. إرتشفت مها القليل من الماء فـ قال رحيم: متاكليش الحاجة الحلوة غير لما نتغدى، عشان نفسك متتسدش.
كانت تشعُر أن زوجها تحول لـِ شخصًِا أخر كُليًا، وكان ذلِك يُسعدها وفي التوقيت ذاتُه يؤلِمُها، لإنه لا يستطيع الإختيار بينها وبين فرح، وأن يضعك أحدهُم في مُقارنة مع شخص أخر خاصتًا وإن كان صاحِب المُقارنة شخص تُحبه، ذلِك أشد أنواع الألم
صف رحيم سيارتُه أسفل البناية، وترجل منها وهو يحمل طِفل ومها تحمِل الأخر، وصعدوا سويًا حتى وصلوا لـِ شقة والِدته
التي عِندما رأتهُم هللت فرحًا وقالت وهي تحتضن مها: العُمارة نورت يا بنتي والله
قبلت مها رأس والِدة زوجها وهي تقول: منورة بيكُم يا ماما
دخلوا الشقة ووضعت مها الطفلين الذين يبكون على الأريكة وهي تقول بإرهاق: في أوضة فاضية أقدر أرضع فيها الأولاد؟
والِدة رحيم: أه يا بنتي جوة، سليم ونديم راحوا شُققهُم
حملت مها الأطفال ودخلت لإحدى الغُرف حتى تُطعمهُم
جلس رحيم بجانب والِدتُه فـ قالت له: لا تعالى معايا المطبخ أحكيلك وأنا بسخنلك إنت ومها الأكل
رحيم بإستغراب: خير؟
سار وراء والِدته وهي تضع الطعام على النار وتقول: نديم أخوك كان عندي من شوية بيشتكي من مراتُه، بسبب تدقيقك معاها، حلِف عليها بالطلاق متخرُجش من شقتهُم إنهاردة
إستند رحيم على الرُخام وهو ينظُر أمامه ببرود وقال: أحسن، دي لسانها طويل
والِدة رحيم: أنا مش بحكيلك كـ نميمة يا رحيم، أنا بقولك تجاهلها هي معروف إنها كِدا ومتنفُخش أخوك عليها عشان ميتخربش بيتها يابني
رحيم بغضب: خراب بيتها أو إستقرارُه في إيدها هي، إحنا بجد بنعاملها أفضل معاملة ومحدش فينا بيدوس ليها على طرف، هي مالها في إيه!
والِدة رحيم وهي تضع الصحون على طاولِة المطبخ: معلش يابني معلش، الله أعلم بحالها بس عشان أخوك بقى عنده بنت يعني بينهم طفلة ملهاش ذنب، يلا سخنتلك الشوربة كمان عارفة إنك بتحبها، نادي على مراتك وإقعدوا إتغدوا، وأنا هشوف أبوك في الأوضة
تحرك رحيم تجاه الغُرفة ودق دقتين.. وصله صوت مها: مين؟
رحيم بهدوء: أنا..
غاب صوتها لخمس ثوانِ ثُم قالت: إتفضل يا رحيم
دخل رحيم وأغلق الباب خلفُه، كانت قد غطت جسدها وهي تُرضع الطفلين بالـ حِجاب الخاص بِها
تنحنح رحيم وهو يقول: ماما جهزت الأكل
نظرت له مها ولإحراجه منها وإبتسمت بحُب وهي تقول: والله؟ كتر خيرها ربنا يديها الصحة، أنا كُنت عاوزة أسخنُه عشان متعبهاش بس الولاد كانوا جعانين وخوف صوت عياطهُم يصحي بابا
إقترب رحيم خطوات مِن الفِراش الذي تجلس هي عليه، وجلس أمامها وهو ينظُر لوجهها، ظهرت حُمرة الخجل من التوتر على وجنتيها فـ قال هو: في حاجة فيكِ الكُل كان ملاحظها إلا أنا
نظرت له في إنتظار أن يُكمِل جُملته فـ قال: بتشيلي هم غيرك وبتفضلي الكُل على نفسِك
إبتسمت له مها وقالت: كويس إنك لاحظت حاجة حلوة فيا
لمس ذراعها وهو يقول بنبرة إعجاب واضِحة: كُل حاجة فيكِ حلوة
خجلت هي كـ عادتها، فـ قالت بتوتُر: ممكن تنيم الأولاد لغاية ما أعدل هدومي؟
إلتقط من بين يديها الطفلين ووضعهُم في الفِراش وحاوطهُم بالوسادات.. ثُم قال لها بهمس حتى لا يستيقظوا: يلا ناكُل عشان ماما سخنـ|ن الأكل برا.
قامت معه مها بهدوء وخرجت من الغُرفة، كـ العادة إرتفع ضغطها مرة أخرى وهي تخرُج بـِ رِفقتُه مرة أخرى
لتميل رغمًا عنها على ذِراعُه
أسندها رحيم مِن خصرها وهو ينظُر لها بـِ صدمة ويقول: مالِك؟؟
مها بـِ تعب: مش عارفة، شكل الضغط علي عندي تاني.. مش عارفة مالي
إنحنى وحملها وأفاقت هي على صدمتها مِما فعل، وبينما هو يسير بِها للغُرفة مرة أخرى أوقفه صوت فرح مُكتِفة ذراعيها وتقول: يا سلام على الحنية واللُطف، إيه يا سِت مها، إتشليتي الحمدُلله فـ عشان كِدا مش فادرة تمشي لوحدِك؟
رحيم بـِ حزم: فرح!
فرح بـِ غضب وصوت مُرتفِع: فرح إيه وزِفت إيه هو إن غاب القُط إلعب يا فار!! ما صدقت إنِ مشيت ومفكرتش تصالحني وأجيلك ألاقيك شايل الهانِم المسهوكة دي!
رحيم بـِ غضب: بحذرك لأخر مرة تتكلمي عن أم ولادي بـِ الطريقة دي تاني! إنتِ فاهمة؟
خرجت والِدة رحيم إثر الصوت المِرتفِع وهي تقول: في إيه الصوت العالي دا!!
كتفت فرح يديها وهي تنظُر لـِ رحيم الذي كان بـِ مثابة مُحتضِن مها، وتنقلت نظرات الجميع إلى بعضهُم البعض ما بين نظرات إستنكار وغضـ|ب وغيرة!
قالت مها وهي تبتعد عن رحيم وتضع يدها فوق رأسها: خلاص حصل خير، كُل الحكاية إن الضغط إرتفع عندي شوية وكُنت هقع لكن رحيم سندني.
رحيم بـِ غضب: إحنا مش مُضطرين نبرر حاجة لحد، دي مراتي وأنا حُر معاها
فرح بـِ صدمة: رحيم!
جلست والِدة رحيم وهي تلتقِط هاتِف المنزل وتتصِل بـ شقيقتها، وعندما ردت قالت لها: بقولك إيه ياختي، بنتك رايحة جاية على بيتي من غير سبب وعاملة مشاكل بين إبني ومراتُه، هو إحنا مش كُنا خلِصنا من موضوعهُم سوا؟ بنتك عمالة تنُطلي كُل شوية ليه!
إبني؟؟ ليه ياختي ما هو بنتك اللي راحتلُه الشركة، إسمعي أنا كُنت بسكُت عشان منخسرش بعض كـ إخوات لكن أنا الحال عندي مش ولابُد ومعلش هبعتلك بنتك في تاكسي إتحكمي فيها.
أغلقت والِدة رحيم الهاتِف ونظرت لـِ فرح وهي تقول: يلا يا بت، يلا على بيت أمك.. خلاص أيام الشباب والمراهقة راحت، أنا إبني عندُه بيت وعيال مش عاوزين خراب
نظرت فرح لرحيم وهي تقول بكيد: هو إنت مقولتش لمامتك ولا إيه؟ شكلها معندهاش خبر..
نظرت والدة رحيم له وهي تقول بـِ ترقُب وخوف: مقولتليش إيه يا رحيم!
•_______•♕•_______•
*الجزء التاسع عشر*
نظر رحيم لـِ فرح بـِ غضب مكتوم ولم يستطِع الرد، لكِن نظرات والِدته كان تُلاحِقُه وتُلِح عليه
تنهد رحيم وهو عاقِدًا حاجبيه، وبـِ جانبُه المسكينة مها تُعاني بـِ الفِعل مِن إرتفاع الضغط ولن تحتمل أي مُفاجآت غير سارة
صرخت والِدة رحيم بِه قائِلة: ما تِنطق مالك سكِت كِدا ليه!
فرح وقد بلغ التوتُر مبلغه معها: إبنك متجوزني على سُنِة الله ورسوله وعملنا حفلة صغيرة كمان..
إرتجافة شِفتي مها، مع لطمة الصدر لـِ والِدة رحيم، مع الهبوط في الدورة الد|موية لـِ رحيم بـِ ذاتُه
وقفت فرح مُكتِفة يديها وهي تنظُر لهُم بـِ تشفي وخاصتًا مها، ورحيم كان لا يجرؤ على أن يُحرِك بؤبؤي عينيه لـِ يرى ردود أفعالهُم
باغتت والِدتهُ شُروده بـِ صفعة زلزلت ما تبقى لهُ من ثبات داخلي وخارجي، حتى أن مها مِن قوة الصفعة على وجهه أمسكت بـِ ذراعُه بـِ حنانها المعهود خوفًا مِنها أن يترنح ويقع
والِدة رحيم وهي تُشير لـِ باب الشقة: خُد مراتك الجديدة وإخرُج من بيتي دلوقتي حالًا، زي ما إتجوزت كإنك يتيم ملكش أهل، وتصرُفاتك من دماغك، كمل حياتك على الوضع دا.. برااا
رحيم مُحاولًا إقناع والِدتهُ بـِ الهدوء: يا أمي من فضلِك!
والِدتهُ بـِ صُراخ: براااا، ومتطلعش شقتك وتاخُدها معاك، لا غوروا من العُمارة كُلها
كانت مها ترتجف كـ المحمومة، قبل أن يخرُج رحيم خرج والِدُه مِن غُرفتِه وهو يقول بـِ صوته الجهوري: إستنى عندك يا ولد
والِدتهُ بـِ صُراخ: براااا، ومتطلعش شقتك وتاخُدها معاك، لا غوروا من العُمارة كُلها
كانت مها ترتجف كـ المحمومة، قبل أن يخرُج رحيم خرج والِدُه مِن غُرفتِه وهو يقول بـِ صوته الجهوري: إستنى عندك يا ولد
تسمر رحيم مكانُه وهو يستمع لـِ صوت أبيه فـ أكمل قائِلًا: اللي أنا سمعتُه دا صحيح؟ لغيت وجودي أنا وأمك من حياتك وإعتبرتنا أموات وروحت إتجوزت على مراتك أم عيالك؟ نفذت اللي في دماغك برضو!
رحيم وهو غير قادِر على قول مُبرر واحِد مُقنِع: بعيدًا عن نفذت اللي في دماغي أو لا، في شرع ربنا حرام أتجوز إتنين؟
جلس والِدهُ بـِ تعب واضِعًا قدم فوق الأخرى وقال: متكلمنيش عن الدين طالما معملتِش بيه، إنت عرفت أهلك ولا مراتك الأولى بـِ الخطوة دي! وكمان مها مقصرتش معاك عشان تتجوز عليها
وضع رحيم يده على عُنقِه علامة التوتُر وقال: كان في تقصير بيننا في المشاعر، كان في بينا مسافات مشاعر، عشان كِدا إتجوزت فرح..
إبتعدت مها خطوتين للخلف ولم تعُد قادِرة على تحمُل أكاذيبُه، ألم يكُن يُغازِلها طوال طريق عودتهُم للمنزل! ألم يُحاوِل تقبيلها في منزل صديقتها وهي التي منعته خوفًا من أن يكون مُثارًا للحظة ثُم يعود ليجرحها بـِ قسوة كما يفعل دائِمًا! كان ظنها صحيح وقلبها لم يخُنها كما فعل بِها هو، أن تُشارِكها بِه إمرأة أخرى خاصتًا تِلك التي كانت تجمعهُ بِها عِلاقة حُب قديمة، شعور مُمـ|يت..
قبل أن تُطلِق مها العنان لـِ دموع عينيها حتى تنحدِر من مقلتيها إستمعت لـِ صوت والِد رحيم يقول: الشقة اللي فوق هتجهز ليك إنت ومراتك الجديدة، أما شقِتك مع مها فـ مبقِتش شقِتك.. دي شقة مها وعيالها وهتتكتِب بإسمها
مها بـِ رفض قاطِع وبـِ صوت ينوح بـِ كبرياء مُمتزِج بـِ قهرة أنثى تتألم كأنها طير ينتفض لـِ تخرُج روحه: مش عايزة حاجة يا عمي، مش عايزة غير عدل ربنا وحقي.. في طلب الطلاق
إنتفض رحيم عِند سماعُه لـِ طلب مها، وكأنه يرفُض التصديق، ثبتت مها نظرها على والِد زوجها وتجاهلت نظرات رحيم تمامًا فـ قال والِد رحيم: يابنتي أنا عامِل على الأولاد وعلى مرمطتهُم بينك وبين أبوهُم، عيشي في شقتِك مع عيالِك مافية خيرك شرك مع إن يشهد الله إن ما شوفنا منِك شر
هُنا لم تستطع مها كبت الدموع داخِل مِقلتيها أكثر مِن ذلِك، لـِ تنهمِر من عينيها وهي تقول بـِ صوت مُتحشرج من البُكاء: حرام عليك يا عمي دا أنا لسه بطلُب حقي منكُم بـِ عدل الله، ومش عدل إن أعيش معاهُم تحت سقف بيت واحِد وأشوفهُم في الطالعة والنازلة، أنا عاوزة أمشي خالِص ومش همشي من غير ولادي.. دا حقي الوحيد اللي عوزاه منكُم ولادي لا عاوزة مال ولا عاوزة شُقق مِلك
والِد رحيم: إستهدي بالله يا مها، ولادِك دول ولادنا مِن لحمنا ود|منا، قلبنا ميقدرش يتخلى عنهُم ودا كان سبب إنِ بنيت العُمارة دي عشان ألِم الشمل.
بلت مها شفتيها المُتحجرتين وقبل أن تنطُق، بكى طِفلها الصغير فـ ركضت للغُرفة حتى تحملُه وتُهدِأ مِن روعُه، أغلقت باب الغُرفة خلفها وهي تجلِس على الفِراش وتحمِل صغيرها بين أحضانها، ثُم بكت وهي تحتضنُه بـِ قِلة حيلة!
* داخِل شقة نديم
كانت يارا تقِف في المطبخ واضِعة طِفلتها في العربة وهي نائِمة، تُعِد الطعام بينما نديم كان يُنجِز بعض الأعمال الخاصة بـِ عملُه
يارا وهي تُتبِل اللحم: لمبة الحمام بقت ضعيفة وعاوزة تتغير، متنساش تغيرها
نديم دون أن ينظُر لها وهو مُركِز عينيه على الورق: إسمها لو سمحت يا نديم غير لمبة الحمام، أنا مش شغال عند اللي خلفوكِ
صفعت يارا السـ|كين وهي تنظُر له وتقول: على فِكرة إنت زودتها أوي، وأنا مرضتش أخرِب بيتي لما حلفت عليا يمين الطلاق إنِ مخرُجش من البيت بس باين عليك إن..
قاطعها نديم قائِلًا: زودتها أوي؟ طب ما تبُصي لِنفسِك في المرايا قبل ما تقولي الكلمة دي، أصلها كِلمة ساذجة أوي بـِ النسبة لعمايلك السودة طول الوقت، وكذا مرة تزوديها ونعديهالك فـ معلش يا مدام يارا، مش هعدِل إسلوبي معاكِ غير لما إنتِ شخصيًا تتعدلي.
إنتفضت يارا مُتسِعة العينين وهي تقول بعد ما إستمعت لـِ صريخ مِن شقة والِدة زوجها: إيه الصوت دا!
* داخِل شقة سليم
قامت نجمة من بين أحضانُه وقلبها ينبُض بـِ قوة وهي تقول: يا ستار يارب! الصوت جاي من شقة باباك يا سليم، قوم إلبس هدومك شوف في إيه!
إنتفض سليم مِن الفِراش وهو يلتقط ملابسهُ المُلقاة أرضًا، تبعته نجمة ترتدي الروب الخاص بِها وهي تقضُم أظافِرها في قلق وتقول: ومتنزلش تحت وتغيب، طمني في إيه
خرج سليم مِن غُرفة النوم وهو يقول: ربنا يعديها على خير!!
يتبع..
_*كل سنه وانتم طيبين يا حلوين*_😊🌹
> *_لو عجبتكم الرواية متنسوش تتفاعلوا عليها دا بيشجعنا انه نكمل تنزيلها_ 😊🌹*
❤️
👍
❤
😢
♥
⏪
💗
♥️
😮
❤🩹
919