
عشاق الروايات📚📙🇵🇸 كتابات مذكرات ملخصات انمي Pov سكسشينات حزن نکت ثانوية ملصقات
June 6, 2025 at 06:47 PM
*ـ ࢪواية *مسافات مشاعر*
*الجزءالعشرون*
تابع قناة Ahmed Moro عشاق الروايات📚📙🇸🇩 كتابات مذكرات ملخصات قرآن انمي Pov سكسشينات حزن نکت ثانوية ملصقات في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaG4kKrKQuJKW4U8383w
ركض سليم على الدرج وبينما هو يركُض إصطدم بـِ شقيقُه نديم
نديم بـِ لهفة: معندكش فكرة إيه اللي بيحصل؟
سليم: لا، هنعرف دلوقتي..
كِلاهُما وقفا أمام باب شقة والِدهُما المُغلق وهُم يلتقطون أنفاسهُم
دق سليم الباب وهو يقِف بـِ توتُر بـِ جانِب نديم، مرت دقيقة حتى فتح رحيم باب الشقة وهو ينظُر لـِ أشِقاؤه بـِ حُزن
نديم بـِ خوف: في إيه!! أمك حصلها حاجة؟؟
رحيم بـِ نبرة مُتألِمة: لا، دي مها
سليمة بـِ خوف: مالها مها! دخلنا طيب!
أفسح رحيم لهُم طريق للدخول لـِ يجدوا الأجواء بـِ الداخِل مُفعمة بـِ رائحة الحُزن ومشحونة بـِ التوتُر
إصطدموا بـِ أعيُن والِدتهُم الباكية، وبـِ نظرات اللامُبالاة في أعيُن فرح
سليم بـ فزع: مُمكِن حد يفهمني إيه اللي بيحصل هِنا؟
والِدهُم بـِ صوت باهِت: مرات أخوكُم مها جالها إنهيار عصبي، وقافلة على نفسها باب الأوضة.
جلس سليم على المِقعد وهو يقول بـِ حُزن: لا حول ولا قوة إلا بالله، طب دا من إيه؟
أخيرًا نطقت والِدة رحيم وقالت: إسأل أخوك الكبير، إبني البِكر القدوة، اللي راح إتجوز من ورانا..
نديم بـِ صدمة: نعم!! يعني إيه إتجوز من ورانا!! وإتجوز مين؟؟
نظر سليم لـِ فرح الجالِسة وسط كُل الصِراعات العائلية تِلك وقال لـِ نديم: ما الإجابة قُدامك أهي.
نديم نظر لـِ رحيم قائِلًا بـِ إستفهام: إتجوزتها إمتى وإزاي؟ يابني مش إنت من كام يوم كُنت بتكلمنا إنك عاوز تتجوزها و..
رحيم وعيناهُ مُعلقة على باب غُرفة مها المُغلق: كُنت بحاوِل أمهدلكُم الموضوع.
فرح بـِ تدخُل: هو أنا لازم أعيطلكُم وأعمل تمثيليات عشان تتقبلوني؟
سليم وهو يكور يده قال: يعني إنتِ خربتي بيتها وجاية عشان تـ..
قاطعه رحيم قائِلًا: سليم! حاسب على نبرة صوتك وإنت بتتكلم مع مراتي!
نديم بـِ هدوء نبرتُه المُعتاد: طب ومها يا رحيم، مفكرتِش فيها؟ بُص مش هلومك زي سليم وأقولك ليه لإنِ عارِف بداية جوازك كانت إزاي، لكن.. من الصح إنك كُنت تقول دوغري إنك إتجوزتها.
شعر رحيم بـِ ضيق في قلبُه وأنفاسُه، ود لو يقتحِم ذلِك الباب الذي أغلقتهُ مها حتى لا يصِل إليها أحد.. لن تُسامحهُ ما حيت، وذِلك ما يُفتفت شرايين قلبُه ندمًا
مرت نِصف ساعة حتى فُتِح باب الغُرفة، وطلت مها بـِ حِجاب رأسها حامِلة طِفليها على ذراعيها..
رفعوا رؤوسهُم جميعًا ينظرون لها نظرات القلق والشفقة، نظرت هي للجميع مُتجاهِلة رحيم وفرح الذين كانت نظراتهُم قا|تِلة بـِ النِسبة لها
قال والِد رحيم: كِدا يا بنتي تقلقينا عليكِ؟ يا ترى قررتي إيه.. أي شيء تقرريه أنا معاكِ فيه، إنتِ زي بنتي ومقبلش صحتِك تد|مر هِنا.
تمالكت مها نفسها وقالت بـِ ثبات لا تعلم من أين أتت بِه: حضرتك قولت هقعُد في شقِة ولادي كافية خيري شري، وهراعيهُم وهربيهُم
والِد رحيم: مظبوط
مها بـِ هدوء لا يتناسب مع صريخها قبل ساعة قالت: ليا شرط مش طلب، وبقول شرط مش تقليل إحترام مني، ولكن عشان أضمن إن مش هيكون فيه أي باب موارب حتى
والِد رحيم: موافِق عليه من قبل ما أسمعُه
مها بـِ قوة ظلت في الداخِل تُحاوِل إستجماعها: إبن حضرتك مش عوزاه يدُق بابي ولا يجيلي، يقعُد فوق مع مراتُه التانية
ومالهوش أي كلام معايا لا بـِ الخير ولا بـِ الشر، لو في أي شيء يخُص الأولاد هقوله لـِ ماما ” والِدة رحيم ” وهي تقوله الكلام دا.. ولو عاوز يشوف الأولاد برضو مش في الشقة فوق، هنزل الأولاد هِنا ويشوفهُم بـِ راحتُه لكن ميقوليش حتى صباح الخير.
كان رحيم يستمِع لـِ شرطها القاسِ لكنِه لم يجرؤ على الإعتراض، كانت تتألم وكان واضِحًا من حديثها المُرتجِف وتظاهُرها بـِ قوة مُزيفة أمامهُم، شعر أن هُناك سور حديدي وقف بينه وبينها، لن يستطيع الأن إقتحامُه مِثلما كان يود أن يقتحِم الباب الخشبي، شعر أن حاجز الدموع المكبوتة داخِل مقلتيه يُعيقه عن روؤية مها بوضوح للمرة الأخيرة، لِذا أزاح الدموع عن عينيه بـ يدهُ وهو يلعن ذاتُه ألاف المرات مِن داخِلُه، لإنه سمح بـِ عُقدتهُ مِن والديه أن تترعرع داخِبه وتكبُر، ويتزوج عِنادًا لـِ يُثبِت لـِ ذاتُه أنهُ لم يُجبر على فِعل شيء، والأن بعد هذا الإثبات السخيف لـِ ذاتُه وبعد فوات الأوان، لم تُفارِق مها مُخيلتُه وعقله وقلبُه.. وها هو ذا القدر يتدخل مُجددًا لـِ يحرمهُ جديًا من المرأة التي يُحبها
لـِ يقطع أفكارُه والِدهُ، مُخيبًا ظنونه مُجددًا قائِلًا: أنا موافِق، ودا حقِك يا مها بعد اللي حصل، وجايز مع الأيام ربنا يهدي الحال
لم تعقب مها بـِكلمة واحِدة أُخرى، بل إستأذنت لـِ تصعد إلى شقتها، التي لم تعُد شقة رحيم بعد الأن!
نظرت والِدة رحيم إلى فرح الجالِسة التي لم تستطيع إخفاء الإبتسامة وقالت لها: يارب تكونِ مبسوكة الحمدُلله
قال زوجها بـِ حزم: مالوش لازم الكلام دا يا حجة، رحيم فرض علينا أمر واقِع ولازم نتقبلُه.. ومها عاقلة لما تهدى هتتقبل الوضع
رفع سليم رأسهُ ونظر لـِ والِدهُ وقال: مها عاقلة، مش معندهاش إحساس ولا مشاعر.. مش حجر يعني يا والدي.
والِد رحيم لـِ رحيم: خُد مراتك ” يقصِد فرح ” وإدخلوا باتوا في الأوضة لغاية ما نجيب الشغالة تنظف الشقة اللي فوق وتجهزها.
نديم بـِ هدوء: لحظة لحظة، متجوزين يعني أكيد؟
فرح وهي ترفع ورقة كانت تُمسِكها بـِ يدها: قسيمة الجواز أهي، بـِ التاريخ بـِ كُله وعند مأذون مشهور كمان.
سليم بـِ ضيق: معلش يا جماعة هستأذِن عشان مراتي زمانها قلقانة فوق، وأنا قايلها متنزِلش
نديم بـِ ضيق هو الأخر: وأنا كمان، عن إذنُكم
صعد كُلًا مِنهُم إلى شقتُه فـ قام والِد رحيم مِن مِقعدُه وهو يتنهد ويقول: وأنا كمان عملت مجهود صحي إنهاردة خطر عليا كـ راجِل عندُه القلب، هخُش أستريح.
بعد أن دخل والِدهُ غُرفتُه، دخل رحيم هو الأخر الغُرفة من دون أن يوجِه أي كلِمة لـِ والِدتهُ التي كانت تُطـ|لِق عليه طوال الوقت طلـ|قات نظراتها الغاضبة وخيبة الأمل.
قامت فرح وهي تقول لـِ والِدة رحيم: عن إذنِك يا خالتو هدخُل أنا كمان الأوضة مع جوزي.
نظرت لها والِدة رحيم بـِ قرف ولكن فرح تجاهلتها وهي تلِف خُصلة مِن خُصلات شعرها على إصبعها، حتى دخلت الغُرفة وأغلقت الباب.
* داخِل شقة سليم
كان يجلِس على المُقعد في المطبخ واضِعًا رأسه على كفيه، ونجمة تصنع له القهوة حتى يهدأ صُداع رأسُه وهي تقول بـِ حُزن وشفقة: يالهوي دا زمان مها ياعيني نفسيتها في الأرض، حسبي الله ونعم الوكيل في خرابة البيوت دي.
رفع سليم رأسه ونظر لـِ زوجتُه قائِلًا: ليه وإنتِ فاكرة إن رحيم صُغير يعني؟ ما هو اللي عمل فيها وفي نفسُه كِدا
وضعت القهوة أمام زوجها وجلست بـِ جانِبُه وهي تُقبِل كتفُه وتقول: لو ينفع تسمحلي أطلع أواسيها وأكون معاها، مينفعش يا جماعة كُلنا كِدا نسيبها لـِ وحدها
سليم وهو يحتضِن نجمة بـِ ذراعُه قال: أنا أصلًا كُنت هقولك تعملي كِدا، بس لازم هي تقعُد مع نفسها وتهدى شوية بعدها نبدأ نتدخل.
تنهد قليلًا وقال: كان في موضوع بنتكلِم فيه قبل ما أنزِل تقريبًا؟
نجمة بـِ نسيان: موضوع إيه؟
نظر لها نظرة ذات معنى فـ تذكرت وقالت: بـِ الذِمة دا وقتُه
جائت لـِ تقوم فـ سحبها سليم حتى وقعت عليه وهو يقول: إستني بس، هكملك الموضوع.
* داخِل شقة نديم
يارا وهي تُرضِع طِفلتها: بتتكلم جد؟
نديم وهو يجلِس على الأريكة: وأنا ههزر ليه مش فاهِم.
إبتسمت يارا وهي تقول: عشان تعرفوا بس إنها مِش سِت كاملة ولا حاجة زي ما إنتوا فاكرين، أخوك رحيم بـِ نفسُه متبسطش معاها فـ إتجوز عليها، على الأقل فرح مش مُمثلة زيها وسهونة، فرح إنفعالاتها بتبان عليها مبتمثلش الطيبة.
نديم بـِ غضب: عليكِ وعلى فرح، إنتِ خلتيني أفقِد أي إحترام جوايا ناحيتك بجد، أعمل فيكِ إيه أكتر من إنِ حالِف عليكِ بـِ طلاق وإنتِ مبتتغيريش!
أرجعت يارا ظهرها للوراء وهي تقول بـِ تشفي: إعمل اللي تحبُه على قلبي عسل، أنا مبسوطة دلوقتي
صفع نديم يد الأريكة وهو يقول: اللهُم طولِك ياروح!
* داخِل غُرفة رحيم وفرح
كانت تجلِس على الفِراش ورحيم يُمسِك بـِ يدهُ هاتِفهُ ويكتِب شيئًا ما
فرح بـِ سعادة: شوفت المواجهة عدت على خير إزاي، هوووف أخيرًا خِلِصنا مِن تحكُمات أهلنا فينا وخلِصنا مِن سِو مها اللي عاملة زي الشوكة في الزور..
ضغط رحيم على زِر إرسال
كان قد أرسل رِسالة نصية إلى مها يقول فيها ” عاوز اشوفك لأخر مرة ونتكلِم، دا طلب بسيط مش شرط قاسِ زي شرطِك “!
يتبع..
•_______•♕•_______•
*الجزء الحادي والعشرون*
•_______•♕•_______•
بعد أن أرسل رحيم تِلك الرسالة إلى مها، ظل مُمسِكًا بـِ هاتِفهُ في يده على أمل تلقِ الرد مِنها، ولم يستطِع أن يجلس حتى بل ظل يجوب الغُرفة يمينًا ويسارًا في قلق تام
لاحظت فرح ذلِك وأشارت لهُ في حديثها قائِلة: مش حاسة إنك مبسوط إننا بعد كُل المُعاناة دي أخيرًا بقينا سوا!
توقف رحيم عن الحركة ووقف أمامها وهي جالِسة على الفِراش وقال بـِ صوت جهوري غاضِب: لا مش مبسوط!! بتتصرفي مِن دماغِك ليه وبتعرفيهُم الحوار بـِ الشكل الحـ|قير دا! معندكيش بـِ رُبع جنيه تفكير فيا وفي موقفي وشكلي قُدام أهلي، أهم حاجة عندِك نفسِك وبس.
وقفت فرح أمامُه مُكتفة اليدين وقالت بـِ غضـ|ب: لا أهم حاجة عندي علاقِتنا اللي أنا مش فاهمة إنت مخبيها عنهُم ليه! أنا ليا حق فيك أكتر مِن سِت مها هانِم اللي الكُل
رحيم بـِ غضـ|ب مُماثِل: بس بقى! متجبيش سيرتها مش كفاية اللي عملتيه!!
كاد بؤبؤي عينيها أن يتحركا مِن مكانهُما مِن شِدة الغيـ|رة، كانت جاحظة النظر لهُ بـِ شكل عفوي لكنهُ مُثير للإنتباه، لم يهتم كثيرًا بـِما تشعُر الأن فـ قد أثارت سخطهُ بـِ فِعلتُها المشينة
جلست مرة أخرى على الفِراش وهي تنظُر في اللاشيء وقالت بـِ نبرة المُدرِكة مُتأخِرًا للحقائِق وأخيرًا: إنت حبيتها ونسيت
حُبنا يا رحيم! أنا إزاي كُنت مُغفلة كِدا؟ أنا كُنت فاكرة إن مهما إن كان أنا بس اللي في قلبك، وكُنت فاكرة إن هي اللي بتحاوِل تتقربلك عشان توقعك فيها، أتاريك بـِ الفِعل واقِع! طب طالما كِدا قبِلت تتجوزني ليه؟!
رحيم وضع يدهُ فوق رأسُه وقال: مُمكِن كفاية كلام أهبـ|ل عشان أنا بجد مِش ناقصِك؟ إنتِ مش مستوعبة إنتِ عملتي فيا إيه، إنتِ حرمتيني من عيالي هشوفهُم بمواعيد عند أمي.
شهقات البُكاء توالت داخِل صدرها وهي تقِف وتقول بـِ بُكاء غا|ضِب: كفاية تمثيل بقى، من إمتى بـِ تهتم بـِ ولادك دا إنت رامي حِملهُم على مها طول الوقت، هي اللي فارقة معاك مش هُما! دا حتى أهلك مش فارقين معاك قد ما هي فارقة معاك.
جلست على الفِراش مرة أُخرى وهي تُخفي عينيها بين أصابع يدها وتبكِ بـِ صمت
جلس رحيم بـِ جانِبها ونظر في اللاشيء وقال: ولو قولتلك إنِ بالفِعل حبيتها، هتعملي إيه يا فرح؟
لم ترفع وجهها من بين يديها، بل أخفتهُ جيدًا وعلا صوت بُكاؤها بـِ درجة أكبر.. مِما دفع رحيم إلى إحتضانها مِن كتِفها وضمها لـِ جسدُه بيدُه، وبـِ اليد الأُخرى نظر لـِ هاتِفُه بعد أن أضاؤه بـِ نظرة أمل ورجاء أن ترُد مها.
أما الأخيرة فـ كانت في شقتِها، مُمدة على فِراشِها تبكِ بـِ قهـ|رة، والطفلين نائمين، كانت تخشى أن توقِظهُما بـِ صوت بُكاؤها، فـ غرزت وجهها في الوسادة وإرتفع ضغطها أكثر.. قامت وهي تشعُر بـِ الدوار مِن الضـ|غط وكانت تتسند على الجِدار حتى لا تقع
إلى أن وصلت إلى المطبخ، جلست على المِقعد وهي تلتقِط مِن صحن الفاكِهة أمامها موزة تُساعِدها قليلًا على التوازُن.
رن جرس الباب فـ عقدت حاجبيها وهي تدعو الله ألا يكون رحيم
قامت مُجددًا مِن فوق مِقعدها وتحركت بـِ حذر إلى الباب حتى نظرت من العين السحرية وجدت والِدة زوجها
أغمضت عينيها وإلتقطت أنفاسها ثُم قامت بـِ فتح باب الشقة وهي تُجفِف عينيها مِن الدموع قالت بـِ أدب: إتفضلي يا ماما.
نظرت لها والِدة رحيم بـِ شفقة وهي تدخُل الشقة وتقول: بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكُم يا أهل الدار
أغلقت مها الباب خلفها وجلست أمامها في الصالة
مها بـِ صوت مُترنِح مِن كثرة البُكاء: تشربي شاي ولا قهوة..
سحبتها والِدة رحيم مِن يدِها لـِ تُجلِسها بـِ جانِبها وهي تقول: إقعُدي بس عوزاكِ في كلمتين.
جلست مها بـِ حُزن وهي تنظُر لـِ الأرضية، بينما قالت والِدة رحيم: أنا مش جاية أواسيكِ وأقولك كلام يريحك شوية وهو مش حقيقي، رحيم عنيد ومش عارف هو عاوز إيه، ودائِمًا لما كُنا بـِ نحرِمُه مِن حاجة كان يعمل العمايل عشان ياخُدها، وأول ما يوصلها يسيبها، بس إنتِ غير يا مها.. أنا مشوفتش إبني مرتاح مع حد قد ما شوفته مرتاح معاكِ في الفترة الأخيرة، جايز في البداية كان تعامُله معاكِ سيء عشان إجبا|رنا ليه يتخطى فرح بعد خطوبتها عمدًا عشان تِكسـ|ر قلبُه، لكن بعد كِدا واثقة إنُه حبِك.
رفعت مها رأسها ونظرت إلى والِدة زوجها بـِ عينين كـ النافِذة التي أمطرت السماء عليها: لو بيحبني أو حبني بعد كُل دا، مكانش راح إتجوزها دلوقتي.. رحيم كُل مشاعرُه ناحيتي شعور بـِ الذنب مش أكتر، وأنا عاوزة أعفيه من الشعور دا، ياريت يا ماما تفهميه إن الإنسان مينفعش أبدًا يكون أنا|ني وياخُد كُل حاجة، هو كان طول الوقت معيشني في ضغط إنُه أُجبر عليا وإتحرم مِن فرح، دلوقتي هي بقت مراتُه رسمي وليهُم شقتهُم، ياريت يسيبني أنا في حالي وكفاية أوي لـِ حد كِدا.
تنهدت والِدة رحيم ولم تنطُق مُجددًا، فـ مها مُحِقة في كُل ما قالتهُ، لِذا قامت والِدة رحيم وهي تتنهد وقالت: طب على الأقل متقاطعنيش أنا والحاج، لو مش حابة تقابلي رحيم خالص هـطلعلك أنا أقعُد معاكِ ومع الأولاد.
جففت مها وجهها وهي تقول: دا إنتِ تنورينا دا في الأول والأخر بيتكُم.
والِدة رحيم: لا يا بنتي دا بيتك وبيت ولادِك، ومحدش يقدر يضايقك بعد كِدا، هنزل أنا عشان عمِك الحاج مبيقدرش يقعُد لوحدُه المُدة دي كُلها.
ودعتها مها وأغلقت باب الشقة وهي تستنِد عليه وتلتقِط أنفاسها، كُل ذلِك الخر|اب كان يُثقِل صدرها تجاه كُل شيء، ذهبت لـِ غُرفتِها مرةً أُخرى حتى لا تستمِع إلى
المزيد مِن المُبررات الواهية عن زوجها.
* داخِل شقة سليم ونجمة
نجمة وهي عاقِدة حاجبيها: اللي مضايقني إنها سِكنِت هِنا في العُمارة، بجد بنت خالِتكُم دي شيطان رچيم
فرك سليم عينُه وقال بـِ هدوء: نجمة.
إلتفتت لهُ ونظرت بـِ إستغراب لإن نبرتُه كانت جدية حزينة نوعًا ما وقالت: مالك في إيه؟ للدرجادي جواز أخوك مأثر فيك؟
قام سليم وهو يچوب الغُرفة وإزدرد لُعابه ثُم قال: عاوزك تستمري فترة كمان على، على حبوب منع الحمل.
إرتجف چفنها وهي تنظُر لهُ ثم إبتسمت إبتسامة سريعة وعاد وچهها لـِ طبيعتُه وقالت: أنا قولت أبطلها عشان حرام يكون في مقدرِتنا نخلِف وأنا أفضل موقفة، مش فاهمة طلبك الغريب؟
أرجع سليم خُصلات شعرُه للوراء ثُم تنهد قائِلًا: معلِش أنا كِدا هكون مرتاح
وقفت نجمة وقالت بـِ غضب: طب راحتي أنا فين مش فاهمة؟ مع نفسك قررت إنك مش عاوز تخلِف وجاي تبلغني بالقرار دا!
أمسك سليم كتفيها بين يديه وقال: إفهميني، أنا مش حاسس إني هكون أب كويس للطِفل دا لما ييجي، مش عارف جايز نختلِف أنا وإنتِ، جايز منكملش..
توقف عن الحديث عندما إستمع لـِ شهقة خافِتة فلتت من شفتيها، رفع عينيه بـِ عجز ونظر لـِ عينيها، لـِ تقول نجمة بِصوت باهِت: هو إنت برضو عندك حبيبة قديمة مش هتقدر تنساها، فـ دخلت معايا في العلاقة دي؟ يعني أنا ساذجة لدرجة إني مفكرة إني إتجوزت عن حُب!
سليم وهو عاقِدًا حاجبيه: مش علاقة قديمة ولا حاجة..
نجمة: أومال إيه؟ حُب من طرف واحِد!
لم يُجِبها سليم، ووقفت هي تُصارِع أفكارها الخائِبة المُشتتة.
* في شقة مها
كانت تقوم بـِ تغيير أغطية الفِراش وهي شارِدة، إستمعت لـِ صوت باب الشقة يُفتح ويُغلق..
خرجت بـِ هدوء حذِر مِن الغُرفة وهي تتلفت حولها لـِ تجِد رحيم يقف في مُنتصف الصالة وعِندما رآها قطع المسافة بينُه وبينها قبل أن تصرُخ، واضِعًا يد على خصرها والأخرى أغلق بِها فمها وهو يقول: إهدي يا مها، لازم أتكلم معاكِ، برضاكِ غصب عنك لازم تفهمي مشاعري! وأنا عملت كدا ليه!
كانت عيناها مُتسِعة أمام عينُه، تمالك نفسه بـِ صعوبة حتى لا..
يتبع..
*كل سنه وانتم طيبين يا حلوين ❤😊*
> *لو عجبتكم الرواية متنسوش تتفاعلوا عليها دا بيشجعنا انه نكمل تنزيلها 😊🌹*
❤️
👍
❤
♥
⏪
💗
😡
⏩
😢
♥️
820