
حزب المؤتمر السوداني
June 1, 2025 at 12:54 PM
https://www.facebook.com/share/1Bx1ZVNKW6/?mibextid=wwXIfr
*تنسيقية المهنيين والنقابات السودانية*
*حروف على بيرق التنسيقية*
*كارثة القطاع الدوائي التي افرزتها الحرب في السودان*
*استمرار الحرب لن يزههق ارواح الابرياء بالرصاص فقط بل بانعدام الدواء أيضاً*
باتت رحلة بحث الصيادلة السودانيين و مقدمي الخدمات الصحية بشكل عام عن دواء ما ، خلال واقع الدمار جراء حرب ١٥ ابريل اللعينة، بعد تواصل الاهل والاصدقاء والمعارف معهم مستنجدين بهم لانقاذ حياة مريض/ة ي/تكابد مضاعفات ونتائج انقطاع او عدم تلقي الجرعات المعالجة داخل السودان ، باتت كرحلة الباحث عن ابرة في كوم قش ، وفي معظم الاحيان يعودون بخفي حنين ، ما يعني بكل بساطة ان حياة هذا المريض على المحك وربما ينعيه زويه في اي لحظة ، وربما يكون مصاباً فقط بالاتهاب بكتيري ، قد يكفيه الحصول على مضاد حيوي بعينه حتى يعيش ، او ربما ملاريا او في حوجة لادوية ومحاليل لمحاصرة اعراض حمى الضنك او الكوليرا حتى ينجو ، ولكنه يموت للا شئ سوى عدم توفر الدواء.
ومع شح الدواء او انعدامه و انهيار مؤسسات الدولة بشكل عام ، ينشط تجار الحروب والازمات ، تتم عمليات التهريب بشكل راتب ، ينقل دواء غير موثوق المصدر عبر الحدود مع دول عده وبممرات وعرة ، لا يتم فحصه عبر القنوات الرسمية ولا يخضع لأي نوع من الرقابة او الخضوع لوسائل التحقق من الجودة والامان ، قد ينقل على ظهر شاحنات مكشوفة للشمس وعوامل الطبيعة القاسية ، دون التقييد باشتراطات الحفظ ، وربما يدفن في قلب كوم رمال او حصى داخل كراتين في تلك الشاحنات كما وثقة احدى الكامرات هذه الجريمة في الاشهر الاولى لهذة الحرب ، ثم تباع للمضطرين باسعار فلكية ، وربما تكون هذه الادوية مغشوشة في الاساس ، او فقدت فعاليتها بنسبة كبيرة نتيجة لعوامل الحفظ والتخزين سالفة الذكر ، او قد تكون قد تحولت الى مركبات ومواد شديدة السمية ما يعني الموت المحقق بعد تناولها ، ومن يدري او يمكنه التنبؤ بمآلات ذلك ؟ الاجابة لا احد .
ادت حرب ١٥ ابريل اللعينة الى حالة تنافس جنوني بين اطراف القتال والمواطنات والمواطنين العزل في اماكن القتال على الدواء ان وجد ، فهم اي حملة البنادق يرون انفسهم احق بالحصول عليه ، هذا من جانب ، ولكن فلنلقي نظرة من زاوية اخرى على بعض الارقام الآنية كمحصلة لهذة الحرب القذرة : دمرت ٩٠٪ من المصانع الدوائية المحلية ، اغلاقت او دمرت اكثر من ٢٨٠٠ صيدلية في العاصمة الخرطوم فقط ، انعدم اكثر من ١٠٠٠ صنف دوائي من اصل ١٧٠٠ صنف ( وفق تقرير استقصائي اجرته قناة الجزيرة الاخبارية مؤخراً )، وخرجت معظم شركات الدواء عن الخدمة ، هل تعلم عزيزي/تي القارئ/ة ماهي التنائج الكارثية المترتبة على ذلك ، تعني انقطاع عملية انسياب الدواء للمرضى وموتهم بالآلاف بطريقة او بأخرى ، تعني خسائر مادية قد تصل الى مليارات الدولارات ، تعني تشريد اعداد ضخمة من الصيادلة والكيميائيين والعمال والموظفين وفقدانهم لمصادر دخلهم ولمستقبلهم الوظيفي ، تعني تحدي عظيم ينبغي ان نخوضة في التعاطي مع هذا الواقع الكارثي بمعنى الكلمة .
ومازالوا ينادون بالبل والجغم دون تحمل اي مسؤلية تجاه جرمهم ، مالكم كيف تحكمون ، لا للحرب نعم للسلام .
*لجنة الثقافة والاعلام*
*1 يونيو ٢٠٢٥م*
*#تنسيقية _المهنيين_والنقابات*
*#لا_للحرب*
👍
😢
3